«الوقاية خير من العلاج».. «الصحة» تجدد تحذيرها من حقنة البرد المنتشرة في الصيدليات

جددت وزارة الصحة والسكان تحذيرها للمواطنين من الحصول على حقنة البرد، والتي تُعرف ب«حقنة البرد، وحقنة 3 في واحد، والخلطة السحرية»، وذلك في إطار حرص الوزارة على صحة وسلامة المواطنين مع تزايد انتشار الفيروسات التنفسية.
من جانبه، حذر الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، المواطنين من الحصول على حقنة البرد والشهيرة في بعض المناطق بحقنة هتلر أو حقنة الخلطة السحرية خاصة مع تزايد انتشار الفيروسات التنفسية على مستوى المحافظات.
وأضاف ل«الوطن»، أنّ انتشار الفيروسات التنفسية المختلفة في هذا التوقيت هو أمر طبيعي ولا داعٍ للتخوفات المنتشرة بين المواطنين، لافتا إلى أنّ الحديث عن فيروس كورونا أو متحور جديد أمر طبيعي، ففيروس كورونا أحد الفيروسات التنفسية التي تنتشر وتنشط خلال فصل الشتاء.
أضرار الحصول على حقنة البرد
وتابع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّ حقنة البرد قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، كما أنّ مكونات حقنة البرد قد ينتج عنها مضاعفات صحية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، حيث تحتوي على مسكنات وخوافض للحرارة، والاستخدام الزائد للمسكنات وخوافض الحرارة يتسبب في مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكر والربو، كما أنّ الإفراط في تناولها يسبب قرحة في المعدة واختلال في وظائف الكلى.
وأكمل أنّ الدور المنتشر حاليا هو مجموعة من الفيروسات التنفسية «فيروس كورونا، والإنفلونزا، ونزلات البرد، والفيروس التنفسي المخلوي»، والأخير ينتشر أكثر بين الأطفال، مشيرا إلى أنّ الإصابة بالإنفلونزا الموسمية تحتاج إلى راحة لمدة 10 أيام متتالية، أما نزلات البرد فلا تحتاج إلا إلى 3 أيام.
ونصح المواطنين بالرجوع إلى الطبيب لوصف البروتوكول العلاجي المناسب للحالة، مؤكدا أنّ الحالات المرضية تختلف من شخص إلى آخر.
مكونات حقنة البرد
وأوضح الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أنّ حقنة البرد تتكون عادة من مضاد حيوي ومسكن للألم وكورتيزون، وهي مكونات تعرض صحة المواطن لمخاطر جسيمة، متابعا أنّه لا يوجد مضاد حيوي يعطي بجرعة واحدة عبر الحقن، والحصول على هذه الحقن دون مبرر طبي إساءة لاستخدام الدواء.
وطالب المواطنين باتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الأمراض، ومن مخاطر الفيروسات التنفسية.