يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدًا، قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة، التي تضم السوق المشتركة لجنوب وشرق إفريقيا "كوميسا" وتجمع اتحاد شرق إفريقيا، وتجمع تنمية الجنوب الإفريقي "سادك". ويشارك في القمة المقرر عقدها في شرم الشيخ غدًا، 25 دولة من التكتلات الثلاث، هي "مصر، إثيوبيا، إريتريا، كينيا، مالاوي، موريشيوس، رواندا، سيشل، السودان، جيبوتي، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي، بوتسوانا، ليسوتو، ناميبيا، أنجولا، جنوب إفريقيا، سوازيلاند، تنزانيا، موزمبيق، بوروندي، جزر القمر، الكونجو الديمقراطية ومدغشقر"، ويبلغ تعداد سكانها 625 مليون نسمة، بما يمثل 57% من إجمالي عدد سكان إفريقيا. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة ستشهد التوقيع على الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية، بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة، التي تهدف إلى تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول التكتلات الثلاث، والعمل على إنشاء سوق واحدة كبيرة، تسمح بحرية حركة السلع والخدمات وتَنَقُل ممثلي مجتمعات الأعمال، وتشجيع التجارة البينية الإقليمية، وتعزيز التكامل الإقليمي والقاري. وأضاف المتحدث الرسمي، أن استضافة أعمال القمة، يعكس حرص مصر على تطبيق سياسة الانفتاح على إفريقيا، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن كون مصر نقطة ارتكاز لآليات العمل الإفريقية في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والتنموية، وكونها بوابة لإفريقيا، ومنفذًا لتجارتها مع مختلف دول العالم سواء عبر قناة السويس، أو من خلال موانيها وسواحلها الممتدة على البحرين المتوسط والأحمر، علاوةً على مشروعات النقل الجاري السعي نحو تنفيذها، وبينها طريق (القاهرة - كيب تاون)، وربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط لتعزيز حركة الملاحة النهرية. وذكر السفير علاء يوسف، أن انضمام مصر إلى تجمع "كوميسا"، حقق العديد من المكاسب، حيث استطاعت مصر من خلاله، مضاعفة حجم صادرتها لدول "كوميسا" من 150 مليون دولار إلى 730 مليون دولار، فضلا عن تمكنها من استيراد عدد من السلع كثيفة الاستهلاك بالنسبة للمستهلك المصري، نبينها اللحوم والشاي. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس على هامش أعمال القمة، عددًا من الزعماء الأفارقة، فضلا عن رئيس البنك الدولي.
