أثارت دعوة عدد من التيارات الإسلامية إلى تنظيم مليونية "تطبيق الشريعة فى الدستور الجديد" بميدان التحرير، اليوم، حرباً إلكترونية بين المؤيدين والمعارضين، حيث قامت الصفحات المحسوبة على التيار الإسلامى على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" بالحشد والدعاية للمليونية من خلال الصور التى يضعها المناصرين على أغلفة صفحاتهم. بينما قامت صفحات "الفيس بوك" المعادية للتيار الإسلامى من العلمانيين والليبراليين بانتقاد المليونية، مهاجمين التيارات الإسلامية بأنهم لم يستطيعوا الاتفاق على أهداف المليونية، خاصة أن بعض التيارات وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين رفضت الدعوة، وبالتالى فقد فشلت المليونية. وقامت صفحة "مكافحة العلمانية" بنشر صور للمليونية ولخطبة الجمعة، وصور تدعو إلى المشاركة كتب عليها "النزول لن يضر بينما عدم النزول سيضر، وأنا نازل يوم 2 نوفمبر و9 نوفمبر وكل جمعة حتى يتحقق مطالبنا بتطبيق شرع الله"، مهاجمة الإعلام وبعض الشخصيات الليبرالية مثل الدكتور محمد أبو الغار الذى أعلن عن تخوفه على الأقباط والأطفال من المادة الثانية، متسائلة فى تهكم واضح: "هى المادة الثانية أمنا الغولة؟".. "قول بصراحة إنك مش عايز الإسلام". فيما نشرت صفحة "المرصد الإسلامى لمواجهة التنصر" شعار مليونية وهو "كلمة الله هى العليا"، وقالت: "نظر الغرب وبالطبع ذيولهم من العلمانيين العرب إلى تطبيق الحدود، وتعاموا عن وجود باب واسع فى كتب الفقه اسمه باب الطهارة، مضيفة أنه لا يوجد كتاب على وجه الأرض أو ديانة على وجه الأرض اهتمت بالطهارة بجميع أشكالها إلا كتاب الفقه الإسلامى حتى سنة غسل الأيدى قبل الأكل لم يستهن الإسلام بها". وبالرغم من عدم مشاركة جماعة الإخوان المسلمين فى جمعة اليوم إلا أن صفحة "أحنا شباب الإخوان.. اعرفنا صح" دعت إلى المشاركة فى تلك المليونية فى ميدان التحرير وفى الإسكندرية أمام مسجد القائد إبراهيم، فضلاً عن نشر صور للتحضير للمليونية من نصب المنصات وتوافد المتظاهرين منذ مساء الخميس. وفى المقابل، قالت صفحة "كارلوس لاتوف": إن تأجيل المليونية جاء بسبب عدم اتفاق المنظمين على أى شريعة سيطبقون، متسائلة: هل هى شريعة الإخوان المسلمين أم شريعة السلفيين أم شريعة حازمون.. مشيرة إلى أن هذا الخلاف فى الرأى نابع من تحليل كل تيار دينى للشريعة حسب مرجعيته. وتحت سؤال: لماذا نرفض التيارات الإسلامية؟ كتبت صفحة "الستينيات وما أدراك ما الستينيات" تقول إن موقفهم نابع من عدم وجود تيارات دينية أوقات الصحابة والخلفاء الراشدين، مشيرًا إلى أنه لو كان التابعون لم يشكلوا جماعات إذا فهى بدعة وعبء على الدين.