كشف اللواء أحمد الخولي، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، نجاح الأجهزة الأمنية في إحكام الرقابة على الحدود الغربية مع ليبيا، ما أسفر عن ضبط أكثر من 300 طن حشيش، وكميات من الهيروين والكوكايين قبل دخولها السوق المصري خلال السنوات الثلاث الماضية. وأوضح الخولي، ل"الوطن"، أن الإدارة نسقت مع باقي أجهزة وزارة الداخلية بتصفية معظم البؤر التي انتشرت فيها المخدرات، فضلا عن وضع إستراتيجية للحد من تداول الترامادول حتى ارتفع سعره من 14 جنيها حتى 200 جنيه، ومتابعة ورصد العقاقير المخدرة الأخرى، ووضعها على جداول المخدرات إذا ثبت سوء استخدامها، مثل عقار "الفودو". لفت مساعد وزير الداخلية إلى أهمية التنسيق بين مديري ورؤساء إدارات مكافحة المخدرات، مؤكدا أن هذا التنسيق سيسفر عن تعزيز أوجه المكافحة وسيشعر المواطن بآثاره خلال لفترة القادمة، مشيرا إلى أن مشكلة المخدرات لها أبعاد كثيرة وتحتاج إلى جهد كبير وتنسيق فاعل للحد من آثارها السلبية، لأنها تمس جميع النواحي الاقتصادية واجتماعية للبلاد وتزداد مخاطرها إنتاجا وتهريبا. وأضاف "مكافحة المخدرات كانت في أمس الحاجة إلى مواجهة هذه المخاطر، ومواكبة تطور أساليب التجار والمهربين بصورة تتناسب مع هذه الجرائم، ومضاعفة الجهود المبذولة لخفض الطلب ومكافحة المعروض من المخدرات، وتوعية ومساعدة الشباب في الخروج من براثن الإدمان". وتابع "الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تعد من أقدم الإدارات على مستوى العالم، ولديها خبرة كبيرة، وكان لا بد عليها أن تطور من إستراتيجيتها نظرا لاستغلال المهربين الوضع الاقليمي والدولي المضطرب". ونوه الخولي بوضع توصية لتفعيل قانون غسيل الأموال لتجار المخدرات، مضيفا "تم بالفعل مصادرة أموالهم وضبط العديد من القضايا وضبطها وتحويلها إلى الجهات المختصة، فضلا عن وضع سياسة إعلامية لتبصير الشعب والمواطنين وطلبة المدارس بأضرار المخدرات". وطالب مساعد وزير الداخلية الإعلام بتبني سياسة إعلامية للمساعدة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن هناك بروتوكول وتعاون بين وزارتي التعليم والتضامن الاجتماعي، فضلا عن وضع إجراءات جديدة بإجراء الكشف عن المخدرات على المعينين في الوظائف، وإجراء اختبارات للكشف عن المخدرات في الكمائن المرورية. كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن إنشاء إدارة جديدة اسمها إدارة التوعية والتواصل مع جهات خفض الطلب، مشيرا إلى أنه سيتم عقد خلال الفترات المقبلة المزيد من الندوات والمؤتمرات للتوعية بآثار المخدرات ووضعها في مناهج تعليمية تدرس في المدارس. وأضاف "بعض الصيدليات أساءت استخدام العقاقير المخدرة"، مشيرا إلى أن هناك حملات تفتيشية بإشراف وزارة الصحة وحماية وزارة الداخلية لتنفيذ حملات على الصيدليات المخالفة. وتابع "قوات الأمن أحبطت محاولة تدفق كميات من الهيروين قادمة من البرازيل عبر مطار القاهرة"، مشددا على أن مصر ليست منتجة أو مصنعة للمخدرات، مضيفا "لذلك تحكم الإدارة بالتعاون مع الأجهزة المعنية الرقابة على المنافذ والمطارات، إلى جانب شن 4 حملات سنوية، بالتنسيق مع القوات المسلحة لمصادرة الأراضي التي يتم زراعتها بالنباتات المخدرة".
