الدكتور محمد شاكر رئيسًا لمجلس أمناء جامعة العلمين الدولية    بعد فيديو محافظ المنيا.. بيان حاسم ل"المعلمين": احترام المعلم واجب وطني    محافظ سوهاج يستمع لشكاوى ومطالب المواطنين بقرية برديس    تنفيذ مجمع شرطي ووحدة صحية ونادٍ رياضي بأكتوبر الجديدة    عبور 32 شاحنة مساعدات إغاثية قطرية معبر رفح البري    موعد مباراة زد وسيراميكا في الجولة الثانية بالدوري المصري    المشدد 10 سنوات لعاطلين في تزوير المحررات الرسمية بالمرج    فيديو مثير | ضبط طالب سمح لشابين بالجلوس أعلى نوافذ السيارة خلال زفة    الإعلان الترويجي لافتتاح المتحف الكبير يثير الغضب، والمصريون يرفضون وجود ميسي في الاحتفال (فيديو)    وزير الزراعة و3 محافظين يفتتحون مؤتمرا علميا لاستعراض أحدث تقنيات المكافحة الحيوية للآفات.. استراتيجية لتطوير برامج المكافحة المتكاملة.. وتحفيز القطاع الخاص على الإستثمار في التقنيات الخضراء    شعبة الجمارك: تسويق الخدمات الجمركية مفتاح جذب الاستثمار وزيادة الصادرات    "البحوث الإسلامية" يعلن موعد ومقر الاختبارات التحريرية لابتعاث إحياء ليالي رمضان 1447ه    هآرتس: نتنياهو يواجه صعوبات في تسويق خطة احتلال غزة    "الدفاع الروسية": تحرير بلدة لوناشارسكوي في دونيتسك    القوات الإسرائيلية تقوم بعملية تفجير في بلدة الخيام بجنوب لبنان    حريق ضخم فى "آرثرز سيت" يُغرق إدنبرة بالدخان ويُجبر الزوار على الفرار    التعليم تصدر بيانا مهما بشأن تعديلات المناهج من رياض الأطفال حتى ثانية إعدادي    لاعب بايرن ميونخ يقترب من مزاملة رونالدو في النصر    "قريبا".. الغندور يزف بشرى سارة لجماهير الأهلي بشأن إمام عاشور    15 صورة وأبرز المعلومات عن مشروع مروان عطية الجديد    انتظارا لانتهاء أزمته مع كولومبوس الأمريكي .. وسام أبوعلي يتدرب منفردا ويبلغ الأهلي بقرب تحويل الدفعة الأولى من مقدم التعاقد    وزير الري يؤكد أهمية أعمال صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي    رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد إنشاء مصنع صيني للمنسوجات بالقنطرة غرب    بعد وفاة فرد.. مطلب برلماني بحظر عمل عمال النظافة خلال فترة الظهيرة    جريمة أخلاقية بطلها مدرس.. ماذا حدث في مدرسة الطالبية؟    سحب 950 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    قرع جرس تداول "أرابيا إنفستمنتس هولدنج" بعد تقسيمها إلى كيانين مستقلين    فتوح أحمد: الإعلام الرياضي ومَن يبثون الفتن هاخدهم معسكر بسوهاج 15 يومًا- فيديو وصور    في ذكراه.. لماذا ندم نور الشريف بسبب "رجل الأقدار"؟    بفستان جريء.. نوال الزغبي تخطف الأنظار بإطلالتها والجمهور يعلق (صور)    بين سطور كمت «4»    قبل طرحه الأربعاء المقبل.. تعرف على شخصيات فيلم درويش    خالد الجندي: كل حرف في القرآن يحمل دلالة ومعنى ويجب التأدب بأدب القرآن    أمين الفتوى يحذر التجار من هذه التصرفات في البيع والشراء    ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين.. المفتي يوضح    تعاون مصري كولومبي لتقديم العلاج والمساعدات لقطاع غزة    ترامب يطالب بالتحرك الفوري لإبعاد المشردين عن العاصمة واشنطن    الشاطر يكتسح شباك التذاكر.. وأمير كرارة: من أحب التجارب لقلبي    مصر تواجه تونس فى البطولة العربية للناشئين والناشئات لكرة السلة    هل يشارك أحمد فتوح في مباراة الزمالك القادمة بعد تدخل زملائه للعفو عنه؟ اعرف التفاصيل    إعلام إسرائيلى: الجيش سيعرض خلال أسبوعين خطة شاملة لاحتلال قطاع غزة    بعد مصرع شخصين وإصابة 7 آخرين .. التحفظ على كاميرات المراقبة فى حادث الشاطبى بالإسكندرية    الصحة: حملة "100 يوم صحة" قدّمت 40.7 مليون خدمة طبية مجانية خلال 26 يومًا    الرعاية الصحية: إنقاذ مريضة من فقدان البصر بمستشفى الرمد التخصصي ببورسعيد    المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية تشارك في النسخة الأولى من بطولة العلمين للجامعات    إسلام عفيفي يكتب: إعلام الوطن    ضبط 8 أطنان خامات أعلاف مجهولة المصدر في حملة تفتيشية بالشرقية    «لمحبي الصيف».. اعرف الأبراج التي تفضل الارتباط العاطفي في أغسطس    ضبط عاطل بالجيزة لتصنيع الأسلحة البيضاء والإتجار بها دون ترخيص    لليوم ال 11.. «التموين» تواصل صرف مقررات أغسطس    نقص مخزون الحديد.. أجراس تحذير للجسم وطرق علاج الأنيميا    طب قصر العيني تطلق أول دورية أكاديمية متخصصة في مجالي طب الطوارئ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 11-8-2025 في محافظة قنا    الذهب يتراجع مع انحسار التوترات الجيوسياسية وترقّب بيانات التضخم الأمريكية    أمين الفتوى: رزق الله مقدّر قبل الخلق ولا مبرر للجوء إلى الحرام    أحرج " يويفا "بتعليقه علي استشهاد سليمان العبيد. .. محمد صلاح صوت فلسطين فى ملاعب أوروبا    تعرَّف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم الإثنين 11 اغسطس 2025 بمحافظة بورسعيد    بقوة 6.1 درجة.. مقتل شخص وإصابة 29 آخرين في زلزال غرب تركيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمه التكتلات الاقتصاديه الافريقيه بشرم الشيخ الاربعاء القادم فرصه وتحدي لمصر
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 06 - 06 - 2015

افريقيا يمكن ان تكون قاطره تنميه الاقتصاد المصري لما لها من امكانيات كبيره ومتنوعه ،كما ان مصر بخبراتها المتقدمه وقاعدتها الصناعيه يمكن ان تمد للقاره السمراء بما تحتاجه في هذا الصدد،اي ان الاستفاده متبادله ..ومن هذا المنطلق يعول الكثيرون علي نتائج قمه الاقتصاديه الافريقيه ،تجمع الكوميسا و السادك واتحاد شرق إفريقيا ،بعضوية 26 دولة أفريقية في إقليمي الشرق والجنوب الإفريقي،والتي ستعقد بمدينه شرم الشيخ الاربعاء ،
ومن المقرر ان يحضرها رؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية ال 26 من دول الشرق والجنوب الإفريقي ومن المقرر ايضا مشاركة عدد من رؤساء المنظمات الدولية فيها ايضا ومن بينها منظمة التجارة العالمية والإتحاد الإفريقى والأونكتاد واللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالامم المتحده والبنك الإفريقى للتنمية .
ومن المنتظر ان تشهد القمه صدور اعلان شرم الشيخ والتوقيع علي الاتفاق النهائي لإنشاء منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث والتي من شأنها تحرير التجارة بين الدول الأعضاء والقضاء على أي عوائق تجارية، بما يسمح بتدفق السلع والمنتجات، والاستثمارات بين الدولة الأعضاء وبالتالي قيام منطقة تجارة حرة افريقية من القاهرة شمالا لكيب تاون جنوبا،وهو ما سيعود بالنفع علي افريقيا بشكل عام ودول حوض النيل خاصه،
ومن جانبه أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية ستشهد مشاركه واسعه وعلي اعلي مستوي ،وستكون فرصة إضافية للتواصل بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وزعماء البلدان الأفريقية لتناول ليس فقط قضايا التنمية وتغيير المناخ ولكن أيضا القضايا الإقليمية عل مستوى القارة والتى تهم الزعماء الأفارقة خاصة الحفاظ على السلم والأمن ومعالجة لمشاكل والصراعات القائمة فى القارة السمراء.
واكد ان توقيت هذه القمة مهم للغايه حيث تركز العديد من الدول الأفريقية حاليا على جهود التنمية والتجارة والتعاون الجنوب جنوب .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير د- بدر عبد العاطي ان التوقيع علي اتفاق التجاره الحره بين التكتلات الثلاث من شأنه أن يدعم العلاقات والتعاون بين الدول الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز حجم التجارة البينية وزيادة عملية التبادل التجاري والنفاذ إلى الأسواق الإفريقية.
. وقال ان من أبرز النتائج التي سيتم تحقيقها على هامش هذه القمة مقارنة بالقمتين السابقتين قيام رؤساء دول وحكومات التجمعات الثلاثة بالتوقيع على الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة بهدف تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الثلاثة، والعمل على إنشاء سوق واحد كبير يسمح بحرية حركة السلع والخدمات وأصحاب الأعمال، وتشجيع التجارة البينية الإقليمية، وتعزيز التكامل الإقليمي والقاري.
وتابع : ستضمن هذه الاتفاقية الإطار العام الذي سيتم من خلاله العمل نحو إلغاء العوائق الجمركية وغير الجمركية لتجارة السلع، وتحرير تجارة الخدمات وتسهيل عمليات الاستثمار عبر الحدود وكذا حركة رجال الأعمال، وتحديد أُطر التعاون بين دول الأقاليم الثلاثة من أجل تبسيط وتنسيق الإجراءات الجمركية وتدابير تيسير التجارة، بالإضافة إلى تشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في كافة المجالات ذات الصلة بالتجارة.
واوضح عبد العاطي انه سيصدر في ختام القمة إعلان شرم الشيخ لإطلاق اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية للكوميسا وتجمع شرق أفريقيا والسادك والذي سيتضمن على خطة الطريق اللازمة من أجل تفعيل منطقة التجارة الحرة، والعمل على تسوية الموضوعات الخلافية الفنية اللازمة لتفعيل منطقة التجارة الحرة ومن ذلك الخلاف القائم فيما يتعلق بقواعد المنشأ التي سيتم تطبيقها في تلك المنطقة.
وفيما يتعلق بالمكاسب التي يمكن لمصر أن تحققها جراء استضافتها لقمة التكتلات الثلاثة ،اشار عبد العاطي الي ان مصر ستحقق استفاده كبيره من توسيع نطاق حجم السوق على المستوى الإقليمي، مشيرا إلى أن مصر قد حققت من خلالها تواجدها في السوق الإقليمي للكوميسا العديد من المكاسب من بينها ارتفاع حجم التجارة البينية بين مصر ودول الإقليم لتصل صادرات مصر إلى حوالي 730 مليون دولار بعدما كانت لا تتجاوز 150 مليون دولار قبل انضمامها للكوميسا، بالإضافة إلى المزايا التجارية التي تحققها مصر في الحصول على استيراد سلع إستراتيجية لأمننا الغذائي من دول الإقليم ( الشاي من كينيا / اللحوم من السودان وإثيوبيا).
وتابع :يمكن لمصر ايضا استغلال ما ستتمخض عنه قمة شرم الشيخ من نتائج إيجابية وخاصة على صعيد الاندماج الاقتصادي والتجاري خلال مشاركتها المرتقبة في قمة الاتحاد الأفريقي بجنوب أفريقيا، والتي من المقرر عقدها بعد أيام قليلة من قمة شرم الشيخ. الي جانب انعكاس استضافة مصر لهذه القمة على التأكيدات التي سبق أن أوضحتها القيادة السياسية المصرية في مختلف الاجتماعات والمحافل القارية من الحرص على تدعيم روابطنا وسياساتنا وتوجهاتنا المستقبلية في مختلف الأصعدة مع القارة الأفريقية.
الي جانب إبراز مصر كنقطة الارتكاز لآليات العمل الأفريقية في مختلف المجالات وخاصة على المستويات الاقتصادية والتجارية والتنموية
وعن امكانيه ترجمه هذه الطموحات علي ارض الواقع وما تواجهه من معوقات قال السفير جمال البيومي مساعد وزير الخارجيه الاسبق وامين عام اتحاد المستثمرين العرب انه لا يجب الافراط في التفاؤل وبذل المزيد من الجهد لتحقيق الاهداف المرجوه ،مشيرا الي ان مصر عضو في تجمع الكوميسا منذ سنوات وبالرغم من ذلك لم تحقق الاستفاده المطلوبه ،
وقال البيومي أن جميع دول اتفاقيه الكوميسا قد استفادوا من هذه الإتفاقية، فيما عدا مصر، لأن جميع المستوردين وخاصه مستوردي الشاي، البن، الياميش، الدخان، والأخشاب، قاموا بالاستيراد من هذه الدول، وقاموا بإدخال هذه البضائع دون جمارك، ولكن مصر لم تقم بزيادة الصادرات الى الدول الأفريقية الموقعة على الاتفاقية.
علما بانأهم الصادرات المصرية لدول الكوميسا، في مواد البناء، والمنتجات الكيماوية والدوائية، والصناعات الغذائية والسكر والخضروات والفاكهة، وبعض المنتجات الهندسية، بينما تتمثل أهم الواردات المصرية في التبغ والبن والشاي والحبوب الزيتية والسمسم والحيوانات الحية والنحاس
وتابع : هذا الوضع يمكن ان يتكرر بالنسبه للتجمعين الاخرين لوجود ذات الاسباب ، فبالرغم من ان مصر لديها ميزه نسبيه في تعاونها مع الدول العربيه والافريقيه ولا تواجه منافسه كبيره لمنتجاتها فلديها قاعده صناعيه كبري مقارنه بالدول الافريقيه ،الا انها لم تستفد من هذه الميزه
وتابع : دول التكتلات الثلاث تمثل سوق استهلاكي كبير يضم 625 مليون نسمة، ويمثل حوالى 62% من إجمالي تجارة أفريقيا بإجمالى ناتج محلى يصل إلى حوالي 1،2 بليون دولار أمريكي ، كما ان حجم التجارة بين دول الاتحاد الأفريقي تصل الى 12٪ مقارنة ب60 ٪ للاتحاد الاوروبي
ونتقل البيومي الي التفصيلات قائلا : الصفقه ممتازه وتعني دخول منتجات مصر كل هذه الدول بدون جمارك ،، والسؤال هل مصر جاهزه والاجابه انه للاسف ليس لدينا ثقافه التجاره مع افريقيا فمازال ما هو عالق في الذهن ان الافارقه يمكن ان يقبلوا ببضاعه رديئه ويعطونا مواد خام ببلاش ،مشددا علي ان دخول السوق الافريقيه ليس بالامر السهل ،اضافه الي ان التجاره مع افريقيا يجب ان تقترن باستثمارات ،،
واضاف البيومي بان دمج الصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا التابع لوزاره الخارجيه في الوكاله المصريه للتنميه خطوه في هذا الطريق ولكن معها لابد من الدخول في استثمارات صغيره ومتناهيه الصغر في الاخشاب والبن والالومنيوم والنحاس والصناعات الزراعيه
وبالنسبه للمشاكل التي تعترض هذا التعاون اشار الي عدم وجود بنوك لضمان الصادرات ،او صناديق تراعي مخاطر الاستثمار،الي جانب عدم توافر وسائل النقل والمواصلات والخطوط الملاحية مع الدول الأفريقية، وكذلك عدم وجود آليه للبنوك المصرية في الدول الأفريقية ،
وكشف البيومي عن انه وللاسف الشديد ان رجال الاعمال الذين كان لديهم المبادره للاتجاه للسوق الافريقيه واجهوا مشاكل ولم يقف احد بجانبهم !
وطالب البيومي بدعم الصادرات من خلال دعم وسائل النقل وفي مقدمتها خطوط مصر للطيران بدلا من اغلاق خطوطها،
واختتم مؤكدا علي اهميه خلق ومسانده طبقه رجال اعمال المستعده للتجاره و للربح وللمخاطر ه في ذات الوقت .
يذكر ان قمه شرم الشيخ هي الثالثه في اطار التباحث علي إقامة منطقة تجارة حرة ثلاثية تجمع كل من تجمع الكوميسا والسادك ومجموعة شرق إفريقيا. وعقدت القمة الأولى فى أكتوبر 2008 بأوغندا والثانية فى يونيو 2011 بجنوب إفريقيا، حيث تم اعتماد خارطة الطريق والإطار المؤسسى ومبادئ ومراحل التفاوض، وذلك تنفيذاً لاتفاقية أبوجا فى العام 1991 ،والتى قررت دمج التكتلات الإفريقية الثلاث وإنشاء المجموعة الاقتصادية الإفريقية. دولة إفريقية الأعضاء بالتكتلات الثلاثة،
وتبدأ اجتماعاتها التحضيريه الاحد على مستوى كبار المسئولين والخبراء ويعقبها الاجتماعات على مستوى وزراء تجارة الدول الأعضاء ويعقد علي مستوي القمه يوم الاربعاء المقبل .
و تضم التجمعات الثلاث 26 دولة أفريقية هي: مصر، إثيوبيا، إريتريا، كينيا، مالاوي، موريشيوس، رواندا، سيشيل، السودان، ليبيا، جيبوتي، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي ( الرئيس الحالي للسادك والتكتلات)، بوتسوانا، ليسوتو، نامبيا، أنجولا، جنوب أفريقيا، سوازيلاند، تنزانيا، موزمبيق، بوروندي، جزر القمر، الكونغو الديمرقراطية، ومدغشقر.
ويضم تجمع الكوميسا 19 دولة، وتجمع اتحاد شرق أفريقيا 5 دول، أما بالنسبة لتجمع ال السادك فيضم 15 دولة، أخذاً في الاعتبار ازدواج عضوية أكثر من دولة أفريقية في أكثر من تجمع إقليمي
افريقيا يمكن ان تكون قاطره تنميه الاقتصاد المصري لما لها من امكانيات كبيره ومتنوعه ،كما ان مصر بخبراتها المتقدمه وقاعدتها الصناعيه يمكن ان تمد للقاره السمراء بما تحتاجه في هذا الصدد،اي ان الاستفاده متبادله ..ومن هذا المنطلق يعول الكثيرون علي نتائج قمه الاقتصاديه الافريقيه ،تجمع الكوميسا و السادك واتحاد شرق إفريقيا ،بعضوية 26 دولة أفريقية في إقليمي الشرق والجنوب الإفريقي،والتي ستعقد بمدينه شرم الشيخ الاربعاء ،
ومن المقرر ان يحضرها رؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية ال 26 من دول الشرق والجنوب الإفريقي ومن المقرر ايضا مشاركة عدد من رؤساء المنظمات الدولية فيها ايضا ومن بينها منظمة التجارة العالمية والإتحاد الإفريقى والأونكتاد واللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالامم المتحده والبنك الإفريقى للتنمية .
ومن المنتظر ان تشهد القمه صدور اعلان شرم الشيخ والتوقيع علي الاتفاق النهائي لإنشاء منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث والتي من شأنها تحرير التجارة بين الدول الأعضاء والقضاء على أي عوائق تجارية، بما يسمح بتدفق السلع والمنتجات، والاستثمارات بين الدولة الأعضاء وبالتالي قيام منطقة تجارة حرة افريقية من القاهرة شمالا لكيب تاون جنوبا،وهو ما سيعود بالنفع علي افريقيا بشكل عام ودول حوض النيل خاصه،
ومن جانبه أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية ستشهد مشاركه واسعه وعلي اعلي مستوي ،وستكون فرصة إضافية للتواصل بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وزعماء البلدان الأفريقية لتناول ليس فقط قضايا التنمية وتغيير المناخ ولكن أيضا القضايا الإقليمية عل مستوى القارة والتى تهم الزعماء الأفارقة خاصة الحفاظ على السلم والأمن ومعالجة لمشاكل والصراعات القائمة فى القارة السمراء.
واكد ان توقيت هذه القمة مهم للغايه حيث تركز العديد من الدول الأفريقية حاليا على جهود التنمية والتجارة والتعاون الجنوب جنوب .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير د- بدر عبد العاطي ان التوقيع علي اتفاق التجاره الحره بين التكتلات الثلاث من شأنه أن يدعم العلاقات والتعاون بين الدول الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز حجم التجارة البينية وزيادة عملية التبادل التجاري والنفاذ إلى الأسواق الإفريقية.
. وقال ان من أبرز النتائج التي سيتم تحقيقها على هامش هذه القمة مقارنة بالقمتين السابقتين قيام رؤساء دول وحكومات التجمعات الثلاثة بالتوقيع على الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة بهدف تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الثلاثة، والعمل على إنشاء سوق واحد كبير يسمح بحرية حركة السلع والخدمات وأصحاب الأعمال، وتشجيع التجارة البينية الإقليمية، وتعزيز التكامل الإقليمي والقاري.
وتابع : ستضمن هذه الاتفاقية الإطار العام الذي سيتم من خلاله العمل نحو إلغاء العوائق الجمركية وغير الجمركية لتجارة السلع، وتحرير تجارة الخدمات وتسهيل عمليات الاستثمار عبر الحدود وكذا حركة رجال الأعمال، وتحديد أُطر التعاون بين دول الأقاليم الثلاثة من أجل تبسيط وتنسيق الإجراءات الجمركية وتدابير تيسير التجارة، بالإضافة إلى تشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في كافة المجالات ذات الصلة بالتجارة.
واوضح عبد العاطي انه سيصدر في ختام القمة إعلان شرم الشيخ لإطلاق اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية للكوميسا وتجمع شرق أفريقيا والسادك والذي سيتضمن على خطة الطريق اللازمة من أجل تفعيل منطقة التجارة الحرة، والعمل على تسوية الموضوعات الخلافية الفنية اللازمة لتفعيل منطقة التجارة الحرة ومن ذلك الخلاف القائم فيما يتعلق بقواعد المنشأ التي سيتم تطبيقها في تلك المنطقة.
وفيما يتعلق بالمكاسب التي يمكن لمصر أن تحققها جراء استضافتها لقمة التكتلات الثلاثة ،اشار عبد العاطي الي ان مصر ستحقق استفاده كبيره من توسيع نطاق حجم السوق على المستوى الإقليمي، مشيرا إلى أن مصر قد حققت من خلالها تواجدها في السوق الإقليمي للكوميسا العديد من المكاسب من بينها ارتفاع حجم التجارة البينية بين مصر ودول الإقليم لتصل صادرات مصر إلى حوالي 730 مليون دولار بعدما كانت لا تتجاوز 150 مليون دولار قبل انضمامها للكوميسا، بالإضافة إلى المزايا التجارية التي تحققها مصر في الحصول على استيراد سلع إستراتيجية لأمننا الغذائي من دول الإقليم ( الشاي من كينيا / اللحوم من السودان وإثيوبيا).
وتابع :يمكن لمصر ايضا استغلال ما ستتمخض عنه قمة شرم الشيخ من نتائج إيجابية وخاصة على صعيد الاندماج الاقتصادي والتجاري خلال مشاركتها المرتقبة في قمة الاتحاد الأفريقي بجنوب أفريقيا، والتي من المقرر عقدها بعد أيام قليلة من قمة شرم الشيخ. الي جانب انعكاس استضافة مصر لهذه القمة على التأكيدات التي سبق أن أوضحتها القيادة السياسية المصرية في مختلف الاجتماعات والمحافل القارية من الحرص على تدعيم روابطنا وسياساتنا وتوجهاتنا المستقبلية في مختلف الأصعدة مع القارة الأفريقية.
الي جانب إبراز مصر كنقطة الارتكاز لآليات العمل الأفريقية في مختلف المجالات وخاصة على المستويات الاقتصادية والتجارية والتنموية
وعن امكانيه ترجمه هذه الطموحات علي ارض الواقع وما تواجهه من معوقات قال السفير جمال البيومي مساعد وزير الخارجيه الاسبق وامين عام اتحاد المستثمرين العرب انه لا يجب الافراط في التفاؤل وبذل المزيد من الجهد لتحقيق الاهداف المرجوه ،مشيرا الي ان مصر عضو في تجمع الكوميسا منذ سنوات وبالرغم من ذلك لم تحقق الاستفاده المطلوبه ،
وقال البيومي أن جميع دول اتفاقيه الكوميسا قد استفادوا من هذه الإتفاقية، فيما عدا مصر، لأن جميع المستوردين وخاصه مستوردي الشاي، البن، الياميش، الدخان، والأخشاب، قاموا بالاستيراد من هذه الدول، وقاموا بإدخال هذه البضائع دون جمارك، ولكن مصر لم تقم بزيادة الصادرات الى الدول الأفريقية الموقعة على الاتفاقية.
علما بانأهم الصادرات المصرية لدول الكوميسا، في مواد البناء، والمنتجات الكيماوية والدوائية، والصناعات الغذائية والسكر والخضروات والفاكهة، وبعض المنتجات الهندسية، بينما تتمثل أهم الواردات المصرية في التبغ والبن والشاي والحبوب الزيتية والسمسم والحيوانات الحية والنحاس
وتابع : هذا الوضع يمكن ان يتكرر بالنسبه للتجمعين الاخرين لوجود ذات الاسباب ، فبالرغم من ان مصر لديها ميزه نسبيه في تعاونها مع الدول العربيه والافريقيه ولا تواجه منافسه كبيره لمنتجاتها فلديها قاعده صناعيه كبري مقارنه بالدول الافريقيه ،الا انها لم تستفد من هذه الميزه
وتابع : دول التكتلات الثلاث تمثل سوق استهلاكي كبير يضم 625 مليون نسمة، ويمثل حوالى 62% من إجمالي تجارة أفريقيا بإجمالى ناتج محلى يصل إلى حوالي 1،2 بليون دولار أمريكي ، كما ان حجم التجارة بين دول الاتحاد الأفريقي تصل الى 12٪ مقارنة ب60 ٪ للاتحاد الاوروبي
ونتقل البيومي الي التفصيلات قائلا : الصفقه ممتازه وتعني دخول منتجات مصر كل هذه الدول بدون جمارك ،، والسؤال هل مصر جاهزه والاجابه انه للاسف ليس لدينا ثقافه التجاره مع افريقيا فمازال ما هو عالق في الذهن ان الافارقه يمكن ان يقبلوا ببضاعه رديئه ويعطونا مواد خام ببلاش ،مشددا علي ان دخول السوق الافريقيه ليس بالامر السهل ،اضافه الي ان التجاره مع افريقيا يجب ان تقترن باستثمارات ،،
واضاف البيومي بان دمج الصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا التابع لوزاره الخارجيه في الوكاله المصريه للتنميه خطوه في هذا الطريق ولكن معها لابد من الدخول في استثمارات صغيره ومتناهيه الصغر في الاخشاب والبن والالومنيوم والنحاس والصناعات الزراعيه
وبالنسبه للمشاكل التي تعترض هذا التعاون اشار الي عدم وجود بنوك لضمان الصادرات ،او صناديق تراعي مخاطر الاستثمار،الي جانب عدم توافر وسائل النقل والمواصلات والخطوط الملاحية مع الدول الأفريقية، وكذلك عدم وجود آليه للبنوك المصرية في الدول الأفريقية ،
وكشف البيومي عن انه وللاسف الشديد ان رجال الاعمال الذين كان لديهم المبادره للاتجاه للسوق الافريقيه واجهوا مشاكل ولم يقف احد بجانبهم !
وطالب البيومي بدعم الصادرات من خلال دعم وسائل النقل وفي مقدمتها خطوط مصر للطيران بدلا من اغلاق خطوطها،
واختتم مؤكدا علي اهميه خلق ومسانده طبقه رجال اعمال المستعده للتجاره و للربح وللمخاطر ه في ذات الوقت .
يذكر ان قمه شرم الشيخ هي الثالثه في اطار التباحث علي إقامة منطقة تجارة حرة ثلاثية تجمع كل من تجمع الكوميسا والسادك ومجموعة شرق إفريقيا. وعقدت القمة الأولى فى أكتوبر 2008 بأوغندا والثانية فى يونيو 2011 بجنوب إفريقيا، حيث تم اعتماد خارطة الطريق والإطار المؤسسى ومبادئ ومراحل التفاوض، وذلك تنفيذاً لاتفاقية أبوجا فى العام 1991 ،والتى قررت دمج التكتلات الإفريقية الثلاث وإنشاء المجموعة الاقتصادية الإفريقية. دولة إفريقية الأعضاء بالتكتلات الثلاثة،
وتبدأ اجتماعاتها التحضيريه الاحد على مستوى كبار المسئولين والخبراء ويعقبها الاجتماعات على مستوى وزراء تجارة الدول الأعضاء ويعقد علي مستوي القمه يوم الاربعاء المقبل .
و تضم التجمعات الثلاث 26 دولة أفريقية هي: مصر، إثيوبيا، إريتريا، كينيا، مالاوي، موريشيوس، رواندا، سيشيل، السودان، ليبيا، جيبوتي، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي ( الرئيس الحالي للسادك والتكتلات)، بوتسوانا، ليسوتو، نامبيا، أنجولا، جنوب أفريقيا، سوازيلاند، تنزانيا، موزمبيق، بوروندي، جزر القمر، الكونغو الديمرقراطية، ومدغشقر.
ويضم تجمع الكوميسا 19 دولة، وتجمع اتحاد شرق أفريقيا 5 دول، أما بالنسبة لتجمع ال السادك فيضم 15 دولة، أخذاً في الاعتبار ازدواج عضوية أكثر من دولة أفريقية في أكثر من تجمع إقليمي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.