يشتد وطيس الحرب، وتبلغ الأزمة اليمنية بين عناصر الحوثيين الإنقلابية، والمقاومة الشعبية ذروتها، بينما تواصل طائرات التحالف العربي ضرب أهدافها القاتلة لمعاقل الحوثيين، وفي هذه الأثناء يجلس عبدالله الصايدي، وزير الخارجية اليمني السابق، والمبعوث الشخصي للرئيس اليمني، في ضيافة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يناقشان آخر المستجدات وتطورات الاوضاع اليمنية. أصوات المتظاهرين في ميادين وشوارع اليمن المختلفة، تهز عرش الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، الذي يصر على التمسك بمنصبه، ويقمع المتظاهرين المناهضين له، كان وقتها "الصايدي" يشغل منصب سفير اليمن لدى الأممالمتحدة، وأعلن استقالته احتجاجا على العنف ضد المتظاهرين، وهو الموقف الذي نال إعجاب وتقدير القوى السياسية والثورية في اليمن في ذلك الوقت. في عام 1947 ولد عبدالله محمد الصايدي، من بيت الصيادي بمحافظة إب في اليمن، وهو متزوج ولديه بنتين وولد، ثم حصل على ماجستير فلسفة من جامعة كولومبيا، نيويورك، الولاياتالمتحدةالأمريكية 1982، وبكالوريوس علوم سياسية من جامعة لونج أيلاند، نيويورك، الولاياتالمتحدةالأمريكية 1975. تولى الصايدي منصب كبير زملاء المعهد الدولي للسلام بنيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية، من عام 2011 وحتى عام 2013، كما تولى منصب المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى الأممالمتحدةبنيويورك، من عام 2002 وحتى عام 2011، كما تولى منصب سفير غير مقيم لدى الأرجنتين 2002-2011، رئيس مجموعة ال77 والصين بالأممالمتحدة 2010، ورئيس مجموعة دول المؤتمر الإسلامي بالأممالمتحدة 2005-2006، كما تولى منصب رئيس مجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وصندوق الأممالمتحدة للسكان 2004، ونائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة ال 58، ونائب وزير الخارجية 1998-2002، ووزير الخارجية حتى مطلع عام 2015. استعرض الصايدي خلا زيارته الحالية لمصر، آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، متحدثًا أن الحوثيين لم يلتزموا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فضلًا عن خرقهم للهدنة الإنسانية، التي تم إقرارها لمدة 5 أيام، بغية إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، فهو لم يدخر جهدًا، سواء عندما كان وزيرًا للخارجية، أو بعد أن صار مبعوثًا للرئيس اليمني حاليًا. تاريخه في التفاوض ووضع الحلول في الأزمات جيد، حيث قاد التفاوض بالنيابة عن مجموعة ال77 والصين في عدد من القضايا الهامة أبرزها، مفاوضات الاجتماع السادس عشر لاتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخي المعروف بمؤتمر كانكون 2010، ومفاوضات الاتساق على نطاق المنظومة التي توجت بإنشاء جهاز المرأة في الأممالمتحدة، ومفاوضات مؤتمر نيروبي لقمة التعاون بين بلدان الجنوب – جنوب، ومفاوضات قمة الألفية بشأن مراجعة الأهداف الإنمائية للألفية. وشارك الصايدي في عدد من اللجان، المُمثلة لحركة عدم الانحياز، والمؤتمر الإسلامي والمجموعة العربية ذات الصلة بالصراع العربي - الإسرائيلي، في لقاءاتها مع الأمين العام للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن، ورؤساء المجموعات السياسية والجغرافية بالأممالمتحدة.