التحركات نحو انشاء التجمعات الأقتصادية الأفريقية تعود الى نحو خمس وثلاثين عاما منذ خطة عمل لاجوس 1980 ومعاهدة أبوجا1991 من أجل إنشاء الجماعة الاقتصادية الأفريقية واتصالاً بذلك، بدأت فى 2005 الإرهاصات الأولى بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة من أجل بحث سبل تعزيز الاندماج الاقتصادى والتجارى فيما بينها، وخاصة بالنسبة لمجالات: التجارة، الجمارك، تنمية البنية التحتية والصناعة، ودعم مجالات للتعاون المشترك. ومن المقرر ان توجة الأنظار الى شرم الشيخ من جانب شعوب 26دولة الأعضاء فى التكتلات الثلاثة تضم 600 مليون نسمة حيث سيقوم رؤساء دول وحكومات التجمعات الثلاثة بالتوقيع على الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة بهدف تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الثلاثة، والعمل على إنشاء سوق واحد كبير يسمح بحرية حركة السلع والخدمات وأصحاب الأعمال، وتشجيع التجارة البينية الإقليمية، وتعزيز التكامل الإقليمى والقاري. ويكشف تقرير لوزارة الخارجية المصرية حول التكتلات الأقتصادية الأفريقية مع انطلاق اجتماعات التكتلات بشرم الشيخ اليوم وصولا الى اجتماع القمة على مستوى الرؤساء يوم 10 يونيو الحالى ان القمة الأولى للتجمعات الثلاثة والتى عقدت بكمبالا فى 2008، والقمة الثانية بجنوب أفريقيا فى منتصف يونيو 2011 بعد ثورة 25يناير حيث ترأس الوفد المصرى عصام شرف، رئيس الوزراء السابق وتضمن إعلان القمة بالبدء التفاوض لإنشاء سوق متكاملة من 26 دولة والعمل على إنشاء منطقة تجارة موحدة بين التجمعات الثلاث من أجل العمل على تعزيز التجارة البينية من خلال فتح أسواق وزيادة التدفقات الاستثمارية وتعزيز القدرة التنافسية وتطوير البنية التحتية. ويشير التقرير الى ان الإعلان ببدء المفاوضات لإنشاء منطقة تجارة حرة بين التجمعات الثلاث، اعتبر خارطة طريق لإنشاء منطقة تجارة حرة بين التجمعات الثلاث، فى الإطار المؤسسي ومبادئ ومراحل التفاوض وتم اعتماد نهج التنمية لعملية التكامل الثلاثي، والذى أعتمد على اندماج الأسواق و حركة رجال الأعمال والتنمية الصناعية و تنمية البنية التحتية وحظى إعلان مصر استعدادها لاستضافة القمة الثالثة، بتقدير من جانب الدول خلال قمة جنوب افريقيا . ويوضح التقرير ان.التجمعات الاقتصادية الثلاثة 26 دولة أفريقية هى مصر وإثيوبيا وإريتريا وكينيا، ومالاوي، وموريشيوس ورواندا وسيشيل والسودان وليبيا وجيبوتى وأوغندا وزامبيا وزيمبابوى الرئيس الحالى لل SADC وبوتسوانا، وليسوتو وناميبيا وأنجولا، وجنوب أفريقيا وسوازيلاند وتنزانيا، وموزمبيق وبوروندى وجزرالقمر والكونغو الديمقراطية ومدغشقر ويضم تجمع الكوميسا 19 دولة وتجمع اتحاد شرق أفريقيا 5 دول، أما بالنسبة لتجمع ال SADC فيضم 15 دولة، أخذاً فى الاعتبار ازدواج عضوية أكثر من دولة أفريقية فى أكثر من تجمع إقليمي. ويكشف التقرير انة بصفة عامة لا يوجد جهاز مؤسساتى رسمى حتى الان للتجمعات الثلاثة، وتتولى سكرتاريات عمل التجمعات الثلاثة مهمة إدارة وتنفيذ مختلف البرامج والتوصيات المتصلة بإدارة عمل التجمعات الثلاثة، وبصفة خاصة التجمع الذى يتولى على عاتقه رئاسة مهمة العمل والتى تمتد لنحو عام واحد ومن المرتقب بعد قمة شرم الشيخ القادمة، وتوقيع رؤساء الدول والحكومات على الاتفاقية التأسيسية لإنشاء منطقة التجارة الحرة، بأن تتقدم أكثر من دولة باقتراح إنشاء سكرتارية خاصة بالتجمعات الثلاثة تكون منفصلة فى أعمالها وأسلوب إدارتها، ويكون لها الاستقلالية الكاملة فى ذلك، بالإضافة إلى تعيين سكرتير عام وسكرتارية خاصة بها. كما من المرتقب أيضاً أن تتقدم أكثر من دولة بطلب استضافتها لمقر سكرتارية التجمعات الثلاثة إذا ما تم إقرار ذلك.