سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أحمد لكلوك» إخوانى استقبل قرار «تأجيل المليونية» بالسمع والطاعة: التزامى بقرار «الجماعة» لا يعنى أننى «قطيع» كان هدفنا من المليونية إظهار حجم التأييد لقرارات الرئيس حتى لا يتصور الناس أن من فى التحرير هم الأغلبية
توضأ مصلياً العشاء ثم أكمل بركعتين بغية النصر من عند الله داعياً ربه «أن ينصر عبده ويهزم الأحزاب وحده»، لم تكن فى مخيلته مليونية كما اعتاد ولكنها «مليونية النصر» كما سماها «احنا نازلين نفرح برئيسنا ونشد أزره ونقوله احنا وراك»، أحمد حسن لكلوك، شاب مصرى، لكنه إخوانى الهوى والهوية استعد للنزول فى «مليونية النصر» أمام جامعة القاهرة، فاجأه قرار «الجماعة» فى لحظة الحسم بتأجيل المليونية «حقناً لدماء المصريين قررت الجماعة تأجيل مليونية جامعة القاهرة إلى أجل غير مسمى»، المفاجأة التى غيرت خططه لم يملك الاعتراض عليها، لأنه كما اعتاد «ملتزم بقرار الجماعة». * كيف تلقيت خبر تأجيل المليونية إلى أجل غير مسمى؟ - كنا نأمل أن تتم المليونية ليرى الجميع كم عدد المؤيدين لقرارات الرئيس والداعمين لها مقارنة بمعارضيها فى التحرير ولكن الخير دائماً فى «الجماعة» ونحن كشباب منتمين إلى جماعة أحد أساسياتها «السمع والطاعة» فقد استجبنا للقرار الذى حاز إعجاب كثير من الفصائل السياسية. * كيف كان استعدادك للمليونية وهل اختلف عن استعدادك لأى مليونية أخرى؟ - لأول مرة نخرج من التحرير لعمل مليونية ولهذا تأثيره السيئ علينا جميعاً باستثناء آخر تجمع إخوانى أمام الاتحادية كانت كل تجمعاتنا فى التحرير فهو «رمز الثورة»، بصوت غلبته الدموع استكمل قائلاً: «مش عايزين دم تانى يسيل.. إحنا ممكن نعمل مليونية فى الصحرا علشان ما فيش مصرى يناله أذى، مليونيات الإخوان فى التحرير كانت أكيد هتكون أحسن لكن الاستعداد لمليونية جامعة القاهرة لا يختلف عن الاستعداد لأى مليونية أخرى ولكن الظرف الفاصل فرض علينا الاستعداد أكثر بالقرآن الكريم وقراءة الأذكار وكنت صايم يوم الاتنين وكنت ناوى أصوم الثلاثاء كمان احتساباً لربنا عشان يحمى مصر». * لو اشتركت فى المليونية كنت ستتغيب عن عملك؟ - يومى فى الشغل يبدأ الساعة 8 وعشان كده ما غيرتش نظام اليوم والحمد لله ما خدتوش إجازة زى ناس أعرفهم كتير. * هل أثّر مقتل إسلام مسعود فى رغبتك واستعدادك للمليونية وزاد من دوافعك للحضور؟ - بالتأكيد الشهيد إسلام مقتله أثّر على الإخوان بصفة عامة وعلى شباب الإخوان بصفة خاصة، شاخصاً ببصره يرد قائلاً: «إسلام» زى «جيكا» هما الاتنين راحوا عشان نزاع على كراسى وعشان كده الجماعة قررت حقن الدم واحنا قاومنا «نزغ الشيطان» وقررنا الاستسلام والإذعان لقرار الجماعة. * تحمسكم للخروج فى المليونية وتراجعكم بعد تراجع «الجماعة» كلها أمور تؤكد ما يعتقده البعض من أن شباب الجماعة «قطيع» لا قرار لهم وأنهم «عبدالمأمور»؟ - غاضباً: «أنا لا أقبل لفظ القطيع» ثم إيه المشكلة لما أكون منحازاً لتيار، ما بتوع حمدين منحازين لحمدين وبتوع البرادعى كذلك اشمعنى إحنا قطيع وهما لأ؟؟ وبعدين لو سمعنا الكلام ومانزلناش نبقى قطيع ولو ما سمعناش الكلام هيقولوا الإخوان عاملين تمثيلية «الاتهامات مش هتخلص». * إذن ما خطتك البديلة لقضاء الثلاثاء بعد إلغاء المليونية واقتصار الأحداث على مليونية التحرير؟ - مليونية جامعة القاهرة إن كانت قد تأجلت فكل إخوانى سيجعل يومه كله منصباً على الدعاء لمرسى وللدعوة بأن تنجح وأن يبارك الله فى مصر وشعبها أما عما يحدث فى التحرير حتى لو لم أكن أريد متابعته فهو سيأتينى لأن كل العيون مصوبة تجاه التحرير ولكنى مقاطع للتليفزيون بجميع قنواته الفضائية ولهذا سوف أتابع ما يحدث فى التحرير من خلال «الفيس بوك» فهو الأكثر صدقاً بالنسبة لى، فسأقضى يومى بشكل طبيعى ونحن فى انتظار أى جديد سوف يحدث إذا كان هناك جديد. * كيف ترى المتظاهرين فى التحرير، هل تعتبرهم فلولاً مثل البعض الذين يقولون إن «الفلول» يدخلون إلى الميدان لأول مرة بعد الثورة؟ - يرد بشدة «تخيلوا الإخوان ينطردوا من الميدان عشان الفلول تدنسه»، لم أكن أتصور أن أى شاب أو فصيل سياسى شارك فى الثورة يوماً وشاهد من قتلوا أصدقاءه على شاشات التليفزيون يسبونهم ويتهمونهم بالعمالة والبلطجة، وأن يأتى يوم ويتشاركون معهم ميدان الثورة ويجمعهم شعار واحد «الثوار والفلول إيد واحدة». * هل تتوقع حدوث اشتباكات فى المليونية؟ - وارد جداً، والاتهام وقتها هيكون سريع وجاهز «الإخوان عملوا تمثيلية وقالوا مش هننزل وبعتوا البلطجية على التحرير» هكذا ببساطة سيروج الإعلام ولكن يعلم الله كم التنبيهات والتعهدات المأخوذة علينا بألا تمس أرجلنا ميدان التحرير لكن طبعاً ده احتمال كبير يحصل بس ساعتها هيكون «الفلول» هما اللى عاملين الخطة دى عشان البلد تولع وحتى فيه بعض صفحات تنتمى للبرادعى والليبراليين بتعلن عن ده وبتحذر من الاحتكاك ب«الداخلية» علشان الدنيا ما تولعش وربنا يستر على مصر.