موقف بالغ الصعوبة يمر به الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى وجهازه الفنى بسبب النتيجة السيئة التى تسببوا فيها أمام الترجى بالتعادل فى ستاد برج العرب بهدف لمثله ليجبر نادى القرن للذهاب إلى رادس للعب مباراة لا تقبل القسمة على اثنين من أجل العودة إلى مصر بالكأس الأفريقية وإهدائها لروح شهداء مذبحة بورسعيد يوم السبت القادم.
اضطر الجهاز الفنى للنادى الأهلى لمراقبة الترجى التونسى خلال المباراة التى لعبها منذ عدة أيام أمام (الأوليمبى الباجى) فى الدورى التونسى للوقوف على التشكيل الذى يلعب به.
ويهدف الأهلى من خلال ذلك لمعرفة الثنائى الذى سيلعب أمام الأهلى فى غياب سامح الدربالى للإيقاف وهاريسون أفول الذى يجيد اللعب فى مركزى الظهير والجناح الأيمن وذلك حتى يدرس الجهاز الفنى كل لاعب فى فريق الترجى قبل المواجهة المرتقبة.
ومن جانبهم منح عدد من خبراء كرة القدم فى مصر روشتة لفوز (حسام البدرى) على الترجى التونسى فى رادس حيث قال (حمادة إمام) نجم الزمالك ومدير (لجنة الكرة بالنادى): على لاعبى الأهلى تفادى الأخطاء التى وقعوا فيها فى مباراة الذهاب وكان أهمها إضاعة الفرص والعمل على استثمارها جيدا والتى كانت سمة المباراة الأولى ببرج العرب .
وأشار إمام إلى أن التمريرات الدقيقة ستكون مفتاح الفوز للنادى الأهلى كذلك الكثافة العددية فى وسط الملعب من أجل تضييق الخناق على الترجى منذ البداية، خاصة أن الفريق التونسى يجيد الهجوم والارتداد.
وأضاف الثعلب الكبير.. أن الأهلى لديه من الإمكانيات ما يسمح له بالفوز بدورى أبطال إفريقيا فى قلب تونس .
وأوضح (حسن الشاذلى) نجم الترسانة السابق أن الأهلى عليه أن يكون حريصا بعدم دخول مرماه أية أهداف فى تونس لأن ذلك سيصعب من مهمته كثيرا وعلى البدرى اللعب بثلاثة لاعبين ارتكاز فى وسط الملعب حتى يتم غلق المساحات تماماً أمام لاعبى الترجى ويحرمهم من شن الهجمات المضادة عليه.
وتابع الشاذلى قائلا: إن على الأهلى استغلال أنصاف الفرص من أجل إحراز هدف فى مرمى بين شريفية إذا كان يبحث عن الفوز لأن النادى التونسى من مصلحته خروج المباراة بالتعادل السلبى فلن يكون مضطرا للهجوم كثيرا وعلى البدرى قراءة سيناريو المباراة مبكرا.
وأشار الشاذلى أن الفريق إذا ما وجد الترجى بادر بالهجوم فعلى المهاجم المتقدم أن يعود لمساندة زملائه من أجل تخفيف الضغط عليهم وسد الثغرات للخروج بالمباراة إلى بر الأمان.
وأكد (ماهر همام) نجم الأهلى السابق أن الترجى التونسى لديه بعض نقاط القوة يجب على الأهلى أن يدركها جيدا قبل مباراة العودة وهى قدرته على إحراز الأهداف من الكرات الثابتة مثلما حدث مع الأهلى فى الإسكندرية بالضربة الركنية التى أحرز منها هدفه الوحيد، كذلك الأمر فى مباراة مازيمبى فى تونس والتى فاز فيها بشق الأنفس بهدف نظيف من كرة ثابتة أيضا وهو ما يؤكد قدرة الفريق التونسى على استغلال مثل هذه الفرص.
وأوضح همام أن (نبيل معلول) المدير الفنى للترجى التونسى لديه خبرة كبيرة وقد صرح بأن نسبة فرص الفريقين متساوية فى الحصول على البطولة من أجل أن يدفع لاعبيه لمزيد من الجهد كى يقتنصوا الكأس الغالية ، ولكن على الأهلى أن يلعب بخطة متوازنة من أجل إحراز هدف على الأقل فى مرمى الترجى فى رادس كى يسهل كثيرا من مهمة الفريق.
وأكمل همام حديثه بأن الأهلى عانى بوضوح فى الفترة الأخيرة من قلة الاحتكاك وأداء المباريات الرسمية وهو ما أثر بشكل ما فى اللاعبين دون أدنى شك ، خاصة أن المباريات الودية لا تمنح اللاعبين حساسية المباريات بالشكل المطلوب.
واختتم همام حديثه بضرورة فرض الكثافة على وسط الملعب لحرمان الترجى من إحراز هدف مبكر قد يقتل آمال الفريق وعلى الأهلى أن يستغل السيناريو الذى يلعب به الترجى فى تونس لخروج المباراة بنتيجة سلبية وإذا ما سجل هدفاً مبكراً فى مرمى الترجى سيدفعهم للهجوم بقوة مما يسهم فى ارتكابهم لأخطاء دفاعية ترفع من نسبة التهديف للأهلى خلال المباراة.
والأهلى لم يفقد فرصته فى الفوز بالبطولة فأمامه الفوز أو التعادل بأكثر من هدف وهذا ليس بالمستحيل على لاعبى الأهلى ورجاله.
على جانب آخر أكد «حسام البدرى» المدير الفنى لفريق الأهلى أن نتيجة المباراة الأولى التى انتهت بالتعادل الإيجابى 1/1 ليست نهاية المشوار وعلق بأن أسلوب أداء الترجى حرمه من فرض سيطرته على مجريات مباراة الإياب حيث اعتمد بشكل أساسى مديرهم الفنى «نبيل معلول» على الدفاع وبأكثر عدد من اللاعبين وكذلك على المرتدات، وأضاف.. أن لقاء السبت القادم فى رادس مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم وسنلعب من أجل الفوز والتهديف فى شباك الترجى فى أى وقت حتى يتحقق الهدف فى النهاية بالعودة بالبطولة.
وأضاف أنه استفاد كثيرا من سيناريو ما حدث من خلال مباراة برج العرب علما بأنه باق شوط آخر فى المباراة فى تونس كما أنه لا يوجد شىء اسمه المستحيل فى حسابات الكرة حتى لو كان ذلك فيه شىء من الصعوبة ولأن كل شىء وارد فى الكرة خاصة بين الفرق التى تملك خبرة فى مثل هذه الأمور الصعبة، وقال إنه لا يرى أى وجه للشبه أو المقارنة بما سبق وحدث مع الأهلى من قبل مع الصفاقسى، لكننى سألعب من البداية من أجل تحقيق الفوز واقتناص البطولة فى عقر دار الترجى.∎
