الصراع بينهما محتدم من قبل ثورة يناير. عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، يقول دائما إن جبهة الإصلاح الصوفى التى يتزعمها علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، تريد هدم البيت الصوفى. وفى المقابل ترى الجبهة الإصلاحية أن القصبى تولى منصبه بسند من الحزب الوطنى «المنحل». جبهة الإصلاح الصوفى، باغتت الجميع أمس وخلعت عبد الهادى القصبى ومجلسه، وبايعت أبو العزائم (أكبر مشايخ الطرق سنا) شيخا لمشايخ الطرق الصوفية. الجبهة أكدت أن هذا الانقلاب، على حد تعبيرها، جاء بناء على خطاب المجلس العسكرى، الصادر فى شهر أبريل الماضى إلى القيادى بالجبهة الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، وشيخ الطريقة الشهاوية، الذى يفيد بأن شؤون المشيخة أمر داخلى لا دخل لأحد فيه، وعليه قرروا «خلع» القصبى وتعيين أبو العزائم، وتكليف لجنة الإصلاح الصوفى بإدارة أمور المشيخة. شيخ الطريقة العزمية، علاء أبو العزائم، كان قد قدم مذكرة مقدمة من مشايخ الطرق الصوفية، إلى المجلس العسكرى، أكد فيها أن الحزب الوطنى «المنحل»، دأب على إفساد المشيخة العامة للطرق الصوفية، ونصّب القصبى بمساندة وزير الأوقاف السابق حمدى زقزوق، بطريقة مخالفة لشروط شغل هذا المنصب، حيث لا بد أن يكون المرشح شيخا لإحدى الطرق الصوفية، وهذا الشرط غير متوافر فى القصبى. شيخ الطريقة الرفاعية، طارق الرفاعى قال ل«التحرير» إن القصبى ارتكب أخطاء كثيرة، تعمل على ضرب الصوفية فى مقتل، تحت دعوى إلغاء التوريث لمشايخ الطرق الصوفية، من خلال تعديل قانون الصوفية، مما تسبب فى إحداث احتقان بين جميع المنتمين إلى الصوفية. أما عبد الهادى القصبى فأكد ل«التحرير»، أن مثل هذا القرار لا يكون صادرا إلا من الجمعية العمومية، وهو ما لم يحدث. مشيرا إلى أن ما يستند إليه هؤلاء المشايخ ما هو إلا ورقة فسروها على هواهم دون أن يعقلوا ما بها، واصفا هذه القرارات بالمهاترات.