شنت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" هجوما شديدا على وزير العدل المستشار أحمد مكي ، و الدكتور سيف عبدالفتاح مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية ، و الدكتور عصام العريان بسبب هجومهم المتكرر على الصحفيين و الإعلاميين. وأشارت اللجنة من خلال بيان لها إلى أن وزير العدل يتبنى موقفا مناهضا لحرية الصحافة والصحفيين ، ويؤيد تقييد حريتها ، فى وقت كانت الصحافة ، من اشد المدافعين عنه والمناصرين له ، عندما كان يدافع عن استقلال القضاء ، فى وجه نظام مبارك الساقط.
كما انتقدت ما وصفته بالهجمة الشرسة ، و المنظمة ، من جانب القائمين على نظام الحكم فى البلاد ، سواء من كانوا يعتبرون أنفسهم مستشاري الرئاسة ، أو من يساندونهم ، من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، ويقحمون أنفسهم فى السلطة ، بدون سند قانونى ، بهدف العودة لنظام تكميم الأفواه ، وجعل الصحافة بوقا للسلطة الحاكمة.
ومن جهته ، أوضح بشير العدل مقرراللجنة، أن مايقوم به أعداء الصحافة ، من هجوم على اللجنة ، إنما هى محاولة من جانب القائمين على السلطة لأخذ الصحافة "شماعة" ، لتعليق أخطاءهم السياسية عليها ، والتغطية على عدم قدرتهم الايجابية في صنع القرار العام للدولة، مؤكدا أن الصحافة تمثل مرآه حقيقية لما يقدمونه للمجتمع ، دون تحريف أو تزييف ، حيث تعكس سياساتهم "الفاشلة" للرأي العام صاحب القرار الحقيقي.
وأكد "العدل" أن كل تلك المحاولات ستبوء بالفشل ، لان الصحافة لم ولن تكن يوما خادمة لسلطة ، أو معينة على تزييف الحقائق ، داعيا الجماعة الصحفية ، للوقوف صفا واحدا ، فى وجه كل من يريد النيل من الصحافة ، وحريتها ، واستقلالها.
يذكر أن تلك الهجمة بدأت حلقاتها مع هجوم المرشد العام للجماعة على الصحفيين ، ووصفهم بانهم "سحرة فرعون" ، ومن بعده المتحدث الرسمى باسم جماعة الاخوان ،ثم القائم باعمال رئيس حزب الحرية والعدالة ، ثم احد مستشارى الرئيس ، والذين يقومون جميعا ، بترهيب الصحفيين و يحاولون قصف اقلامهم حتى لا يكشفون الحقيقة.