دخل أمس «السبت» 300 عامل بشركات (كهروميكا والشركة الكورية وإيتاشى وشيما)، وهى شركات خاصة بأعمال الإنشاءات بمحطة كهرباء العين السخنة بالمنطقة الصناعية فى إضراب مفتوح عن العمل ورفعوا لافته قالوا فيها «لا إله إلا الله محمد رسول الله - يا تقتلوتنا يا تعينونا». وأغلق العمال أبواب المحطة مانعين دخول أو خروج السيارات، وذلك للمطالبة بالتعيين أسوة بتعيين العشرات من محافظة الإسماعيلية، واحتجاجاً منهم على تعيين مجموعة من الشباب عن طريق الإخوان وحزب الحرية والعدالة على حسابهم. واتهم العمال الإخوان باستغلال المحطة لتعيين المقربين لهم والسطو على حقهم فى التعيين، علماً بأنهم أكثر خبرة بالعمل من المعينين الجدد والأحق بالتعيين، حسب قولهم، مشيرين إلى أن المعينين الجدد هم أنفسهم الذين أكدوا لهم أنهم معينون عن طريق حزب الحرية والعدالة. ومن جانبه، قال إسلام عرفة محمد، أحد العاملين بشركة «هيروميكا» ل«الوطن»: لقد فاض بنا الكيل، فقد وعدنا مسئولو الشركة القابضة للكهرباء أكثر من مرة بالتعيين على اعتبار أننا من أبناء السويس المنشأ المشروع على أراضيها، وطلبوا منا تسليم الأوراق الخاصة بتعييننا منذ 3 أشهر، لكننا فوجئنا بتعيين أعداد كبيرة من العاملين من المحافظات الأخرى، رغم أننا أكثر خبرة من الناحية الفنية، ومع ذلك يتجاهل المسئولون مطالبنا. ونفى أيمن سعيد، أحد العمال المضربين، اتهامهم بالبلطجة، متسائلاً هل من يطالب بحقه بلطجى؟ ورفض الاعتراف بما يؤكده بعض المسئولين بالشركة القابضة للكهرباء بأن اعتصام العاملين يفقد الشبكة 680 ميجاوات، علماً أن المشروع تحت الإنشاء ولم يدخل الخدمة حتى الآن، ولم يتم ربطه على الشبكة الرئيسية كما يدعون على غير الحقيقة، خاصةً أن مشروع محطة العين السخنة للكهرباء محدد له عام 2013 لدخول الخدمة بقدرة 1300 ميجاوات. وأكد علاء محمود أنهم لن يستسلموا لأى جهة تطالبهم بالعدول عن الإضراب إلا بعد تعيينهم بالمحطة، على اعتبار أنهم الأحق بها ولديهم خبرة فنية فى جميع مجالات العمل، موضحاً أنهم استجابوا من قبل لمدير أمن السويس والمحافظ بعد أن وعدتهم وزارة الكهرباء بتعيينهم مما دفعهم لفض إضرابهم السابق، ومع ذلك اكتشفوا أنهم تعرضوا لعملية خداع.