تبادل سائقي اللنش والصندل المصطدمين في الوراق الاتهامات، أمام محكمة جنح الوراق، المنعقدة برئاسة المستشار محمد الحلواني، وألقى كل منهما الاتهامات على الآخر بالتسبب في الاصطدام الذي أدى لانقلاب اللانش ومصرع 33 مواطنًا في يوليو الماضي. واستمعت المحكمة، في جلسة اليوم، إلى مرافعة دفاع سائق الصندل حمدة عبدالمجيد، والذي دفع بانتفاء القصد الجنائي، مشيرًا إلى أن الصندل مرخص وفقًا لقانون الملاحة النهرية، مؤكدًا أن الصندل لو كان صدم اللانش لكانت الجثث تحولت لأشلاء؛ لأن وزن الصندل يصل ل200 طن بينما وزن اللانش لا يتجاوز النصف طن، مشيرًا إلى أن سائق اللانش هو المخطئ لأنه كان يرقص مع الفتيات على المركب ولم يلتفت لطريقه. واستمعت المحكمة لأقوال سائق المركب، الذي أكد أنه تعطل منه أثناء الإبحار وحاول أن يغير اتجاهه حتى لا يصدم بالصندل، إلا أن الصندل صدمه، فيما قال سائق الصندل، أنه لم يصطدم باللانش بل اللانش انقلب بفعل سوء قيادة سائق اللانش، وليس بسبب صدم الصندل له. وكانت نيابة الوراق، أحالت المتهمين ال3، سائقي اللانش والصندل والتباع إلى المحاكمة إثر حادث غرق اللانش في يوليو الماضي، والذي أسفر عن مصرع 33 قتيلًا.