وصلت إلي القاهرة مساء أمس, بعثة المنتخب الأوليمبي لكرة القدم قادمة من فري تاون عاصمة سيراليون بعد أن خسر الفريق الوطني أمام منتخبها بهدفين مقابل هدف في الجولة الخامسة من المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في الجابون وغينيا الاستوائية في مطلع العام المقبل2012. وخاض المنتخب الأوليمبي المباراة بديلا عن المنتخب الأول الذي خرج رسميا من التصفيات.. ويتجمع الفريق يوم23 سبتمبر الحالي استعدادا لمباراة النيجر بالقاهرة يوم7 أكتوبر المقبل في الجولة الأخيرة من التصفيات. ووضع المدير الفني بعد المباراة بعض المبررات للخسارة مثل طول الرحلة التي استغرقت20 ساعة وسوء أرضية ملعب المباراة وصعوبة التنقل عبر الجبال والوديان في سيراليون والضغط الجماهيري الشديد بل قام أعضاء الجهاز الفني بعد الخسارة بتهنئة اللاعبين والإشادة بمستواهم وقدرتهم علي الخروج بأقل الخسائر في مواجهة محترفي سيراليون. ويبدو أن هاني رمزي الذي يدرب منتخبات مصر في غفلة من الزمن لا يعرف أن الفريق يضم بين صفوفه عناصر من المفترض أنها قادرة علي تحمل مثل هذه الظروف لكونهم كانوا أعضاء بالجيل السابق للمنتخب الوطني للشباب الذي خاض60 مباراة ودية ورسمية سواء في بطولة الأمم الإفريقية في رواندا في مطلع عام2009 الذي خرج من الدور الأول من منافستها أو في كأس العالم في مصر في صيف العام نفسه التي فشل في مواصلة مسيرته فيها, بالإضافة لمباريات ودية في دورة المغرب في نهاية عام2008 ودورة أنطاليا في تركيا ودورة تولون في فرنسا ومواجهة أسبانيا وغانا ونيجيريا وبلا كبيرن الانجليزي وجواتيمالا وفنزويلا بالقاهرة. واللاعبون هم علي لطفي ومحمد أبوجبل وسعدالدين سمير وإسلام رمضان ومعاذ الحناوي وحسام حسن وحسام عرفات وأحمد حجازي, بالإضافة لضم أحمد حسن محور الارتكاز الذي مثل عنصر الخبرة في الفريق. والجهاز الفني تولي قيادة الفريق في يناير عام2010 ورغم إعلان أعضائه بشكل دائم عن أن الفريق أصبح له قوام أساسي وعناصر تمثل قاعدة اختيار قوية إلا أن الحكم علي مستوي الفريق صعب في ظل ضعف مستوي المنتخبين البتسواني والسوداني في مواجهاته معهم في المرحلتين الماضيتين من تصفيات أوليمبياد لندن, بالإضافة إلي أن الدورة المجمعة في ديسمبر المقبل التي تمثل المرحلة الأخيرة من التصفيات الأوليمبية سيكون موقف الفريق فيها غاية في صعوبة في ظل وجود منتخبات بحجم كوت ديفوار وجنوب إفريقيا والمغرب والسنغال والجابون والجزائر ونيجيريا وتصفيات الأوليمبياد دائما تمثل حاجزا نفسيا صعبا أمام المنتخب الأوليمبي حتي تحولت إلي عقدة وذلك بالتحديد بعد التأهل لأوليمبياد برشلونة عام1992, حيث أطاحت نيجيريا بمنتخبنا من تصفيات أتلانتا عام1996 وفشل الفريق في التأهل للحدث العالمي في سيدني2000 وذهبت البطاقة للمغرب وخرج بشكل سييء من تصفيات أوليمبياد أثينا2004 بالخسارة في جميع مبارياته ذهابا وإيابا أمام نيجيريا وتونس والسنغال وأخيرا كان الخروج أمام كوت ديفوار من تصفيات بكين2008.