يبدأ منتخب مصر الأوليمبي مشواره في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة بحثاً عن بطاقة الصعد لألعاب ريو دي جانيرو الأوليمبية 2016.. مشوار يواصل فيه الفراعنة رحلتهم مع الأولمبياد والتي تعود لما يقرب من قرن كامل من الزمان.. في السلسلة التالية يستعرض معكم FilGoal.com مشوار المنتخبات المصرية المختلفة مع الألعاب الأوليمبية، والذي بدأ عام 1920، وصولاً لجيل 2016. برشلونة 1992 قبل بداية تصفيات أولمبياد برشلونة 1992، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالمشاركة مع اللجنة الأولمبية الدولية أن تقتصر مشاركة منتخبات كرة القدم على اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 23 سنة فقط. بدأت مصر مشوارها في تصفيات ألعاب برشلونة الأوليمبية 1992 بمواجهة السودان في الدور الأول. مباراة الذهاب أقيمت بالخرطوم يوم 10 أغسطس 1991 وانتهت بفوز مصر بهدفين مقابل هدف واحد، وسجل ثنائية الفراعنة يومها مصطفى إبراهيم وياسر ريان. مصر كررت فوزها في مباراة الإياب بالقاهرة يوم 23 أغسطس وبهدفين دون رد سجلهما محمد صلاح أبو جريشة. في الدور الثاني التقت مصر مع مالاوي، وحققت الفوز أولاً بالقاهرة بثلاثة أهداف لهدف يوم 25 أكتوبر 1991. سجل ثلاثية مصر يومها محمد صلاح أبو جريشة (هدفين) ومصطفى إبراهيم، فيما انتهت مباراة الإياب في بلانتاير بالتعادل السلبي لتتأهل مصر للدور الثالث والأخير من التصفيات, الدور الثالث أوقع مصر في مواجهة زيمبابوي، ونجح الفراعنة في الفوز ذهاباً بالقاهرة بثلاثة أهداف دون مقابل يوم 7 فبراير 1992، وسجل محمد يوسف وأبو جريشة (هدفين) ثلاثية مصر، فيما انتهت مباراة الإياب في هراري يوم 23 فبراير بالتعادل بهدف لكل فريق، وسجل أبو جريشة هدف مصر الوحيد ليتأهل الفراعنة إلى أولمبياد برشلونة. قرعة النهائيات وضعت مصر ضمن المجموعة الثانية بجانب الدولة المضيفة إسبانيا وقطروكولومبيا. مواجهة الفراعنة الأولى كانت أمام قطر بملعب نوفا كرو ألتو في ساباديل يوم 24 يوليو 1992 وبحضور ألفي متفرج فقط. المباراة التي أدارها الحكم الإنجليزي فيليب دون انتهت بخسارة مصر بهدف وحيد سجله مبارك مصطفى قبل النهاية بربع ساعة. المباراة الثانية جمعت مصر بمنتخب إسبانيا (المتوج بالميداليات الذهبية في نهاية المسابقة) وأقيمت يوم 27 يوليو بملعب ميستايا في فالنسيا أمام 15 ألف متفرج، وأدارها الحكم البرازيلي مارشيو ريزيندي فريتاس. إسبانيا حققت الفوز بهدفين دون رد سجلهما روبرتو سولوزابال في الدقيقة 55 وفرانسيسكو سولير في الدقيقة 70 لتخرج مصر مبكراً من الدور الأول وتصبح مباراتها الأخيرة مع كولومبيا تحصيل حاصل. لقاء كولومبيا عاد فيه الفراعنة إلى ساباديل يوم 29 يوليو وأمام 4500 متفرج، وأداره الحكم الإماراتي علي بوجسيم. كولومبيا تقدمت بهدفين سريعين عبر هيرمان جافيريا في الدقيقة 8 ثم فيكتور باتشيكو في الدقيقة 14، قبل أن تدرك مصر التعادل بهدفي محمد يوسف (27) وإبراهيم المصري (48). وقبل النهاية بسبع دقائق عاد جافيريا ليسجل هدف كولومبيا الثالث ليبدو أن الفراعنة في طريقهم للخسارة الثالثة على التوالي، لكن هادي خشبة سجل هدفين في الوقت بدل الضائع في الدقيقتين 91 و94 ليمنح مصر فوزاً شرفياً اختتمت به مشاركتها العاشرة في الأولمبياد. أطلانطا 1996 قرعة تصفيات أولمبياد أطلانطا 1996 أوقعت الفراعنة في مواجهة موريشيوس بالدور الأول. مصر حسمت مباراة الذهاب بالقاهرة يوم 16 إبريل 1995 بهدف وحيد سجله تامر مصطفى، ثم كررت الفوز بالنتيجة نفسها في موريشيوس يوم 30 إبريل بهدف سجله أسامة نبيه. الدور الثاني التقت فيه مصر مع نيجيريا التي كانت تملك جيلاً ذهبياً بقيادة النجم نوانكو كانو. مصر قدمت عرضاً طيباً في مباراة الذهاب بلاجوس يوم 12 أغسطس 1995 رغم خسارتها بثلاثة أهداف لهدفين. وسجل هدفي الفراعنة يومها علي ماهر وحازم إمام، لترتفع آمال الفريق في التأهل من مباراة الإياب. لكن مباراة القاهرة التي أقيمت يوم 25 أغسطس انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق (سجل حازم إمام هدف مصر) لتتأهل نيجيريا إلى نهائيات أولمبياد أطلانطا، والتي توجت فيها بالميدالية الذهبية كأول منتخب إفريقي يحقق هذا الإنجاز. سيدني 2000 الدور الأول لتصفيات أولمبياد سيدني جمع الفراعنة بمنتخب مالي. مباراة الذهاب في باماكو يوم 13 يونيو 1999 انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما قبل أن تفوز مصر بالقاهرة بثلاثة أهداف لهدف بعدها بأسبوعين، لتبلغ مصر الدور الثاني والذي أقيم بنظام المجموعات، وضمت مجموعة مصر في التصفيات منتخبات المغرب وكوت ديفوار وتونس، على أن يتأهل الأول فقط إلى سيدني. مصر خسرت مباراتها الأولى أمام المغرب في الدار البيضاء بهدف وحيد يوم 16 أكتوبر 1999، ثم حققت الفوز على تونسبالقاهرة يوم 31 أكتوبر بهدفين لهدف. وسجل أيمن عبد العزيز وطارق السعيد ثنائية مصر في المباراة. الفراعنة عادوا بعدها من أبيدجان بالتعادل مع كوت ديفوار بثلاثة أهداف لكل فريق يوم 20 فبراير 2000، وسجل الثلاثية المصرية يومها محمد فاروق وطارق السعيد وأحمد عبد الظاهر. مصر عززت حظوظها بعدها بالفوز على كوت ديفوار بالقاهرة بهدفين لهدف يوم 27 فبراير بثنائية أحمد بلال، وكانت آمال التأهل مرتبطة بالفوز على المغرب بالقاهرة، لكن مباراة 12 مارس انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق بعدما سجل محمد فاروق هدف التعادل للفراعنة يومها لتتقلص فرص مصر في الصعود إلى سيدني. الفرصة التي انتهت تماماً بفوز المغرب على كوت ديفوار في الجولة الأخيرة يوم 26 مارس رغم فوز مصر على تونس في تونس يومها بثلاثية إبراهيم سعيد وأحمد بلال ووليد صلاح عبد اللطيف. مصر أنهت المجموعة في المركز الثاني برصيد 11 نقطة وبفارق نقطتين عن المغرب المتصدرة والمتأهلة لأولمبياد سيدني. أثينا 2004 انسحبت تنزانيا من مباراتيها أمام مصر في الدور الأول لتصفيات أولمبياد أثينا 2004، لتتأهل مصر مباشرة لمرحلة المجموعات، وسط طموحات كبيرة ملقاة على الفريق الذي حقق برونزية مونديال الشباب 2001 بالأرجنتين. قرعة المجموعات أوقعت مصر في مجموعة ضمت معها نيجيرياوتونسوالسنغال. وعلى قدر الطموحات الكبيرة كانت الصدمة قاسية بتلقي الفراعنة لستة هزائم متتالية ليتذيلوا الترتيب بنقطة وحيدة، بل وبتسجيل هدف وحيد في المباريات الست مقابل 13 هدفاً في شباكهم. مصر خسرت من نيجيريابالقاهرة بهدفين دون رد يوم 26 أكتوبر 2003، ثم خسرت أمام السنغال في داكار بالنتيجة ذاتها يوم 20 ديسمبر. الهزيمة الثالثة كانت أمام تونسبالقاهرة بهدف لثلاثة يوم 4 يناير 2004، وسجل وائل رياض "شيتوس" هدف مصر الوحيد في التصفيات. تونس كررت الفوز على مصر بهدفين دون رد في تونس يوم 22 فبراير، ثم تواصلت الهزائم بالخسارة من نيجيريا في لاجوس بثلاثية نظيفة يوم 13 مارس، ثم من السنغالبالقاهرة بهدف دون رد بعدها بأسبوعين، لتنتهي أسوأ حملة تصفيات في تاريخ الفراعنة. بكين 2008 الفشل في تصفيات الأولمبياد امتد إلى بكين 2008. الفراعنة تعادلوا مع جامبيا سلبياً في بانجول ثم هزموها برباعية بالإسكندرية في الدور الأول للتصفيات الذي أقيم يومي 1 سبتمبر و8 أكتوبر 2006 ليتأهلوا للدور الثاني. القرعة أوقعت مصر في مواجهة كوت ديفوار، وتعادل الفريقان بالقاهرة بهدف لكل منهما يوم 7 فبراير 2007، وسجل أحمد المحمدي هدف مصر الوحيد يومها، قبل أن تخسر مصر في أبيدجان يوم 24 مارس بثلاثة أهداف لهدف وحيد سجله عبد الله السعيد، لتودع مصر التصفيات الأوليمبية للمرة الرابعة على التوالي.