كشف تقرير رسمي أعده معهد بحوث المياه الجوفية بالمركز القومي لبحوث المياه عن حالة الخزان الجوفي في مناطق الصحراء الغربية الواعدة. مثل توشكي والمغرة وغرب المنيا. أو التي تتعرض للاستنزاف الجوفي بسبب التوسع في أعمال الاستصلاح. مثل مشروع شرق العوينات. أوضحت الدراسة أن اجهزة معهد بحوث المياه الجوفية قامت بعمل مسوحات جيوفيزيقية ومغناطيسية بمنطقة جنوب شرق منخفض القطارة. وتم تحديد مواقع حفر 3 آبار اختبارية إنتاجية وعدد 3 بيزومترات وعمل الاختبارات اللازمة وعمل نموذج رياضي بالاضافة إلي عمل مسوحات جيوكهربية ومغناطيسية بمنطقة سهل الجلابة وتحديد مواقع لحفر عدد 8 آبار اختبارية إنتاجية تم منها بالفعل حفر 3 آبار حتي الآن وأعطت نتائج إيجابية فيما يخص كمية المياه ونوعيتها. حذر التقرير من مخاطر التوسع الزراعي خارج منطقة امتداد شرق العوينات لمساحة 160 ألف فدان من تنفيذ أية مشروعات تنموية جديدة للحفاظ علي الاستثمارات القائمة بها لأن الخزان الجوفي بالمنطقة غير واعد. ومحدود الإمكانات. مشدداً علي أهمية وضع الضوابط التي تضمن منع استنزاف الخزان الجوفي في المنطقة. قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري إن إدارة المياه في مشروع المليون ونصف المليون فدان تقوم علي دراسات متكاملة أعدها مركز بحوث المياه بهدف الاستثمار الزراعي والعمراني الأمثل في حدود معاملات الأمان العالية التي تضمن استدامة الخزان الجوفي. من خلال وضع آلية لتشغيل الآبار الجوفية بحيث يتم الاستفادة من كميات ضئيلة من المياه تساوي المعدل الطبيعي لحركة المياه الجوفية. موضحاً أن الدراسات التي أجراها المركز القومي لبحوث المياه توضح أهمية الضوابط لتشغيل الآبار والاستفادة من التكنولوجيا في مراقبة المناسيب المائية للخزان الجوفي. خاصة أنه ذو إمكانات عالية خاصة في مناطق الداخلة والفرافرة. أضاف مغازي أن مناسيب المياه الجوفية في عدد من مناطق المشروع قريبة من سطح الأرض. وانه في حالة حدوث انخفاض المنسوب عن 300 متر. فهو لا يعني نضوب المياه لأنه يوجد ألفي متر أخري. مشدداً علي أهمية الاستفادة من التجارب السابقة في استخدام المياه في الصحراء من خلال تطبيق نظم الري الحديثة. والتحكم في عدد ساعات تشغيل الآبار من خلال استخدام الطاقة الشمسية. وتحديد معدلات السحب من الآبار. بمعدلات تتناسب مع إمكانات المياه الجوفية المتاحة بكل منطقة سوف يؤدي إلي المحافظة علي استدامة الخزان الجوفي. مع الأخذ في الاعتبار الدور الهام الذي يجب أن يساهم به مستخدمو المياه. من جانبه قال الدكتور محمد عبدالمطلب. رئيس المركز القومي للبحوث المائية بوزارة الري إن دراسات معهد المياه الجوفية التابع للمركز بمنطقة الفرافرة الجديدة أوضحت أن المياه الجوفية بالمنطقة تقدر بحوالي 380 مليون م3 مياه سنوياً تكفي لزراعة 100 ألف فدان. لافتاً أنه تم استخدام النماذج الرياضية المختلفة لتقييم المخزون الجوفي.. أضاف عبدالمطلب أنه تم تقييم الموارد المائية الجوفية المتاحة بالمنطقة باستخدام أحدث برامج النماذج الرياضية ثلاثية الأبعاد لتحديد سيناريوهات التنمية علي الخزان الجوفي. خلصت الدراسة أن المياه الجوفية بالمنطقة تقدر بحوالي 300 مليون م3 مياه موضحاً أنه تم إجراء اختبار السياسات اللازمة لتنمية 30 ألف فدان بمنطقة توشكي بعد أن تم إجراء مجموعة من القياسات الحقلية الجيوفيزيقية "كهربية ومغناطيسية" في المنطقة المقترحة للاستصلاح الزراعي ضمن مشروع المليون فدان وتم دراسة منطقة بمساحة 6000 فدان وتم تحديد مواقع الآبار الإنتاجية "عدد 50 بئرا" وتم الانتهاء من عمل نموذج رياضي للمنطقة ومعايرته. لفت رئيس المركز إلي أن المعهد قام بتنفيذ عدد من المسوحات الجيوكهربية. والمغناطيسية لاستكشاف المياه الجوفية بمنطقة غرب المنيا. لتحديد أعماق وامتدادات الطبقات الحاوية للمياه في منطقتين "مساحة 168 ألف فدان. 183 ألف فدان". موضحاً أنه تم إعداد التقارير الفنية بهذه المسوحات متضمنة التوصيات بحفر آبار اختبارية إنتاجية في المناطق الواعدة. لتوفير مساحات قابلة للاستزراع علي المياه الجوفية.