قال وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي إن إدارة المياه في مشروع المليون ونصف فدان تقوم على دراسات متكاملة يقوم بها مركز بحوث المياه بهدف الاستثمار الزراعي والعمراني الأمثل في حدود معاملات الأمان العالية التي تضمن استدامة الخزان الجوفي، من خلال وضع آلية لتشغيل الآبار الجوفية. ولفت مغازي إلى محاولة الاستفادة من كميات ضئيلة من المياه تساوي المعدل الطبيعي لحركة المياه الجوفية، موضحًا أن الدراسات التي أجراها المركز القومي لبحوث المياه توضح أهمية الضوابط لتشغيل الآبار والاستفادة من التكنولوجيا في مراقبة المناسيب المائية للخزان الجوفي، خصوصًا أنه ذو إمكانات عالية خاصة في مناطق الداخلة والفرافرة. وأوضح مغازي، في تصريحات صحفية، الثلاثاء 12 يناير، أن مناسيب المياه الجوفية في عدد من مناطق المشروع قريبة من سطح الأرض، وأنه في حالة حدوث انخفاض المنسوب عن 300 متر، فهو لا يعني نضوب المياه لأنه يوجد ألفي متر أخرى. وشد الوزير على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة في استخدام المياه في الصحراء من خلال تطبيق نظم الري الحديثة، والتحكم في عدد ساعات تشغيل الآبار من خلال استخدام الطاقة الشمسية، وتحديد معدلات السحب من الآبار، بمعدلات تتناسب مع إمكانات المياه الجوفية المتاحة بكل منطقة سيؤدي إلى المحافظة على استدامة الخزان الجوفي، مع الأخذ في الاعتبار الدور الهام الذي يجب أن يساهم به مستخدمو المياه. من جانبه، أكد رئيس المركز القومي للبحوث المائية بوزارة الري الدكتور محمد عبد المطلب أن دراسات معهد المياه الجوفية التابع للمركز بمنطقة الفرافرة الجديدة التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا أوضحت أن المياه الجوفية بالمنطقة تقدر بحوالي 380 مليون م3 مياه سنويا تكفي لزراعة 100الف فدان. ولفت إلى أنه تم استخدام النماذج الرياضية المختلفة لتقييم المخزون الجوفي كما حذر المعهد من خلال دراساته لمنطقة امتداد شرق العوينات لمساحة 160 ألف فدان من تنفيذ أية مشروعات تنموية جديدة للحفاظ على الاستثمارات القائمة بها لأن الخزان الجوفي بالمنطقة غير واعد، ومحدود الإمكانات. وأضاف رئيس المركز أنه تم أيضا تقييم الموارد المائية الجوفية المتاحة بمنطقة باستخدام احدث برامج النماذج الرياضية ثلاثية الأبعاد لتحديد سيناريوهات التنمية على الخزان الجوفي بهذه المنطقة والتي لم يتم دراستها أو استكشافها، وقد خلصت الدراسة إلى أن المياه الجوفية بالمنطقة تقدر بحوالي 300مليون م3 مياه سنويًا تكفي لزراعة 100 ألف فدان. وحول التنمية بتوشكى اعتمادًا على المياه الجوفية، أوضح عبد المطلب أنه تم إجراء اختبار السياسات اللازمة لتنمية 30 ألف فدان بمنطقة توشكى، بعد أن تم إجراء مجموعة من القياسات الحقلية الجيوفيزيقية (كهربية ومغناطيسية) في المنطقة المقترحة للاستصلاح الزراعي ضمن مشروع المليون فدان وتم دراسة منطقة بمساحة 6 آلاف فدان، وتحديد مواقع الآبار الإنتاجية (50 بئرًا) وتم الانتهاء من عمل نموذج رياضي للمنطقة ومعايرته. وأشار إلى أن المعهد نفذ مسوحات جيوكهربية ومغناطيسية بمنطقة غرب - غرب المنيا لتحديد أعماق وامتدادات الطبقات الحاوية للمياه وتم تحديد مواقع لحفر 6 آبار اختبارية إنتاجية، وتم الانتهاء من تنفيذ 4 آبار وجاري تنفيذ باقي الآبار، وقد أثبتت النتائج أن الخزان الجوفي ذو إمكانات جيدة يمكن الاعتماد عليها في التنمية المستقبلية، وسيتم تقييم المياه الجوفية المتاحة بناءً على نتائج حفر الآبار الاختبارية. ولفت رئيس المركز أن المعهد قام بتنفيذ عدد من المسوحات الجيوكهربية والمغناطيسية لاستكشاف المياه الجوفية بمنطقة غرب المنيا، لتحديد أعماق وامتدادات الطبقات الحاوية للمياه في منطقتين (مساحة 168ألف فدان و183ألف فدان)، وتم إعداد التقارير الفنية بهذه المسوحات متضمنة التوصيات بحفر آبار اختبارية إنتاجية في المناطق الواعدة لتوفير مساحات قابله للاستزراع على المياه الجوفية، ورفعها للوزارة حتى يتم اتخاذ اللازم بشأن البدء في تنفيذ الآبار الاختبارية والتي سيتم من خلالها تقييم المياه الجوفية المتاحة التي يمكن إضافتها كمورد مائي وبدء التنمية عليها علاوة على اختبار سياسات للتنمية المستقبلية والتي تضمن استمرارية الخزان ورفعها لمتخذي القرار لاتخاذ اللازم. وأكد عبد المطلب أن أجهزة معهد البحوث الجوفية قام بعمل مسوحات جيوفيزيقية ومغناطيسية بمنطقة جنوب شرق منخفض القطارة، وتم تحديد مواقع حفر 3 آبار اختبارية إنتاجية وعدد 3 بيزومترات وعمل الاختبارات اللازمة، وكذلك عمل نموذج رياضي ومسوحات جيوكهربية ومغناطيسية بمنطقة سهل الجلابة وتحديد مواقع لحفر 8 آبار اختبارية إنتاجية تم منها بالفعل حفر 3 آبار حتى الآن وقد أعطت نتائج إيجابية فيما يخص كمية المياه ونوعيتها.