وزير الري: دراسات متكاملة لاستخدام المياه في مشروع "ال1.5 مليون فدان"

قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن استخدامات المياه في مشروع "ال1.5 مليون فدان" تقوم على دراسات متكاملة يجريها مركز بحوث المياه في الوزارة بهدف تحقيق الاستثمار الزراعي والعمراني الأمثل في حدود معاملات الأمان العالية التي تضمن استدامة الخزان الجوفي، من خلال وضع آلية لتشغيل الآبار بحيث يتم الاستفادة من كميات ضئيلة من الماء تساوي المعدل الطبيعي لحركة المياه الجوفية.
وأضاف مغازي، في تصريحات، أن "مناسيب المياه الجوفية في عدد من مناطق المشروع قريبة من سطح الأرض، وفي حال حدوث انخفاض في المنسوب عن 300 متر فهو لا يعني نضوب المياه لأن هناك 2000 متر أخرى"، مشددا على "أهمية الاستفادة من التجارب السابقة في استخدام المياه في الصحراء من خلال تطبيق نظم الري الحديثة، والتحكم في عدد ساعات تشغيل الآبار باستخدام الطاقة الشمسية، وتحديد معدلات السحب من الآبار بمعدلات تتناسب مع إمكانات المياه الجوفية المتاحة في كل منطقة بما يؤدي إلى المحافظة على استدامة الخزان الجوفي مستقبلا".
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالمطلب، رئيس المركز القومي للبحوث المائية بالوزارة، إن "دراسات معهد المياه الجوفية التابع للمركز بمنطقة الفرافرة الجديدة التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا اوضحت أن المياه الجوفية بالمنطقة تقدر بحوالي 380 مليون متر مكعب سنويا وهي تكفي لزراعة 100 ألف فدان، تم استخدام النماذج الرياضية المختلفة لتقييم المخزون الجوفي" منوها بأن "المعهد حذر من خلال دراساته لمنطقة امتداد شرق العوينات على مساحة 160 الف فدان من تنفيذ أي مشروعات تنموية جديدة للحفاظ على الاستثمارات القائمة بها، لأن الخزان الجوفي بالمنطقة غير واعد، ومحدود الإمكانات، من أجل ضمان استدامة سيناريوهات التنمية الزراعية في المنطقة اعتمادا على الخزان الجوفي".