منحني صعب وتحد كبير, في انتظار المنتخب الأوليمبي لكرة القدم الذي أصبح يمثل النافذة الوحيدة للكرة المصرية للظهور علي الساحة العالمية والأمل معلق بأقدام لاعبي الجيل الحالي لوضع الفراعنة ضمن المنتخبات المشاركة في أوليمبياد لندن في صيف العام المقبل2012. وقلوب عشاق الكرة المصرية وأنظارهم تتجه نحو مدينة مراكش المغربية, حيث بدأ العد التنازلي لضربة البداية في التصفيات الافريقية بمواجهة الجابون اليوم في الدورة المجمعة التي يستضيفها المغاربة. ومنذ التأهل لأوليمبياد برشلونة في صيف عام1992 كان الإخفاق السمة الغريبة في مسيرة فريقنا الوطني في تصفيات دورات أتلانتا1996 وسيدني2000 وأثينا2004 وبكين.2008 والظهور الأخير في الأوليمبياد منذ19 عاما صاحبته ظروف غريبة تمثلت في رحيل الألماني ديتريتش فايتسا الذي كان يتولي مهمة قيادة المنتخبين الأول والأوليمبي بسبب إخفاقه في قيادة الأخير في دورة الألعاب الافريقية الخامسة التي استضافتها مصر في أكتوبر عام.1991 رغم نتائجه الجيدة مع المنتخب الأول الذي تأهل به بجدارة لكأس الأمم الافريقية التي اقيمت في السنغال عام1992 واحتلاله المركز الثاني في دورة كوريا الجنوبية ونجح في قيادة المنتخب الأوليمبي في تجاوز السودان في المرحلة الأولي من التصفيات بالفوز في الخرطوم في صيف عام1991(1/2) لمصطفي إبراهيم وياسر ريان وأكد فوزه في الإسماعيلية(2/ صفر) لمحمد صلاح أبوجريشة. ولكن الخروج من دورة الألعاب الافريقيةبالخسارة أمام نيجيريا(2/1) وزيمبابوي(3/2) والفوز الهزيل علي أوغندا(1/ صفر) كان سببا في إقالة الهر فايتسا. بالاضافة الي ان الخلافات زادت حدتها بين فايتسا ومعاونه محمود سعد. ويقرر مجلس ادارة اتحاد الكرة اعادة محمود الجوهري لقيادة المنتخب الأول بعد اقالته بعام نتيجة الخسارة الودية الثقيلة أمام اليونان بستة أهداف مقابل هدف. وبالتالي أشرف محمود الجوهري علي المنتخب الأوليمبي الذي كما كان سببا في إقالة فايتسا كان له دور كبير في بقاء الجوهري الذي كان قد اقترب من الرحيل بعد الاخفاق في بطولة الأمم الافريقية في السنغال مطلع عام1992 وخرج منتخبنا الأول منها صفر اليدين بعد هزيمته في الدور الأول أمام زامبيا( صفر/1) وغانا بنفس النتيجة. فمواجهة زيمبابوي اقتربت وهي مواجهة صعبة لكون الفريق المنافس أطاح بتونس من التصفيات بالفوز(2/5) في هراري والخسارة(3/1) في تونس ويضم منتخب زيمبابوي لاعبين علي أعلي مستوي مثل عبده كريم وبيتر ندلفو وآدم ندلفو وهنري ماكوب وإيجنت ساوا, بالاضافة الي أن زيمبابوي أطاحت بمنتخبنا من دورة الألعاب الافريقية في مصر. وينجح المنتخب الأوليمبي في سحق زيمبابوي بالقاهرة(3/ صفر) بهدفين لمحمد صلاح أبوجريشة وهدف لمحمد يوسف وتعادل المنتخبان في هراري(1/1) وسجل هدف منتخبنا محمد صلاح أبوجريشة ليتأهل منتخبنا للأوليمبياد ويتولي محمود سعد مهمة قيادة الفريق. وفي برشلونة لم يظهر منتخبنا بالشكل اللائق ويخسر أمام قطر( صفر/1) وأمام اسبانيا( صفر/2) ويهزم كولومبيا حصالة المجموعة في لقاء غير مؤثر(3/4) سجلها هادي خشبة( هدفين) وهدف لكل من محمد يوسف وإبراهيم المصري ويخرج الفريق الوطني بشكل سيئ رغم وجود عناصر علي مستوي عال مثل نادر السيد وسامي الشيشيني وإبراهيم المصري وهادي خشبة وياسر ريان وخالد الغندور ومحمد صلاح أبوجريشة وأحمد أيوب وسمير كمونة وعقل جاد الله ومصطفي إبراهيم. وفي عام1994 يتولي الهولندي رود كرول مهمة قيادة المنتخب الأوليمبي فيما عرف بموجة المدربين الهولنديين التي ضمت نول دي راوتر الذي تولي قيادة المنتخب الأول ولانجن المدير الفني للإسماعيلي وقتها وتولي كرول خلفا للروماني جورجي ستايكو. وعهد اتحاد الكرة برئاسة اللواء يوسف الدهشوري حرب لكرول بمهمة تكوين منتخب أوليمبي قوي قادر علي بلوغ أوليمبياد أتلانتا عام.1996 واعتمد كرول علي الجيل الذي مثل المنتخب الوطني للشباب واحتل المركز الثالث في كأس الأمم الافريقية في موريشيوس عام1993 تحت قيادة هاني مصطفي وضم هذا الجيل مصطفي كمال وأحمد حسن وحازم إمام وعلي ماهر وهشام حنفي وأحمد فاروق وتامر بجاتو ومدحت عبد الهادي ووائل السمري ومحمد كمالو, بالإضافة لعصام الحضري وسامي قمصان وتامر مصطفي وأيمن زين وأسامة نبيه وعبد الستار صبري ومحمد صبري. ورغم كفاءة لاعبي هذا الجيل الا ان المنتخب فشل في بلوغ نهائيات أتلانتا1996 بعد أن وقف المنتخب النيجيري حجر عثرة أمام طموحات كتيبة الفراعنة في المرحلة الأخيرة وخسر منتخبنا في لقاء الذهاب في لاجوس(3/2) وسجل هدفيه تامر مصطفي وحازم إمام وفي مباراة الإياب فشل منتخبنا في الحفاظ علي تقدمه في القاهرة بهدف حازم إمام ونجح فيكتور إكبيبا في إدراك التعادل بخطأ قاتل من تامر مصطفي. ولم يكن الألماني زيجي هيلد أفضل حالا من سلفه رود كرول وعجز هيلد عن قيادة الفريق الوطني لأوليمبياد سدني عام2000 بعد صراع مرير مع المغرب وكوت ديفوار وتونس فرق مجموعة مصر ورغم النتائج الطيبة التي تمثلت في الفوز علي تونس ذهابا وإيابا(1/2) في القاهرة و(3/صفر) في تونس والتعادل مع كوت ديفوار في آبيدجان(3/3) والفوز في القاهرة(1/2) إلا أن الخسارة أمام المغرب( صفر/1) في الدارالبيضاء والتعادل في القاهرة(1/1) كانت لها دور كبير في خطف المغاربة لبطاقة التآهل خاصة بعد الفوز الذي حققه أسود الأطلسي علي كوت ديفوار(1/2) في آبيدجان, حيث كان يتحتم علي منتخبنا الفوز علي تونس في تونس وهزيمة المغرب في الدارالبيضاء أمام الأفيال. وضم الجيل الذي قاده زيجي هيلد إبراهيم سعيد وأحمد صلاح حسني ومحمد فاروق وطارق السعيد ومحمد فاروق وأحمد بلال ومحمد أبوتريكة وأحمد عبد الظاهر ووليد عبد اللطيف وأيمن عبد العزيز. ولم تشهد الكرة المصرية خروجا أسوأ من الذي حدث في تصفيات أوليمبياد أثينا2004, حيث خسر منتخبنا6 مباريات أمام نيجيريا والسنغال وتونس في لقاءات الذهاب والإياب رغم اعتماد الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب علي مجموعة من اللاعبين الذين أحرزوا مع المنتخب برونزية كأس العالم في الأرجنتين عام2001 مثل محمد صبحي وأحمد أبومسلم وأبو المجد مصطفي ومحمد اليماني وجمال حمزة وحسام غالي وأسامة حسني وأمير عزمي ومحمد شيكو ووائل رياض. ولم ينجح البرتغالي فينجادا في فك رموز تصفيات الأوليمبياد في تصفيات بكين2008 التي خرج منها منتخبنا مبكرا أمام كوت ديفوار عام2007 بالتعادل في الإسماعيلية(1/1). وسجل للفريق الوطني أحمد مصطفي شمامة. ويخسر في أبيدجان(3/1) رغم مبادرته وبالتسجيل لعبد الله الشحات وتكون الإقالة نتيجة طبيعة لفشل فينجادا.