تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأحد القادم، جولة جديدة في منطقة آسيا المحيط الهادي تشمل أستراليا وجنوب شرق آسيا، حيث ستنضم إلى الرئيس باراك أوباما الذي جعل من هذه المنطقة أولوية دبلوماسية، كما أعلنت الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة. وستبدأ كلينتون جولتها في بيرث (غرب أستراليا) للمشاركة في قمة وزارية سنوية في 14 نوفمبر بين الولاياتالمتحدة والحليف الأسترالي، وستنضم إلى وزير الدفاع، ليون بانيتا، لإجراء محادثات مع رئيسة الحكومة الأسترالية جوليا غيلار ووزيري الدفاع والخارجية ستيفن سميث وبوب كار. وستلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية أيضا في إديلاييد مجموعة من رجال الأعمال، كما أضافت الخارجية الأمريكية. وستزور كلينتون في 16 و17 نوفمبر سنغافورة، المدينة - الدولة في جنوب شرق آسيا، الواقعة على المدخل الاستراتيجي لمضيق ملقة والتي يستند اقتصادها إلى حد كبير على التصدير إلى أوروبا وأمريكا الشمالية. وستنضم كلينتون في وقت لاحق إلى أوباما في تايلندا، الحليف الآخر للولايات المتحدة، خلال زيارته الأولى إلى الخارج منذ إعادة انتخابه الثلاثاء. وستحضر مع المسؤولين التايلنديين القمة الثنائية بين الولاياتالمتحدة ورابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" وقمة شرق آسيا في سيام ريب في كمبوديا في 19 و20 نوفمبر. وقبل كمبوديا، سترافق كلينتون أوباما في زيارته التاريخية إلى بورما، المخصصة لدعم عملية بسط الديموقراطية التي بدأها الرئيس ثين سين. وجعلت إدارة أوباما من آسيا المحيط الهادي محور دبلوماسيتها، بعد عقد من النزاعات في العراق وأفغانستان، وتريد الولاياتالمتحدة زيادة قدراتها الدبلوماسية والعسكرية في هذه المنطقة التي تعتبرها محركا للنمو العالمي. وزادت كلينتون وبانيتا زياراتهما إلى شرق آسيا هذه السنة؛ لأن واشنطن تسعى، كما يقول الخبراء، إلى موازنة نفوذ الصين التي تواجه نزاعات حدودية مع جارتها اليابان، وفي جنوب شرق آسيا حول جزر في بحر الصين.