بينما يقترب موعد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لولاية ثانية في يناير 2025، يترقب العالم هذا الحدث التاريخي الذي سيحظى بمتابعة دولية واسعة، والذي يعد محطة مهمة لعرض علاقات الولاياتالمتحدة مع دول العالم، ووفقًا لتقرير لصحيفة «تليجراف»، سيشهد الحفل حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة، سواء من حلفائه المقربين أو خصومه. الحضور العالمي من أبرز التفاصيل التي يترقبها الجميع هي قائمة الضيوف المدعوين لحفل التنصيب، وفي مقدمة هؤلاء الضيوف، تم دعوة شي جين بينج، رئيس جمهورية الصين، وهو ما يعد خطوة غير تقليدية بالنظر إلى العلاقات المتوترة بين الولاياتالمتحدةوالصين خلال فترة ترامب الأولى، خصوصًا في ظل الحرب التجارية بين البلدين، ورغم هذه التوترات، يبدو أن ترامب يسعى لفتح قنوات حوار مع الصين في ولايته الثانية، مما يعكس تحولًا في سياساته تجاه بكين. بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن دعوة جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، التي ينظر إليها كحلقة وصل محتملة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب دعوة رئيس الأرجنتين، خافييرا ميلي، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي. وفي المقابل، تم التأكيد على أن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، لم يتم دعوته لهذه المناسبة، مما يعكس تأكيدًا على استمرار التوترات بين الولاياتالمتحدة وروسيا. الرسالة السياسية للدعوات إن دعوة شخصيات مثل الرئيس الصيني، والرئيس الأوكراني، ورئيس وزراء الهند، تكشف نية ترامب في إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، حيث يهدف ترامب إلى فتح قنوات حوار مع خصومه وتعزيز العلاقات مع الحلفاء الاستراتيجيين. وهذه الدعوات قد تكون بداية لمرحلة جديدة في السياسة الأمريكية، حيث يسعى ترامب لتقديم نفسه كقوة سياسية عظمى على الساحة العالمية، ويعمل على تسويق صورة الولاياتالمتحدة كداعم للسلام والاستقرار العالمي من خلال قوتها العسكرية والاقتصادية. الحضور المحلي من المتوقع أن يضم حفل التنصيب أيضًا مجموعة من الشخصيات العامة والمشاهير الذين دعموا حملة ترامب، من أبرزهم المصارع الشهير هالك هوجان، بالإضافة إلى الممثلين سيلفستر ستالون وجون فوينت، الذين كانوا من أبرز داعميه في الأوساط الفنية.