قال الدكتور صلاح سلام، السيناوى الأصل، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن ما يقرب من 300 إرهابى حاولوا السيطرة على مدينة السيخ زويد، معظمهم من الدفعة الجديدة من أبناء ولاية سيناء، وأضاف فى حواره ل«الوطن»، أن الإرهابيين انتشروا فى كل شوارع المدينة، وتسللوا إلى مستشفى الشيخ زويد لمنع دخول سيارات الإسعاف، وأن الحال استمر هكذا حتى وصلت طائرات القوات المسلحة التى فرضت السيطرة على المنطقة، وأشار إلى أن الإرهابيين استخدموا أسلحة جديدة ومتطورة فى الهجوم على الكمائن، مثل صواريخ «كورنيت»، ومضادات للطائرات. ■ باعتبارك عضواً فى المجلس القومى لحقوق الإنسان.. دعوت لعقد مؤتمر وطنى فى سيناء. - باعتبارى سيناوى الأصل، سيناء صاحبة الفضل الأول علىَّ فى كل مجالات حياتى، كنت أتمنى أن أرى العريش مثل شرم الشيخ، وأن نُشعر العالم بأن سيناء موجودة، والدولة موجودة بقوة، دعوت كل أجهزة الدولة لعقد مؤتمر لعرض خطط لتنمية سيناء، الناس تريد أن تسمع شيئاً غير صوت الرصاص ولا أعرف لماذا تأجل هذا المؤتمر؟ ■ ولكن هل تسمح الأجواء الأمنية بذلك؟ - المنطقة من القنطرة حتى العريش 155 كيلومتراً، لم تطلق رصاصه للإرهاب فيها، فلماذا كل هذا الخوف والرعب، وهناك محافظ يؤدى فعاليات يومياً، وهناك مصيفون فى العريش، رغم ما يسمع عن أجواء خطيرة، وعليه فالحياة مستمرة على وتيرتها اليومية، لدرجة أنه فى ليالى رمضان فى العريش على الرغم من حظر التجوال نجد المواطنين يسهرون فى الشارع حتى السحور. ■ ما أبرز الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء؟ - أكبر جماعة إرهابية هناك هى «بيت المقدس»، لكن نسبة السيناوية فى «بيت المقدس» لا تتجاوز ال5%، وهؤلاء من قبل الثورة، بسبب مشكلاتهم مع الحكومة بعد حادث تفجيرات طابا 2004، مع اتساع دائرة الاشتباه وتلفيق الكثير من القضايا، ولا بد من الإفراج عن هؤلاء لتهدئة الشباب السيناوى، ولا بد من إعادة تشكيل فكر الشباب، خاصة مع انتشار البطالة بعد إغلاق الأنفاق. ■ هل تسبب إغلاق الأنفاق فى ارتفاع نسبة البطالة؟ - منذ عام 1997 وأنا أطالب بإغلاق الأنفاق، وهناك ومحضر مسجل على لسانى وقلت أكثر من مرة إن الأنفاق سبب «البلاوى السودا» كلها، وتم غض الطرف عنها لمدة 8 سنوات، ولكن الآن قلت لهم قبل إغلاق الأنفاق: لا بد من توفير مصدر رزق للناس الذين كانوا يستغلون الأنفاق لتهريب بضائع ليأكلوا منها «عيش»، فهاجمنى الكثير من الناس. ■ ما أبرز التوصيات التى أصدرتها بعثة تقصى الحقائق فى سيناء؟ - جبر الضرر للمتوفين والمصابين وتعويض أسرهم مادياً ومعنوياً، وتعويض أصحاب المزارع التى جرّفت، خاصة مزارع الزيتون، وهى مساحات كبيرة، وتقديم مساعدات عاجلة للنازحين، وتوفير مساكن ملائمة لهم، نظراً لارتفاع أسعار الإيجار بالمدن الهادئة، ومخاطبة وزارة التربية والتعليم لقبول الأطفال دون إجراءات تعسفية، وتقديم تعويضات مناسبة للأهالى عما لحق بهم من ضرر. كما أطالب بنقل الحصص التموينية للسكان النازحين من رفح والشيخ زويد، وضرورة إعادة النظر فى خريطة التعيينات الحكومية، لدمج أهالى سيناء فى المؤسسات الحكومية، وعقد حملات توعوية لأهالى سيناء، لوضعهم فى الصورة بشكل مباشر، والاستعانة بهم فى دحر الإرهاب.