ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن جهاز الشاباك, وهو هو جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل ويدعى أحيانا بالشين بيت, يجبر الأسير على الجلوس على كرسي لمدة من الزمن حيث تمر سلسلة حديدية من خلف ظهره يصل طولها إلى 48 سم. وأشارت الصحيفة نقلا عن الشاباك زعمه أن يدا الأسير لا تقيدان خلف ظهره إنما تبقيان مكبلتين بوضعيتها العادية. وكشف الشاباك - لأول مرة - عن طرق تكبيل الأسرى الفلسطينيين خلال رده على دعوى قضائية تقدمت بها اللجنة الشعبية الإسرائيلي لمكافحة التعذيب إلى المحكمة العليا الإسرائيلية والتي طالبت خلالها بمنع تكبيل الأسرى خلا التحقيق معهم نهائيا وبأي طريقة. وقالت اللجنة الإسرائيلية لمكافحة التعذيب إن الشاباك يقوم بتكبيل الأسرى الفلسطينيين بطرق تؤدي إلى إصابتهم، حيث يقوم من خلال الطريقة الأولى بتكبيل يد واحدة إلى الكرسي الذي يجلس عليه الأسير بصورة قاسية، وفي طريقة أخرى يقوم المحقق بتكبيل كلتا اليدين من خلال استعمال قيود ضيقة تؤدي إلى إصابته بآلام مختلفة. ورفض جهاز الأمن العام هذه الاتهامات، مدعيا بأنه لا يستعمل أي طرق للضغط الجسدي والتعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين من خلال تقيديهم بقيود ضيقة، واعترف في الوقت ذاته بأنه يستعمل تلك الطرق في حالات استثنائية فقط. وذكر الشاباك أن هذا التقييد يأتي كإجراء احترازي للجم المعتقلين والحيلولة دون اعتدائهم على محققيهم" على حد زعمه. وأشار إلى أنه قرر قبل عامين إطالة السلاسل الحديدية المذكورة لتبلغ 48 سنتيمترا للتسهيل على المعتقلين رغم معارضة الحراس العاملين في الشاباك لهذه الخطوة. واشتكى العشرات من الأسرى الفلسطينيين من التعذيب الذي كانوا يخضعون له خلال التحقيق معهم من قبل جهاز المخابرات بالإضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي خلال مكوثهم في سجون الاحتلال.