بدأ العد التنازلى لانطلاق دورى الدرجة الأولى الايطالى لموسم 2004-2005 ، بعد أن تأجل انطلاقه الى منتصف شهر سبتمبر نظرا لمشاركة المنتخب الايطالى الأوليمبى فى دورة الألعاب الأولميبية باثينا ، والتى حقق فيها "الأتزورى" المركز الثالث والميدالية البرونزية. وسوف تكون البطولة الايطالية هذا الموسم محط أنظار الجماهير المصرية ، بعد الانتقال المفاجئ للنجم المصرى الشاب أحمد حسام "ميدو" الى فريق روما ، أحد أقوى الأندية الايطالية ، وهو ما سيعطى فريق العاصمة الايطالية شعبية جارفة فى مصر بسبب وجود ميدو بين صفوفه. المنافسة على اللقب هذا الموسم لن تخرج عن الأربعة فرق التقليدية ، ميلان واليوفنتوس وإنتر ميلان وروما ، غير أن درجة حرارة المنافسة هذا الموسم قد ترتفع الى حد الغليان ، بعد أن دعم الرباعى الكبير صفوفه بشكل غير مسبوق ، من أجل الفوز باللقب الثمين ، والمنافسة الجدية فى دورى أبطال أوروبا التى يشترك بها الأربعة الكبار. كارلو أنشيللوتى المدير الفنى للميلان استطاع تدعيم صفوفه بالمدافع الهولندى العملاق ياب ستام من لاتسيو ، وضم الفرنسى فيكاش دوراسو من ليون ، بطل الدورى الفرنسى ، واستعار المهاجم الأرجنتينى الكبير هرنان كريسبو من تشيلسى الانجليزى ، كما أعاد مواطنه المدافع فابريسيو كولوتسينى من الاعارة لنادى فياريال الاسبانى ، لينضم الرباعى الى قافلة نجوم "الروزونيرى" الذى أصبح يملك قائمة مرعبة من اللاعبين. يعتمد أنشيللوتى بشكل أساسى على البرازيلى ديدا فى حراسة المرمى ، ومواطنه المخضرم كافو فى الظهير الأيمن ، بينما بدأ فى توظيف قائد الفريق النجم باولو مالدينى فى مركز الظهير الأيسر ، الذى لعب فيه فى منتخب ايطاليا قبل اعتزاله ، بدلا من مركزه الأساسى فى قلب الدفاع ، من أجل أن يتيح الفرصة لستام ليلعب أساسيا بجوار النجم أليساندرو نستا فى مركز الظهير الثالث . وبالفعل تألق مالدينى بشدة فى الجهة اليسرى فى مباراة السوبر الايطالية أمام لاتسيو ، بالاضافة الى مباريات ميلان الودية خلال فترة اعداد الفريق. ويثق أنشيللوتى فى قدرات الثلاثى أندريا بيرلو وجينارو جاتوزو وكلارنس سيدورف ، ملهم الفريق ، فى قلب وسط الملعب ، وهو الثلاثى الذى لعب ما يقرب من 90 % من مباريات ميلان الموسم الماضى ، بينما يأتى الصاروخ البرازيلى كاكا ، ومعه الهداف الأوكرانى الكبير أندريه شيفتشينكو والدانماركى الخطير يون دال توماسون كخط هجوم فتاك لحامل اللقب.
اليوفنتوس مرشح دائما ومع وجود كتيبة بدلاء رائعة ، يصبح ميلان مرشحا فوق العادة للاحتفاظ بلقبه الذى أحرزه الموسم الماضى بفضل تشكيلته التى تضم مجموعة من أفضل لاعبى العالم على الاطلاق. غير أن اليوفنتوس ، منافس ميلان التقليدى ، لم يقف موقف المتفرج خلال فترة الانتقالات الصيفية ، ودعم صفوفه بلاعب الوسط البرازيلى القوى إيمرسون من روما ، وزميله المدافع الفرنسى جوناثان زيبينا ، وقائد منتخب ايطاليا فابيو كانافارو من إنتر ميلان ، والمهاجم السويدى الخطير زلاتان إبراهيموفيتش من أياكس الهولندى ، بالاضافة الى لاعب الوسط الفرنسى الأسمر أوليفييه كابو من أوجزير الفرنسى ، كما أعاد الأوروجويانى مارتشيللو زالايتا ، ومانويل بلاسى من الاعارة لنادى بيروجيا ، بالاضافة الى استقدامه الثعلب فابيو كابيللو مديرا فنيا خلفا لمارتشيللو ليبى الذى تولى تدريب منتخب ايطاليا. وجود قائمة قوية تضم التشيكى بافيل نيدفيد ، والنجم الكبير أليساندرو ديل بييرو ، والهداف الفرنسى ديفيد تريزيجيه ، ومواطنه المخضرم ليليان تورام ، بالاضافة الى التعاقدات الجديدة الناجحة ، الى جانب فلسفة كابيللو التدريبية الخاصة ، تدعمها بطولات تاريخية مع ميلان وروما وريال مدريد الاسبانى ، جعلته أحد أفضل المدربين على مستوى العالم ، تعطى اليوفنتوس أفضلية ، كعادته دائما ، فى المنافسة والفوز باللقب الأقوى على مستوى بطولات الدورى فى اوروبا. وبعد أن استعرضنا فريقى ميلان واليوفنتوس ، وهما قطبى الكرة الايطالية بحسب عدد البطولات المحلية والأوروبية ، نأتى الى فريق إنتر ميلان الذى يبقى دائما أحد كبار الكرة الايطالية ، على الرغم من مروره بسنوات عجاف منذ عام 1989 لم يفز من بعدها بأى بطولة محلية ، بالاضافة الى بطولة أوروبية وحيدة. الإنتر دأب دائما على استقدام لاعبين من ذوى الأسماء الكبيرة ، ومن منا لا يذكر "النيراتزورى" فى أواخر التسعينيات عندما كان يضم الأسطورة الايطالية روبرتو باجيو ، والهداف البرازيلى الكبير رونالدو ، بالاضافة الى العديد من الأسماء الكبيرة ، غير أنه لم يحصد سوى الفشل كعادته ، خاصة فى مواجهاته مع جاره اللدود ميلان ، فى أحد أقوى مباريات "الدربى" على مستوى العالم. هذا الموسم يبدو مختلفا بعض الشئ بالنسبة للإنتر ، الذى يملك شعبية تف