قلعة رملية أو نحت جسد على الرمل، بأدوات بسيطة وبعض قطرات مياه البحر، مسدسات المياه التى كُنّا نستخدمها لإخافة أصدقائنا، هكذا كانت المصايف، تبدأ برحلة «الجاروف والجردل» فى الصغر، والطائرة الورق ومسدسات المياه بعدما يكبر الأطفال قليلاً، ألعاب لم تكن تتعدى 10 جنيهات نقضى أيامنا على شاطئ البحر، نستمتع بتلك الممارسات والنشاطات المحدودة، ولكن مع تطور الزمن ظهرت ألعاب كثيرة جديدة، غريبة على مجتمعنا لتحل مكان المبانى الرملية ومسدسات الماء والكرات البلاستيك. قالت آلاء نبيل (19 سنة)، «الصيف بالنسبة لى يعنى مصيف فيه ألعاب شاطئ، يعنى برنامج بحدده من وأنا فى القاهرة، غير الباراشوت بحب ألعب بنانا بوت رغم إنها مرهقة جسدياً شوية». وأضافت أن أسعار تلك اللعبات عالية نوعاً ما ولكن الاستمتاع والمغامرة يستحقان أن تدفع: «سعر البنانا بوت بيتفاوت من 90 ل 100 جنيه تأجير، والباراشوت من 100 ل150، غاليين شوية لكن المتعة شىء مهم إنى أحس بها، لأنى بحس إنى زى النسر ماسكة السحاب وعمرى ما خفت من أى لعبة لأنى بحب المغامرة». أسعارها تصل إلى 200 جنيه للمرة الواحدة.. وتهافت الشباب جعلها بأسبقية الحجز شادى عزت (21 سنة) يفكر دائماً كيف يسعد نفسه، ويقضى أوقاتاً كبيرة فى الاستمتاع بأشياء تستحق، والمصيف ليس به قيود أو مسئوليات، فهو تصفية للعقل والابتعاد عن كل شىء سيئ، لذلك فهو يجرب معظم ألعاب الشاطئ، بداية من «جيت سكى» ب90 جنيه ال15 دقيقة، والسفارى فى شرم الشيخ ب80 ل100 جنيه، وركوب «البيتش باجى» ب70 جنيهاً. تعانى ساندى كرم من دوار البحر ورغم ذلك قررت أن تجرب لعبة «براسيلينج» وسعرها 200 جنيه: «أنا مش بخاف عموماً لكن تعبت والمركب لسّه واقفة وأنا ماطلعتش بالبراسيلينج، لأن جالى دوار بحر، هى خضة واحدة وانتِ بتتشدى لفوق، لكن فى العادى ممتعة جداً، إننا بنركب خيل على البحر وفى xbox بيكون موجود فى مكان كدة زى عِشّة على الشاطئ». وأضافت أن الرحلة البحرية التى تشمل محمية رأس محمد أو تيران، هى أقصى ما يمكن أن نستمتع به فى المصيف حيث إن الرحلة تشمل «سنوركلينج»، أو «الغوص تحت المياه»، ومشاهدة الأسماك بجميع أشكالها وألوانها، وغالباً يتراوح سعرها ما بين 120 ل150 جنيهاً: «حسب شطارتك وانتِ بتفاصلى مع الراجل». وقالت هند محمد (22 سنة)، إنها استمتعت بال«جلاس بووت» حيث غطست لعمق بعيد فى غواصة من الزجاج ورأت أنواع الشُّعب المرجانية والأسماك ورأت سمكة قرش صغيرة الحجم بعينها، وسعرها حوالى 220 جنيها، وال«فرى دايفينج» حيث ارتدت بدلة الغواصين وأسطوانة الأكسجين على ظهرها، بالإضافة إلى بعض الإرشادات كيف تتنفس وتعادل ضغط المياه، ثم غطست بنفسها مع مجموعة من السائحين إلى باطن البحر، على عمق 10 أمتار، وكان سعرها حوالى 140 جنيهاً فى شرم الشيخ بمحمية راس محمد.