وصف أعضاء الجمعية التأسيسية موقف انسحاب ممثلى الكنائس من الجمعية "بالغريب"، وأشاروا إلى أنه يضر بمصلحة الوطن، وليس بفئة بعينها، ويعتبر خلافًا شكليًا وليس جوهريًا. قال الدكتور "نصر فريد واصل" - عضو الجمعية التأسيسية-: "هذا كلام غير معقول أومبرر، خاصة أن كل المواد الخاصة بباب مقومات الدولة تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال اجتماعات اللجنة النوعية". مشيرًا إلى أن ما يثار عن مخاوف الأقباط من تأسيس للدولة الدينية المتعمقة مستندين فى ذلك إلى المادة 220 المطروحة ضمن باب الأحكام الانتقالية والخاصة بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية، لا أساس له من الصحة. وقال: "إذا كانت هذه المادة تؤسس للدولة الدينية.. فالمادة الثالثة والخاصة باحتكام غير المسلمين لشرائعهم السماوية تؤسس أيضًا للدولة الدينية.. وفى الحالتين تفسير الأمر غير دقيق.. وهذا يعنى أننا أمام حالة من التوهم والشك تصيب بعض الأعضاء بالجمعية. وأيده فى ذلك الدكتور "أحمد دياب" ممثل الحرية والعدالة بالجمعية التأسيسية، قائلا: "كلهم انسحبوا إزاى.. وهما اللى صاغوا المواد التى يدعون الآن أنها محل خلاف"، موضحًا أن الجمعية ستنتهى من أعمالها.. ولن تتأثر بالانسحابات المتتالية سواء من القوى الليبرالية أو ممثلى الكنائس.