مساجد القليوبية: الإخوان يزرعون "الفتنة" بين "الأوقاف" والسلفيين

الوزارة: «الإخوان» ينفثون سمومهم فى عقول المواطنين من مساجد السلفية

حرب باردة تدور رحاها حالياً بين السلفيين ووزارة الأوقاف للسيطرة على مساجد القليوبية، زاد من حدتها حلول شهر رمضان، وعلى الرغم من تأكيدات الوزارة أن جميع مساجد المحافظة تحت السيطرة، فإن كل الشواهد على الأرض تؤكد أن هناك مساجد بعينها يسيطر عليها السلفيون خاصة بالقرى النائية، فيما يرغب أنصار الجماعة الإرهابية فى إشعال الموقف بين الطرفين بهدف إثارة الفتنة ونشر أفكارهم من خلال اللقاءات والندوات وتحويل المساجد لمراكز للتحريض ضد الدولة. واعتمدت مديرية أوقاف القليوبية سلسلة من الإجراءات الاستثنائية على جميع المساجد خلال الشهر الكريم، تفادياً لأى تجمعات من قبل عناصر الإخوان فى مناطق ومعاقل التنظيم فى المحافظة، خاصة أحياء شبرا الخيمة والخانكة والخصوص، حيث صدرت تعليمات مشددة لمفتشى الوزارة بمراقبة مساجد السلفيين والإخوان لمنع استغلالها فى الترويج لأفكارهم، خاصة خلال فترة ما قبل الإفطار وعقب صلاة التراويح.
وكشف مصدر مطلع بالمحافظة أنه صدرت تعليمات بمنع عدد من مشايخ السلفيين والأئمة الموالين لجماعة الإخوان من إمامة المصلين واعتلاء المنابر فى رمضان، كما تم التأكيد على الباقين من أئمة المساجد على التركيز على موضوعات بعينها فى دروس صلاة العصر والتراويح، ومنها ترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف فى استخدام المياه والكهرباء، والموضوعات الخاصة بالطاعة والخيرات فى رمضان دون التطرق لأى موضوعات سياسية من شأنها تكدير السلم العام. من جانبه قال الشيخ صبرى دويدار، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، فى تصريحات له إن كافة المساجد الأهلية، التى يبلغ عددها حوالى 1000 مسجد بما فيها مساجد الجمعية الشرعية وأنصار السنة تحت سيطرتنا، حيث تم تعيين خطباء مؤهلين بنظام المكافأة تنطبق عليهم شروط أداء الخطبة والدروس بهذه المساجد واستخراج التصاريح اللازمة لهم.
وأضاف دويدار أن هناك خطة للمتابعة اليومية خلال شهر رمضان لكافة المساجد، خاصة تلك التى تصل عنها معلومات حول سيطرة الإخوان أو السلفيين عليها، وحدوث تجاوزات دعوية أو إدارية حيث يصدر لها قرار «ضم دعوى» وإرسال إمام وخطيب وعامل تابعين للأوقاف للسيطرة عليها.
وكان دويدار قد عقد اجتماعاً موسعاً مع مديرى الإدارات لمناقشة الخطة الدعوية المزمع تنفيذها خلال شهر رمضان الحالى تحت عنوان «نحو اعتكاف أفضل»، ووجه تعليماته بأن يكون اعتكاف رمضان لهذا العام أفضل من الأعوام السابقة.
وطالب وكيل الوزارة مديرى الإدارات بالتيسير على المصلين عموماً والمعتكفين خصوصاً، والعمل على راحتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم، ليتفرغوا لأداء هذه السنة، خصوصاً فى العشر الأواخر، التى كان النبى صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها، ويسن فيها الاعتكاف وتحرى ليلة القدر. وقال إن وزارة الأوقاف، ممثلة فى مديرية أوقاف القليوبية، أحرص ما تكون على تطبيق سنة النبى صلى الله عليه وسلم، طالباً من المصلين المحافظة على نظافة المسجد، وإنهاء الاعتكاف بعد صلاة العشاء مباشرة من ليلة العيد والجلوس فى المواقع المخصصة للاعتكاف داخل المسجد وعدم النوم أو الجلوس بين الصفوف أثناء صلاة التهجد فى أماكن الصلاة وعدم إزعاج المصلين، مشيراً إلى أن الإجراءات المتبعة فى الاعتكاف هذا العام تهدف للحفاظ على المصلين من اندساس العناصر المخربة بينهم وإثارة المشاكل وتكدير السلم العام.
وأكد دويدار منع مكبرات الصوت الخارجية، خاصة فى صلاة التراويح والدروس، باستثناء الأذان والإقامة، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من يخالف تلك التعليمات.