«عدم الاستسلام.. التمسك بالأمل وهدوء الأعصاب.. عدم الانجراف وراء الاستفزازات وأسلوب دول الشمال الأفريقى لإثارة اللاعبين للخروج عن النص.. عدم التراخى.. الالتزام بخطة البدرى والاهتمام بالكرات العرضية والمرتدات والتماسك الدفاعى. نصائح عديدة وضعها خبراء الكرة من خلال خارطة طريق لتسهيل المهمة على لاعبى الأهلى فى موقعتهم القادمة 17 نوفمبر الحالى فى (رادس) بتونس، حيث لقاء العودة إما بالكأس أو....». يؤكد على أبو جريشة الخبير الكروى أن التعادل فى مباراة الذهاب بالقاهرة صعب المهمة فى مباراة الإياب فى تونس، لأن الترجى سيلعب وسط جمهوره وعلى أرضه برادس.. مضيفا أن الفريق التونسى يستغل عامل الأرض والجمهور لصالحه، لذلك يجب على لاعبى الأهلى توخى الحذر خلال هذا اللقاء خاصة أنهم سيعتمدون على إثارتهم من أجل إخراجهم عن التركيز وتشتيت انتباههم خلال المباراة، مطالبا لاعبى الأهلى بهدوء الأعصاب منذ الدقيقة الأولى وحتى نهاية المباراة. ولكنه أكد على قدرة لاعبى الأهلى بحسم اللقب لصالحهم لخبرتهم الأفريقية الكبيرة خلال السنوات الماضية على الرغم من تأثرهم بتوقف النشاط الرياضى. وأوضح أبو جريشة أن لاعبى الأهلى يقدمون أفضل ما عندهم عندما يلعبون تحت ضغط، فضلا عن العنصر الأهم الذى يتميز به لاعبو الأهلى أنهم لا يفقدون الأمل ويلعبون المباراة حتى آخر لحظة متبقية فيها، كما حدث فى أغلب مباريات الأهلى المحلية أو الأفريقية. وأوضح محمود بكر الخبير الكروى أن التركيز على التصويب نحو مرمى الترجى يفتح العديد من الفرص لتسجيل هدف مبكر، فضلا عن حالة الارتباك الذى سيحدثها على لاعبى الفريق التونسى. وقال بكر إنه على البدرى أن يعرف ويعى جيدا كيف يلعب الترجى على ملعبه بجانب معرفة كيف يهاجم الترجى فى رادس وماذا عن دفاعاته! وعاد بكر ليؤكد على ضرورة تحقيق الأهلى الفوز فى المباراة القادمة وبفارق كبير من الأهداف لا يقل عن هدفين مع الحفاظ فى نفس الوقت على الشباك الحمراء نظيفة لضمان التتويج بالبطولة. ويرى بكر ضرورة اهتمام البدرى بالنواحى النفسية للاعبين لإخراجهم من الحالة النفسية السيئة وشد الأعصاب والأجواء المتوترة التى يعيشها اللاعبين بعد التعادل بالقاهرة عن طريق شحذهم اللاعبين وتأهيلهم لمباراة العودة فى تونس باعتبارها مباراة عادية سهلة بعيدا عن التعادل بالقاهرة. وتابع بكر أن الأهلى تقابل مع الترجى كثيرا، لذلك لن يكون الأمر صعبا على البدرى، حيث أصبح الفريق التونسى كتابا مفتوحا فعليه أن يتعامل مع المباراة بذكاء وإعادة ترتيب أوراقه مطالبا لاعبى الأهلى بضرورة إطاعة أوامر البدرى حتى يستطيعوا إحراز اللقب الأفريقى. ومن جانبه قال حسن الشاذلى الخبير الكروى إن مباراة العودة المقرر لها الشهر الحالى لها حسابات أخرى عن المباراة السابقة وضرورة أن يستعد لها الجهاز الفنى للأهلى منذ انتهاء مباراة الذهاب. ويرى الشاذلى أن علاج الأخطاء الفنية خاصة خط الهجوم الذى كان خارج الخدمة فى مباراة برج العرب بجانب رفع الروح المعنوية للاعبين. وطالب الشاذلى حسام البدرى بضرورة عدم تأجيل التغييرات التى يراها مناسبة بجانب الهجوم بشكل صريح ورأس حربة، وحذر الشاذلى لاعبى الأهلى وحارسه شريف إكرامى من الكرات الثابتة التى يتميز بها لاعبو الترجى والذى أحرز منها هدفه الوحيد فى برج العرب، مؤكدا الشاذلى أن كفة الترجى هى الأعلى بعد تعادله بالقاهرة، موضحا أن لاعبى الأهلى بغض النظر عن النتيجة، فقد حققوا نجاحا كبيرا بوصولهم للنهائى وتساوى فرصتهم مع الترجى فى حصد اللقب رغم كل الظروف التى أحاطت بالنشاط الرياضى فى مصر. مشيرا إلى أن الترجى يمتلك لاعبين على أعلى مستوى وصفوفه مكتملة ويلعب كرة هجومية ويعتمد على الكرات المرتدة السريعة التى تشكل خطورة على مرمى النادى الأهلى. مختتما كلامه أنه بغض النظر عن نتيجة المباراة وأيا كان حامل اللقب فإن الأهلى والترجى أفضل ناديين فى القارة السمراء ويستحقان الوصول لنهائى دورى الأبطال الأفريقى. وأكد عبد المنعم شطة نجم الأهلى الأسبق أن الأمل لا يزال موجودا من خلال لقاء العودة فى رادس، لأن النهائىأشبه بالمباراة الواحدة المقسومة على شوطين، ولذا فإن على لاعبى الأهلى التمسك بهذا الأمل حتى الدقيقة الأخيرة من نهاية مباراة العودة فى تونس وإطلاق الحكم صافرته، مع العلم أن المنافس أيضا معروف عنه وعن معظم أندية شمال أفريقيا تمتعهم بالندية وعدم الاستسلام وعدم التراخى لآخر لحظة. وشدد على ضرورة أن ينظر الجهاز الفنى ولاعبو الأهلى للبطولة على أنها حق لابد من انتزاعه بالتفانى فى العمل داخل الملعب ومهما انقلبت أحداث المباراة فى أى وقت، وهنا لابد من أن نعطى كامل ثقتنا فى الجهاز الفنى للفريق بقيادة مدربه حسام البدرى على قيادة الفريق لاعتلاء منصة التتويج واللعب من جديد فى اليابان، وهو ما سيكون سبقا له بالفوز بالبطولة الأفريقية لأول مرة كمدرب للفريق خاصة أنه حصل عليها كلاعب فى عام 1982 ثم مدرب مساعد مع مانويل جوزيه عام 2001 ثم مدرب عام فى أعوام 2005، 2006، 2008. مصطفى يونس لاعب الأهلى السابق أوضح أن البطولة الأفريقية الحالية وهذا النهائى تحديدا هى أصعب البطولات والنهائيات التى مرت على الأهلى، نظرا لتوقف النشاط الرياضى وعدم خوض الفريق أى مباريات رسمية سوى فى تلك البطولة لمدة ما يقرب من العام وهذا فى حد ذاته يعتبر إنجازا كبيرا لهؤلاء اللاعبين. ويقول دعونا لا ننسى أن الأهلى افتقد عاملا أكثر من خطير أيضا طوال مشواره فى هذه البطولة وهو اللاعب رقم «12» جمهور الأهلى المعروف عنه تشجيعه الجنونى لفريقه حتى أن بعضهم ذهبت حياته أثناء تشجيعهم لفريقهم فى أحداث بورسعيد، ولذا على لاعبى الأهلى التفكير فى هؤلاء الشهداء طوال الوقت القادم حتى موعد المباراة وتفريغ هذا التفكير لوضعه فى تركيز عال داخل مجريات اللقاء حتى نزع اللقب وإهدائه لهؤلاء الشهداء. وأضاف أن مباراة العودة ستكون صعبة وتحتاج لتركيز وهدوء أعصاب من لاعبى الأهلى بشكل كبير، ولكن لدى تفاؤل بأن الأهلى قادر على حسم اللقب فى تونس بفضل خبرات ومهارات لاعبيه، حيث يحتوى الفريق الأحمر على أكثر من عنصر خطورة داخل الملعب بعكس لاعبى تونس الذين لديهم ندرة فى ذلك، وإن كان ما يميزهم هو حساسية المباريات واللعب الجماعى لأن النشاط عندهم لم يتوقف. أسامة عرابى لاعب الأهلى الأسبق توقع تكرار سيناريو مباراة الصفاقسى والأهلى الشهيرة والتى انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لمثله فى مباراة الذهاب بالقاهرة خلال بطولة عام 2007 ثم تمكن الأهلى من حسم اللقب فى مباراة العودة برادس بعد الهدف العالمى لمحمد أبو تريكة، ومن قبله سيناريو بطولة 2001 عندما تقابل الفريقان فى دور نصف النهائى وتعادل الفريقان فى مباراة الذهاب بالقاهرة سلبيا ثم تمكن سيد عبدالحفيظ من إدراك هدف الفوز هناك، ومثل هذه المباريات تظهر مدى الروح والإصرار التى يتمتع بها لاعبو الأهلى على مر العصور وهو ما يؤكد أن مباراة العودة فى رادس لن تكون سهلة على الترجى وأن لاعبى الأهلى سيكونون عقبة قوية أمامهم. وأوصى بضرورة بث الثقة من جديد فى شريف إكرامى حارس مرمى الفريق والتى تعرضت للاهتزاز بعد هدف الترجى وإن كان هذا لا يعفيه من المسئولية شبه الكاملة عن خطأ التعامل مع الكرة العرضية التى أحرز منها الهدف إلا أن هذا لا يمكن أن نجعله يتسبب فى تحميل ضغوط أكثر عليه فى مباراة العودة. وقال عرابى: أتمنى أن يكون التحكيم فى مباراة العودة على مستوى المسئولية كما كان فى مباراة الذهاب حتى لا تتأثر الأجواء الأخوية ولتحقيق العدالة بين الطرفين نظرا لأن المسألة الآن لا تحتمل مجاملة طرف على حساب الآخر.