تحقق الإجازات مزيدا من الترابط الأسري، حيث يسعى الجميع لأخذ إجازة من وقت لآخر، للتخفيف من ضغط العمل. وقالت زينب المهدي استشاري العلاقات الأسرية، إن أغلب الأيام يكون الأبوين مشغولون في العمل، والأولاد في دراستهم. وأكدت المهدي، ل"الوطن"، أن التقليل من أخد الإجازات يعمل على تباعد بين أفراد الأسرة، ومن هنا يحدث التفكك الأسري؛ لكن عند أخذ فترات من الراحة التي تتجسد في أيام الإجازات، تعود روح التعاون بين أفراد الأسرة مرة أخرى، ويحدث الترابط الأسري، وفقًا لشروط، وهو انقطاع التفكير عن العمل تمام، وقضاء المطلوب في الشؤون الوظيفية التي يفكر فيها الفرد طيلة العام. وأضافت المهدي، إن الاستمتاع بالإجازة حتى، ولو يوم واحد، "تكتمل الهالة حول الجسم" أو ما يقال عليه بالطاقة الإيجابية، حيث إن كثيرًا ما نشعر بالتعب، والملل، أثناء ساعات العمل ونشعر بالإجهاد البدني، لكن لم نعرف لماذا نشعر بهذا الشعور. وأوضحت أن هذا المجهود والتعب البدني، تراكمي بمعني أن حتى النوم لم يفيد بدرجة 100% في هذا الأمر، لنظرًا لأن العديد من الأشخاص يفكرون أثناء النوم في كيفية قضاء باقي العمل المتبقي، فيبذلون مجهود ذهني. وأشارت المهدي، إلى ضرورة التعرف على فوائد الإجازات للأسرة حتي نعمل على الاستمتاع بوقت الإجازة، لأنه وقت راحة للجسم والعقل وليس الجسم فقط ومنها: 1- الاستمتاع بالإجازة يبعد الإنسان عن الدخول في أي أمراض نفسية ناتجة عن الضغوط. 2- لابد أن نأخذ أيام الإجازة في الأماكن الطبيعية، بمعنى لو قضى العامل الإجازة في المنزل، سوف يشعر بنفس الملل لأن المنزل به شحنات سلبية، لكن عند الخروج إلى الأماكن الطبيعية، يجدد من الطاقة عند الإنسان لأن الله خلق لنا الاماكن الخضراء والأماكن الساحلية أيضًا، بها العديد من الشحنات الإيجابية التي تنفع حتى للشفاء من الأمراض إذا لابد من استغلالها، وشحن الطاقة منها في أيام الإجازة 3- اللعب أثناء فترة الإجازة، بالذهاب إلى ملاهي أو ممارسة ألعاب رياضية مثلما يحب في كلا من الحالتين لو أحتاج الفرد إلى اللعب، فإنها إشارة من العقل أن الجسم بحاجة للتفريغ. 4- أما بالنسبة لما يخص العلاقات الأسرية والزوجية، فكثيرًا ما نجد الزوجين مشغولون طوال العام في العمل حتى لم يجلسوا مع بعض وقت طويل، أو وقت كافي لتجديد علاقتهم، لكن الإجازة فرصة للم شمل الأسرة مرة أخرى، ونجد الزوج يرجع يهتم بالزوجة، وكذلك الزوجة مع الأولاد، ومن هنا يتحقق الترابط الأسري مرة أخرى، الذين يفتقدونه طوال أيام العام بالكامل لأن كل منهم مشغول بتأدية واجبتهم. وأكدت المهدي، ضرورة عدم المكوث في المنزل طيلة أيام الإجازة، أو التفكير في العمل أثناء فترة الإجازة فهذين الأمرين يجعلون الشخص مشغول ذهنيًا بالعمل، وبالتالي لم يستمتع بالإجازة أبدا لأنه لم يأخذها من الأساس لأن العقل لم يتوقف عن التفكير.