"يديعوت أحرونوت" تكشف أساليب تعذيب جهاز الأمن العام الإسرائيلي

"شاباك"، "شين بيت"، أو جهاز الأمن العام في إسرائيل، كلها مسميات لجهاز يخضع مباشرة لسلطة رئيس الحكومة الإسرائيلي، وهو جهاز استخباراتي إسرائيلي تأسس في العام 1949، وعمل بسرية لعدة سنوات طويلة على العرب واليساريين في إسرائيل، وذلك دون علمهم باسم الجهاز أو الجهة التي تعتقلهم وتعذبهم.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، تقريرًا يفضح أساليب التعذيب بجهاز "شاباك"، قائلة إن تقارير حقوق الإنسان التي قُدمت إلى محكمة العدل الدولية، في الماضي، تكشف أسايب التعذيب التي يتبعها الجهاز ضد الفلسطينيين.
1- الكلبشات والحبال:
- وفقًا لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسليم"، فإن الفلسطينيين الذين يعتقلهم الجهاز الإسرائيلي يتم تقييدهم جالسين على كرسي مانعين إياهم من التحرك، الطريقة نفسها التي كشف عنها المعتقلين اليهود أيضًا، حيث كشف محامو المعتقلين اليهود أن الموكلين تعرضوا لأسلوب ربطهم بالكرسي، أو بالسرير بالأحبال والكلبشات.
وأضافت الصحيفة، أن الكرسي الذي يجلسون عليه من دون مسند في الظهر، ويميل بزاوية 45 درجة لإجبار المعتقل على استخدام عضلات بطنه حتى لا يسقط أسفل، في الوقت الذي تكبل يديه خلف ظهره.
فيما أفاد تقرير ل"بتسليم" قبل 5 سنوات، أن 13 من بين 121 فلسطينيًا تم اعتقالهم، قالوا إن طريقة من طرق التعذيب منع النوم لأكثر من 24 ساعة، مشيرًا إلى أن بعضهم خضعوا للتحقيق المتواصل التي استمرت لعدة أيام.
2- الحبس في زنزانة ضيقة
أشار التقرير إلى أن إحدى طرق التعذيب هي الحبس في زنزانة ضيقة جدًا، مساحتها مساحة "فرشة النوم"، من دون أي شبابيك حتى لا يميز المعتقل الليل من النهار، وتخضع فقط للتهوية الصناعية، حيث أشار أحد الفلسطينيين المعتقلين من قبل ضخ هواء بارد جدًا أو ساخن جدًا، فضلًا عن الإضاءة المستمرة ل24 ساعة.
3- طريقة "سجن عكا"
أوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن هناك طريقة اسمها "سجن عكا" حيث يدخل إلى الزنزانة بعض عملاء الشاباك الإسرائيلي ويفتعلون صراعا بداخله، وبعد ذلك يهددون الفلسطيني بأنه إذا لم يعترف بعمليات نفذها سيتم ضربه.
4- أسلوب "القنبلة الموقوتة"
أفاد تقرير "بتسليم" بأن هناك أسلوب للتعذيب اسمه "القنبلة الموقوتة"، حيث يتم تعريض المعتقل لأصوات صاخبة، ومن بعدها تعريضهم للبرد والحر، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل ألغت رسيمًا التعذيب بقرار من المحكمة العليا في إسرائيل.
فيما نقلت الصحيفة الإسرائيلية 4 أساليب تعذيب للفلسطينيين المعتقلين، موضحة أنه قبل 10 أعوام نشرت الصحيفة أنه بعد تقرير للصحيفة تم إلغاء بعض طرق التعذيب، ولكنها ظهرت بأسماء أخرى، وفقًا لما قاله المعتقلون الفلسطينيون، وكان من ضمن تلك الطرق، "جلسة الضفدع" عن طريق تقييد الأرجل والأيدي، وإجبار المعتقل على الجلوس على أصابعه حتى ينهار، وينهالوا عليه ضربًا ويعيدوه إلى الوضعية أكثر من مرة.
أما عن الأسلوب الثاني فكان "انحناءة الموزة"، وهي أول طريقة نشرتها الصحيفة الإسرائيلية بجلوس المعتقل مكبلًا على كرسي بزاوية 45 درجة، والثالت أسلوب "وضع الحصان"، حيث يقف المعتقل مستندًا على جدار، ويداه وقدماه مكبلان إلى الخلف، معصوب العينين، ويكون منحني الركبتين، حتى يضعف ويسقط أرضًا ومن ثم يتم ضربه لإعادته مرة أخرى إلى نفس الوضع.
أما عن الأسلوب الأخير فهو "الربط المزدوج"، وهو استخدام "الكلبشات"، حيث يتم وضع زوج من الكلبشات على ذراع المعتقل ويتم الضغط عليهم حتى تلامس العظام، وتنتفخ الأصابع من انحباس الدم.