عندما اعلن اللاعب الكبير اندرياس موللر رحيله من نادى دورتموند وضعت جماهير نادى الأصفر و الأسود ايديها على قلبها خوفا من تدهور حال النادى و خصوصا ان اللاعب لارس ريكين الذى كانت تعقد عليه امالا كبيرا لم يستطع ان يستغل صعوده الذهبى باحرازه اجمل اهداف بطولة اوربا عام 97 . و بالفعل حدث ما كانت تتوقعه جماهير دورتموند من تدهور حال فريقها حتى جاء يناير عام 2001 فوجئت جماهير الكره الألمانيه بخناقه على لاعب تشيكى لايتعدى العشرين من عمره اسمه توماس روزيسكى بين قطبى الكره الألمانيه النادى البافارى بايرن ميونيخ و فريق الحكومه كما يطلق عليه فى المانيا نادى بروسيا دورتموند و استغربت جماهير دورتموند من هذه الخناقه التى كلفت النادى 25 مليون مارك المانى انذاك و هو مبلغ ضخم لجماهير الكره الألمانيه . ثم ظهر اللاعب فى المانيا لتوقيع العقد و عندما رأته الجماهير احست ان الدكتور جيرد نيباوم قد ضحك عليهم لآن ما رأوه امامهم كان اعجب من العجب فهم كانوا ينظرون الى طفل فى الشكل و الجسم حتى ان مجلة شبورت بيلد كتبت عنوان مضحك للغايه الا و هو " ايها الطفل الذى يأكل السودانى " . و لكن المنظر الأول خادع جدا لآن ما رأوه من هذا اللاعب فى المباريات كان مذهل فهو لاعب وسط من طراز فريد مثل مارادونا حتى ان مجلة شتيرن كتبت ان الكره تم اختراعها لآمثاله و اطلقت عليه جماهير دورتموند لقب الطفل المعجزه . و استطاع روزيسكى ان يخطف قلوب جماهير دورتموند فهو قادر على تهديد دفاع اى فريق فى اى وقت و هذا ما يميزه و اثبت روزيسكى ان مقولة ابن الوز عوام صحيحه 100 % لآن والده هو احد افراد الفريق الذهبى لسبارتا براغ . و بعد ان اصبح روزيسكى هو اهم لاعب فى الفريق طالبت الجماهير بعمل تمثال له يوضع فى متحف الفريق مع بيقه عظماء النادى و بالفعل وافقت الأداره على مطلب الجماهير . و لم يطل الوقت طويلا حتى اصبح روزيسكى مطمعا لجميع فرق اوربا و عرض الأنتر 45 مليون دولار لشراء اللاعب و لكن الغريب ان الرفض لم يأتى من دورتموند و لكن الرفض جاء من اللاعب نفسه الذى وصف اللعب فى الدورى الأيطالى بأنه ممل . و جاء عام 2002 ليعيد روزيسكى البسمه على شفاه جماهير دورتموند عندما قاد الفريق الى نهائى بطولة كأس الأتحاد الأوربى و الفوز ببطولة الدورى الألمانى بعد غياب دام خمس سنوات و هنا كان الخطر لآن جماهير الفيست فالن احست ان موتزرت الكره كما اطلقت عليه الصحف التشيكيه يريد ان يرحل و لكنه اعلن انه باق فى دورتموند و لن يرحل ألا للعب فى ريال مدريد فقط لا غير .
و اصبح توماس اللاعب الأول فى المانيا و خاصة اذا كان فايق فأنه لايقف فى طريقه اى خط دفاع حتى ان ركنياته اعتبرها النقاد الأخطر فى المانيا لآن من كل ست ركنيات يتم احراز هدف على الأقل و كان روزيسكى فى بداية لعبه مع دورتموند اعطى المهاجمين 23 انفرادا فى سبع مباريات و هو رقم وهمى مما دفع زميله فى الفريق البرازيلى ماوريسيو اموروزو يقول ان وجوده يعطى اى فريق الرخصه لتسجيل الأهداف فى أى وقت يريد . بطاقته الشخصيه : الأسم توماس يرى روزيسكى . الميلاد : الرابع من اكتوبر عام 1980 . محل الميلاد : براغ . البطولات : بطولة الدورى التشيكى عام 99 و 2000 – بطولة الدورى الألمانى عام 2002 . الأنديه السابقه : سى كيه دى كومبروسورى التشيكى – سبارتا براغ التشيكى .