تصاعدت أزمة انقطاع مياه الشرب بمحافظة الدقهلية بشكل خطير، حيث تعاني قرى نهايات المحطة، والقرى المرتفعة من عدم وصول المياه إليها منذ مطلع الصيف الجاري، مما أصاب المواطنين بحالة من الغضب. وامتدت الأزمة من منطقة "الربيعات" في "دكرنس"، والتي تتبعها أكثر من 20 قرية وعزبة، ووصلت إلى "الجمالية"، و"الجمامللة" مركز المنزلة، وللمرة الأولى يشتكي أهالي مدينة المنصورة من نقص في المياه في منطقتي مدينة النهضة و" عزبة الصفيح سابقا " ومحلة دمنة وقال محمود إبراهيم، أحد سكان الربيعات، "مشكلتنا متكررة منذ عدة سنوات عندما يأتي الصيف تنقطع المياه، ومع حلول الشتاء تعود المياه بغزارة، وعندما طالبنا بتغذية المنطقة من محطة أخرى غير محطة "ميت فارس" رفضوا، ووعدونا بالحل الجذري للأزمة منذ سنتين ولكننا لا نزال نعيشها." وأضاف إبراهيم القاطوني، أحد سكان مدينة النهضة، بعد أن تجمهرنا أمس أمام محطة مياه شرق المنصورة، حضر لنا أحد القيادات الأمنية، ووعدنا بأن يتدخل محافظ الدقهلية، حسام الدين إمام، شخصيًا لأن حل مشكلتنا يحتاج إلى موارد مالية؛ لعمل رافع ولا توجد تلك الإمكانيات لدى الشركة. وأكد أنهم يشككون في صلاحية المياه التي ترسلها الشركة. وقال مصدر مسئول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية، إن الشركة تحاول التغلب على نقص المياه ومعالجة الشكاوى في الصيف من خلال المناوبات في بعض المناطق الساخنة والتي ظهرت شكاوى المواطنين فيها. واتهم المصدر الهيئة العامة لمياه الصرف بالتباطئ في انجاز المشاريع المسندة إليها، وهي السبب في الأزمة التي يعيشها سكان المحافظة فلو أنجزت الهيئة تلك المشاريع في موعيدها المقررة لما كانت مثل هذه المشاكل ظهرت على السطح.