جاءت خطب الجمعة في أسيوط مؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسي التي اتخذها أمس في شكل إعلان دستوري. وهاجم الخطباء الليبراليين والعلمانيين وطالبوهم بالابتعاد عن طريق الرئيس في قرارته التي يتخذها لصالح مصر وشعبها. وخرجت جميع الأطياف السياسية فور انتهاء الصلاة للتظاهر، واشتبك أفراد التيارات الإسلامية مع شباب الثورة و6 أبريل وحزب المصري الديمقراطي والناصري. وطالب إمام مسجد المنشية بالوليدية بمدينة أسيوط حمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى بالرحيل عن شعب مصر الذي يريد تطبيق الشريعة الإسلامية، ووصفهم بالمأجورين الذين يتآمرون على الدين الإسلامي ويحاولون منع تطبيق الشريعة. فيما طالب إمام مسجد الهلالي الرئيس مرسي باستعمال القوة والعنف مع المصريين، قائلا إن المصري "غوغائي" لا يصلح معه إلا القوة والعنف، مضيفا: "اضرب بقبضة من حديد على كل من لا يساعد في بناء مصر". وأكمل واصفا القوى السياسية الليبرالية والعلمانية بالبلطجية الذين يستحقون السحق والعنف. وعقب الصلاة خرجت جماعة الإخوان المسلمين في مظاهرات من مسجد أبوالجود وناصر مؤيدين لقرارات مرسي، وكذلك خرجت من نفس المكان مظاهرات القوى السياسية، التي ضمت 12 حزبا حركة سياسية، منها 6 أبريل والحزب الناصري والمصري الديمقراطي الاجتماعي وائتلافات الثورة، وحدثت بعض المشادات والمشاحنات بين الفريقين. وردد متظاهرو الإخوان هتافات "دكتور مرسي سير سير.. واحنا معاك للتغيير" و"نائب عام يا نائب عام.. بكرة نشوفك في اللومان"، بينما هتفت القوى المدنية "احلق دقنك بيِّن عارك.. يظهر وشَّك وش مبارك" و"يسقط يسقط حكم المرشد".