شهدت المشيخة العامة للطرق الصوفية تصدعا وانقساما جديدا بعد أشهر قليلة من الهدوء عقب تصالح الجبهتين المتصارعتين برئاسة الشيخين أبو العزائم والقصبي؛ حيث تسبب مشروع الدستور الجديد في انقسام جديد في البيت الصوفي، حيث اجتمع مساء الأحد الشيخ أبو العزائم مع المشايخ الموالين له في مقر المشيخة بميدان الحسين في غياب الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ المشايخ وأنصاره، وقرر أبو العزائم وحلفاؤه توجيه دعوة لأتباع ومريدي الصوفية في جميع أنحاء مصر للذهاب لصناديق الاستفتاء يوم السبت الموافق 15 ديسمبر والتصويت ب"لا" على الدستور الجديد. ودعا مشايخ الصوفية في جبهة أبو العزائم، جميع أبناء الطرق الصوفية بالزحف إلى القصر الجمهوري لمطالبة الرئيس مرسي بإلغاء مشروع الدستور الجديد، وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تحظى بالتوافق لإعداد دستور يرضى عنه جميع طوائف وفئات الشعب المصري. وقال الشيخ علاء أبو العزائم ل"الوطن"، إن مشايخ الصوفية أكدوا في الاجتماع اعتراضهم وامتعاضهم من الدستور الجديد، لما به من عوار شديد، وحذروا من الديكتاتورية في اتخاذ القرار، ما يهدد حاضر مصر ومستقبلها، وأكد أبو العزائم أن المشايخ قرروا إعداد بيان يتضمن الإجراءات التي اتفقوا عليها وعلى رأسها دعوة أتباع ومريدي الصوفية بالتصويت ب"لا" يوم الاستفتاء، ودعوة جميع أبناء الطرق الصوفية للزحف لمحاصرة القصر الجمهوري، وأشار إلى أن هذه القرارات حظيت بموافقة وتأييد المشايخ محمد عاشور ومصطفى الصافي ومحمد عبد المجيد الشرنوبي وعيسى الجوهري ونضال المغازي، إضافة له بوصفه شيخ الطريقة العزمية. وعلق أبو العزائم على غياب الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ المشايخ وأنصاره من مشايخ الطرق الصوفية، وقال ل"الوطن" يبدو أن القصبي المشايخ الآخرين يحلمون بعضوية مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والابتعاد عن البيت الصوفي، أما طارق الرفاعي شيخ الرفاعية، فإنه يسعى جاهدا لينال رضا الإخوان لعله ينال شيئا من الغنيمة بعد أن أصبحوا يحكمون مصر.