أدانت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، النهج الذى يتبعه النظام السياسى الحالي، الذي أسمته "دأبه على توجيه اتهامات باطلة لوسائل الإعلام، وتعمد الهجوم عليها بلا مبرر، والإصرار على وصف الإعلاميين بأنهم سحرة فرعون، وهو الهجوم الذى يمارسه تيار الإسلام السياسى دائما، والذى كان آخره ما حدث فى خطبة الجمعة أمس، وفى أثناء الاجتماع الذى عقدته الجماعة الإسلامية مؤخرا فى أسيوط، حيث جددت هجومها على وسائل الإعلام، بل وحرضت على النيل منها". وأكدت اللجنة، في بيان لها، أن "الهجوم على الإعلام والصحافة هو حيلة الضعفاء، الذين يقحمون أنفسهم فيما ليس من اختصاصهم، وأنهم يسعون للنيل من الصحافة، التى كشفت سوءاتهم أمام المجتمع بعد أن فشلوا فى السياسة وأساءوا إلى الدين". وتلفت اللجنة إلى أن "أساليب الإرهاب التى يتبعها الغاوون والمطبلون والمتحولون ومتشدقوا السلطة، لن تثنى الصحفيين عن مواصلة أداء مهمتهم فى تنوير المجتمع، بما يتفق مع ميثاق الشرف الصحفى"، مشددة على أن الهجوم المستمر على الصحافة، "إنما هو دليل على اختراقها لمواطن الضعف السياسى لنظام الحكم، والمشاركين فيه، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر". ومن جانبه، عبر بشير العدل، مقرر اللجنة، عن استيائه للحملات الممنهجة التى تريد النيل من الإعلاميين والصحفيين، وقال "إن ما تشهده الساحة السياسية فى البلاد أصبح على مرأى من الجميع، وما الصحافة والإعلام إلا انعكاسا للتفاعلات السياسية، التى تنتج عن المواد التى يقدمها المشاركون فى صنع القرار العام فى الدولة، مؤكدا أن عدم نجاحهم فى اختيار مواد ذات فعالية وقبول عام، كان السبب فى حالة الفوران والغضب التى تبدو بها بعض جماعات المصالح، التى اعتادت الهجوم على معارضيها". وردا على وصف الصحفيين والإعلاميين، بأنهم "سحرة فرعون"، قال العدل "إذا كنا نحن الصحفيين سحرة فرعون كما يصورنا المعارضون، فإن النظام الحالى يمهد لقدوم فرعون الأصلى"، مؤكدا أن "فلسفة تغييب حرية الرأى والتعبير وإلغائها أو محاصرتها، كانت من أساليب فرعون مصر القديم، الذى تعالى وتكبر، وأراد أن يري الناس بما يراه وحده، وألا يكون لهم هادٍ سواه، زاعما لنفسه أنه يهدى إلى سبيل الرشاد". وأشار العدل، إلى أن "الدكتاتورية دائما تقوم على الأفكار الممسوخة التى يقدمها مستشارو السوء لصانع القرار".