سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأهلى والترجى.. مباراة «أنصاف» الفرص.. وحظوظ الفوز باللقب الأفريقى متساوية الدفع بأبوتريكة فى الشوط الثانى.. منح جدو الوقت الكافى.. استغلال ضعف الهيشرى وغياب الدربالى.. ضروريات أمام جهاز الأهلى
المباراة صعبة للغاية بالنسبة للفريقين، وفرص الفريقين فى الفوز باللقب الأفريقى متساوية، ولكل من الأهلى والترجى مميزات تجعل النتيجة تميل لصالح أحدهما. الترجى يخوض اللقاء وهو يمتلك ميزة الأرض والجمهور وكذلك نتيجة مباراة الذهاب التى صبّت فى صالحه، ويكفيه التعادل السلبى فى تونس ليحصد اللقب ويتأهل رسمياً إلى كأس العالم للأندية باليابان، وأى فوز أيضاً له يصب فى صالحه ويمنحه اللقب، بينما فى المقابل يلعب الأهلى تحت ضغط، ولا بد له من التسجيل فى مرمى الفريق التونسى القوى الذى لم يخسر هذا الموسم على أرضه، بل فاز بكافة المباريات، وكذلك سجل فى كل الفرق التى ذهبت إلى استاد رادس، وبالتالى يمتلك الأفضلية على الأهلى. الأهلى يمتلك أفضيلة اكتمال الصفوف؛ حيث يخوض الفريق الأحمر اللقاء وهو كامل العدد، ولا يغيب عنه من العناصر الأساسية سوى سيد معوض بسبب الإصابة، فيما يغيب عن الترجى مجموعة من العناصر الأساسية أبرزها مجدى تراوى وسامح الدربالى وهاريسون أفول، وكلها عناصر قوية تضيف الكثير للترجى سيفتقدها خلال اللقاء وتمنح الأفضلية فى المقابل للأهلى. الأهلى مطالب باللعب بتأمين دفاعى خلال الدقائق العشرين الأولى، على أن يلعب على الأقل بثلاثة لاعبين فى وسط الملعب، أو أن يكون لعبدالله السعيد دور دفاعى حتى لا تستقبل شباكه أى أهداف مما يزيد من صعوبة موقفه، وعلى حسام البدرى المدير الفنى أن يطور من أداء لاعبيه فى الوقت المتبقى من اللقاء ويبتعد عن الدفاع الكامل، خاصة أن الفريق الذى يعتمد على الدفاع دون اللجوء إلى الهجوم دائماً تهتز شباكه، ويجب على الأهلى العمل على استغلال كافة الفرص التى تتاح له فى التسجيل وهز شباك الترجى، لأن مثل هذه المباريات النهائية تُحسم باستغلال أنصاف الفرص. أتوقع ألا تكون نتيجة المباراة كبيرة، خاصة أن الترجى سيلعب بحذر هو الآخر لأنه يدرك جيداً قوة الأهلى وخبرات لاعبيه الكبيرة فى مثل هذه المباريات، وليس ببعيد نهائى 2006 لذات البطولة أمام الصفاقسى التونسى وحسم الأهلى للقب فى استاد رادس الذى تقام عليه مباراة اليوم. نزول محمد أبوتريكة فى الشوط الثانى سيكون أكثر فائدة للأهلى ونزوله من بداية اللقاء سيمثل عبئاً على الفريق الأحمر بخلاف أن وجوده على دكة البدلاء سيكون بمثابة إرباك لحسابات نبيل معلول، وهو المطلوب من جانب الفريق. مهاجمو الأهلى عليهم استغلال ضعف مدافعى الترجى وليد الهيشرى ومحمد منصور تحديداً فى الكرات متوسطة الارتفاع فى حين أنهما يتميزان فى الكرات العالية، وعلى الأهلى أن يلعب الكرات متوسطة الارتفاع لإرباك الدفاع التونسى، فيما يمثل غياب سامح الدربالى عن الجبهة اليمنى ميزة للأهلى، حيث سيعوض غيابه أسامة البوغانى أو شاكر الزواغى طبقاً لتشكيل نبيل معلول، وأى منهما يعتبر فرصة للأهلى بسبب قلة الخبرات وإمكانية استغلال هذا الجانب فى شن هجمات على مرمى الفريق التونسى. والبدرى مطالب بمنح جدو أكثر وقت ممكن فى اللقاء لأنه لاعب مميز، وإذا لم يكن موفقاً فالأفضل الدفع بالسيد حمدى الموفق فى الفترة الأخيرة. أما الترجى فمن المتوقع أن يتعامل نبيل معلول المدير الفنى للفريق مع المباراة على مراحل، حيث سيبدأ بهجوم مكثف لاستغلال الارتباك المتوقع من لاعبى الأهلى بسبب الحضور الجماهيرى الكبير، ومحاولة خطف هدف خلال الدقائق الأولى، وبعد 20 دقيقة سيقوم الجهاز الفنى بعمل زيادة عددية فى منطقة الوسط. من المنتظر أن يقوم معلول بالتنبيه على الثلاثى وليد الهيشرى ومحمد بن منصور بعدم الزيادة الهجومية خلال اللقاء، أما الثلاثى الهجومى، وجدى بوعزى ويانيك نيانج ويوسف البلايلى، فدوره واضح وهو إيقاف لاعبى دفاع الأهلى، كما سيعتمد الترجى على الكرات الثابتة، حيث لديه العديد من الخدع فى تنفيذها، وهو ما ظهر فى مباراة الأولمبى الباجى فى الدورى التونسى التى سجل فيها الترجى هدفيه بكرات ثابتة، يضاف إليها هدف الهيشرى فى مباراة الذهاب، لذلك فإنه من المتوقع أن يقوم الأخير بعمل زيادة هجومية خلال هجمات الفريق والركلات الركنية.