أعلنت الأممالمتحدة إصابة 6 حالات بمرض حمي التيفويد في مخيم اللاجئين الفلسطينيين "اليرموك" في ضواحي دمشق، وذلك بعد ما تمكنوا من الوصول إلى سكان من المخيم لجأوا إلى بلدة "يلدا" المجاورة. وقال المتحدث باسم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطنين "الأونروا"، كريس جانيس، إن المخيم يعاني من أزمة إنسانية حادة، وإنهم تمنكوا من الوصول لبعض ساكنيه لأول مرة منذ الثامن من يونيو الماضي، موضحًا أن الحاجة إلى وصول المساعدات داخل المخيم لم تكن يومًا بهذا القدر. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 21 مليون شخص يصابوا بالتيفويد كل عام، وما بين 216 ألف إلى 600 ألف شخص يموت سنويًا بسبب المرض. قال الدكتور طارق بحيري، أخصائي أمراض الباطنة، "يأتي هذا المرض عن طريق الفم بسبب بكتيريا السالمونيلا، وتنتقل عن طريق تقديم الطعام بصورة غير صحية مع تعرضه لارتفاع درجة الحرارة، وينتشر أيضًا بسبب المياه الملوثة وعدم وجود صرف صحي". تظهر أعراض المرض في ارتفاع شديد في درجة الحرارة خاصة في الفترات الليلية، وإسهال حاد مصاحب بتغيير في لون البراز وأحيانًا قيئ مع آلام شديدة في البطن. يذكر أن الأوضاع داخل المخيم تزداد سوءًا بسبب فرض حصار عليه من قبل القوات الحكومية منذ 2013، وبعد وقوع اشتباكات داخل المخيم بين المسلحين، ليتقلص عدد اللاجئين فيه من 160 ألف إلى 18 ألفًا فقط.