قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 50 بجروح في اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة بنغازي الليبية أمس، بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والجماعات المسلحة المناهضة لها، بحسب ما أفادت مصادر طبية. في موازاة ذلك، قتل العقيد الطاهر الوش احد أبرز المسؤولين في جهاز الاستخبارات العسكرية في مدينة مصراتة على بعد نحو 200 كلم شرق طرابلس، بعدما جرى تفخيخ سيارته وتفجيرها، بحسب ما أفادت مصادر محلية وأمنية. وكتب مركز بنغازي الطبي، عبر صفحته على موقع "فيسبوك" مساء أمس، "وصل إلى قسم الطوارئ عدد من الجرحى والشهداء نتيجة لاشتباكات أمس، وبلغ عدد الجرحى أكثر من 50 جريحا وعدد الشهداء 13 شهيدا". كان مستشفى الجلاء، أعلن في وقت سابق عن "سقوط قذيفة داخل المستشفى ما تسبب في مقتل محمد الحبوني (54 عاما)، وإصابة ثلاثة آخرين وإلحاق أضرار مادية بالمستشفى القريب من منطقة المعارك". ووقعت الاشتباكات في منطقة الليثي في وسط بنغازي، واندلعت صباح أمس، واستمرت حتى الساعات الأولى من المساء، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة وسلاح الطيران، بحسب ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" في المدينة. فيما يسيطر الهدوء اليوم على بنغازي الواقعة على بعد نحو ألف كلم شرق طرابلس. وتشهد هذه المدينة منذ أكثر من عام معارك دامية بين جماعات مسلحة بعضها متشدد بينها جماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة، والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.