التعادلين الاخيرين للزمالك مع فريقى انبى و حرس الحدود (الصاعدين حديثا للدورى الممتاز هذا الموسم) على أرض الزمالك ووسط جماهيره و ابتعاد الزمالك نسبيا عن المنافسة على لقب الدورى الممتاز هذا الموسم أثار الكثير من التساؤلات حول فريق الزمالك العريق الذى دائما و أبدا يتعادل أو يخسر أمام فرق صغيرة و قليلة الخبرة و تكون هذه الفرق هى العائق دائما أمام الزمالك فى تحقيق البطولات الكبرى . قد يرد أحد أن فريقى انبى و الحدود هى فرق كبيرة و تحتل مركز متقدم فى جدول الدورى و لكنى اقول ان انبى و الحدود هما فريقان صاعدان للدورى هذا الموسم و انبى صاعد لاول مرة فى تاريخه كما ان الحدود صعد بعد غياب 37 عاما و ينقصهما خبرة اللعب فى الدورى الممتاز كما انه لو نظرنا الى نتائج هذين الفريقين مع الاهلى نجد ان الاهلى التقى بهما 3 مرات حتى الان و فاز فى اللقاءات الثلاثة و حصد 9 نقاط كاملة بل ان الاسماعيلى (صاحب المستوى المتواضع هذا الموسم) التقى بهما 4 مرات و حصد 10 نقاط كاملة من أصل 12 نقطة فى حين ان الزمالك حصل على 3 نقاط فقط و أضاع 9 نقاط كاملة فى مبارياته الاربعة مع هذين الفريقين . و تكررت تلك المشكلة أيضا مع الزمالك فى مباراتى كأس مصر ضد فريق بنها المغمور و تعادل الزمالك سلبيا فى اللقاء الاول و فاز فى اللقاء الثانى 3-2 بمعجزة بعد أن كان مهزوما 2-1 حتى الدقيقة 88 . مشكلة الزمالك هذه ليست جديدة هذا الموسم فقط بل تكررت الموسم السابق أيضا مع فريق سوهاج (الذى هبط لدورى الدرجة الاولى) حيث التقى معه الزمالك 4 مرات الموسم الماضى و تعادل معه فى المباريات الاربعة و لم ينجح فى تحقيق الفوز عليه فى أى مباراة بل ان فريق سوهاج أحرز 9 أهداف كاملة فى مرمى الزمالك فى المباريات الاربعة و هو معدل غريب جدا و كان سوهاج سببا رئيسيا فى خسارة الزمالك للدورى و كان من الممكن ان يكون سبب فى خروجه من كأس مصر لولا ستر ربنا . تلك المشكلة تتكرر منذ قديم الازل ففريق حرس الحدود نفسه كان عقدة للزمالك فى الستينات و أيضا هناك فرق صغيرة أخرى سببت الكثير من المشاكل للزمالك و أضاعت منه العديد من البطولات مثل فريق الكروم و أيضا فريق المنيا و خاصة لاعبه محمد حلمى الذى ذاع صيته و اتشهر على قفا الزمالك . هذا الكلام ليس هجوما منى على نادى الزمالك بل هو رصد لمشكلة و محاولة ايجاد حلول لها لأن الزمالك يتألق و بشدة عند مواجهة الفرق الكبرى مثل الاسماعيلى و المصرى و الدليل على ذلك فوز الزمالك هذا الموسم على الاسماعيلى و المصرى و الاتحاد و البلدية بملاعبهم . فى رأيى الشخصى (المتواضع) أن مشكلة الزمالك الحقيقة تكمن فى افتقاد لاعبيه للروح و الحماس رغم أدائهم الفنى الجيد و لذلك لا يجدوا أدنى مشكلة فى الفوز على فرق كبيرة ذات أداء هجومى مفتوح و لكنهم يجدوا صعوبة بالغة فى مواجهة الفرق التى تلعب بحماس بالغ و تؤدى بطريقة و الله زمان يا سلاحى . و ذلك على عكس لاعبو الاهلى الذين يمتلكون روحا قتالية عالية ساعدتهم فى الحصول على العديد من البطولات و خاصة فى بعض المواسم التى كان يتفوق فيها الزمالك فنيا مثل موسم (95/96) الذى شهد فريق الاحلام الزملكاوى .