قال اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية ورئيس بعثة حج القرعة، إن توجيهات اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، لبعثة حج القرعة قبل السفر إلى الأراضي المقدسة للإعداد لموسم الحج هذا العام، هي توفير خدمة مميزة لحجاج القرعة، مشيرًا إلى أن الوزير شدد على ضرورة تقديم أفضل الخدمات للحجاج بأقل الأسعار، ما يمكنهم من أداء المناسك في سهولة ويسر. وأعلن اللواء ماهر، في حوار ل"الوطن"، عن حزمة من الخدمات المميزة التي تقدمها بعثة حج القرعة للحجاج هذا العام لأول مرة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، لافتًا إلى أنه تم هذا العام تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، سواء من حيث منظومة الإقامة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، أو في منطقة المشاعر المقدسة، وكذلك منظومة التغذية. وإلى نص الحوار.. - هناك قلق لدى الحجاج من أماكن الإقامة؟ بعثة حج القرعة نجحت هذا العام في حجز أماكن إقامة مميزة لحجاج بيت الله الحرام بالمنطقة المركزية بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وذلك رغم الارتفاع الكبير في الأسعار، بسبب استمرار السلطات السعودية في القيام بإزالة العديد من المباني والمنازل بمنطقة الحرم المكي لعمل توسعات في المنطقتين الشمالية والشرقية تيسيرًا على الحجاج، وهو ما أدى إلى وجود أزمة طاحنة في توفير مساكن للحجاج على بعد حوالي ألف متر من الحرم المكي الشريف، ودفعت ببعثات العديد من الدول إلى الخروج من المنطقة المركزية إلى منطقتي العزيزية ومحبس الجن، وهو ما يمثل مشقة وصعوبة على الحجاج في أداء الصلوات الخمس داخل الحرم المكي الشريف. - كم عدد الفنادق التي تم التعاقد عليها؟ البعثة نجحت في حجز 21 فندقًا مميزًا لإقامة الحجاج بمكةالمكرمة، معظمهم في شارع إبراهيم الخليل، وبضعة منها في منطقة غزة تطل على الحرم المكي الشريف، وجميع الفنادق التي تم حجزها فاخرة وتبعد عن الحرم بمسافة تتراوح ما بين 600 وألف متر، وهو ما يتيح لحاج القرعة أداء الصلوات الخمس داخل الحرم المكي الشريف. - وبالنسبة للمدينة المنورة؟ بعثة حج القرعة نجحت هذا العام في حجز 85% من فنادق الحجاج بالمنطقة الشمالية المطلة على المسجد النبوي الشريف، فيما لا تبعد باقي الفنادق عن الحرم بأكثر من 150 مترًا. - هناك شكوى دائمة من الخدمات المقدمة للحجاج؟ بعثة القرعة حرصت هذا العام على تطوير الخدمات المقدمة للحجاج في منطقة المشاعر المقدسة، وستوفر لأول مرة هذا العام، منامات (صوفا بيد) للحجاج بمشعر عرفات داخل الخيام الألماني المكيفة التي تم التعاقد عليها؛ حيث كان الحجاج يقضون وقفة عرفات على السجاد داخل الخيام، وهو ما كان يمثل نوعًا من المشقة عليهم. كما تم هذا العام لأول مرة أيضًا الاتفاق على توفير حوالي 500 مقعد بلاستيك، و50 منضدة، و50 طاولة خارج كل مجموعة من الخيام في عرفات ليستخدمها الحجاج بدلًا من الجلوس داخل المخيم طوال الوقت، إضافة إلى توفير ثلاجات مفتوحة على مدار ال24 ساعة تحتوي على كميات هائلة من العصائر المجانية للحجاج، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة هذا العام خلال موسم الحج مقارنة بالأعوام الماضية؛ وذلك فضلًا عن المشروبات الساخنة المجانية التي ستقدم للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة على مدى ال24 ساعة. - وبالنسبة لمشعر منى؟ بعثة حج القرعة نجحت هذا العام لأول مرة في التعاقد على مخيمات ألماني مكيفة بنظام "الجيبسون بورد"، وهو الخاص بإنشاء فواصل جدارية بين المخيمات بدلًا من الفواصل القماش، وهو ما يتيح إنشاء ممرات مريحة للحجاج بين الخيام، إضافة إلى فرش الخيام أيضًا بالمنامات (الصوفا بيد)، والتي يستخدمها الحاج كسرير أو كمقعد وفقًا لحاجته. - ما أوجه التطوير في منظومة الخدمة الغذائية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام؟ لأول مرة هذا العام، سيتم صرف وجبة جافة للحاج بمجرد وصوله إلى فندقه بمكةالمكرمة، وهي وجبة تحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة للحاج، وكذلك كرتونة بها 30 زجاجة مياه معدنية من أفخر الأنواع، كما سيتم كذلك مثل كل عام، تقديم وجبة جافة إلى الحاج قبل صعوده على مشعر عرفات ليستخدمها في الإفطار خلال يوم عرفات وأيام التشريق، إضافة إلى 7 وجبات ساخنة تقدم له يوميًا خلال يوم عرفات وأيام التشريق كغذاء وعشاء. - منظومة نقل الحجاج خلال أداء المناسك تعاني كثيرًا من المشاكل، ماذا عن الاستعدادات لحل تلك الأزمة؟ بمجرد وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة، ستنقلهم الحافلات المخصصة من قبل السلطات السعودية، من المطار إلى مقار إقامتهم، سواء في المدينةالمنورة، أو مكةالمكرمة، وبعثة القرعة تتولى مسؤولية نقل الحجاج ما بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة والعكس، وكذلك تصعيدهم إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى وإعادتهم إلى مقار إقامتهم بمكةالمكرمة مرة أخرى، وتم هذا العام التعاقد مع اثنين من أكبر شركات النقل السعودية لتوفير حافلات حديثة مكيفة ومجهزة على أعلى مستوى لنقل الحجاج فيما بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة والعكس، وكذلك تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات والنفرة منه إلى المزدلفة ثم إلى منى في رد واحد. - وماذا عن الاستعدادات الطبية؟ تم بالتنسيق مع وزارة الصحة توفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللائقة للحجاج، وستوفر البعثة أماكن العيادات بفنادق الحجاج، بينما تقوم وزارة الصحة بتجهيزها بالأجهزة الطبية والأدوية المطلوبة كما سيتم توفير فريق طبي من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية مجهز بسيارة إسعاف من الوزارة لمصاحبة البعثة، لتقديم الخدمة الطبية للحجاج كبار السن في مناطق سكنهم سواء بمكةالمكرمة أو بالمدينةالمنورة، وكذلك التنسيق مع أطباء وزارة الصحة لتنظيم عملية الغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين خلال أداء المناسك. - وماذا عن خطة الوعظ الديني للحجاج؟ تم التنسيق مع وزارة الأوقاف لإيفاد العدد الكافي من الوعاظ الذين سيتم اختيارهم من قبل وزارة الأوقاف لمرافقة الحجاج خلال أدائهم لمناسك الحج، بواقع واعظ لكل فندق من فنادق الحجاج للإجابة عن كافة أسئلتهم على مدى 24 ساعة، فضلًا عن تنظيمهم ندوة دينية يومية، وذلك فضلًا عن توزيع إدارة البعثة، قرصًا مدمجًا (سي دي) على الحجاج قبل السفر، محملًا عليه برنامج رحلة الحج كاملة، بما فيها كيفية تأدية المناسك، وذلك لتأهيل الحاج نفسيًا ومعنويًا على أداء المناسك منذ لحظة سفره وحتى عودته بسلامة الله تعالى إلى أرض الوطن. - ما موعد سفر أول فوج من الحجاج؟ أول فوج من الحجاج سيسافر ابتداءً من يوم 30 أغسطس المقبل، على أن تكون رحلة الحاج لمدة 30 يومًا، وسيتم مثل كل عام تطبيق رحلة المسار الواحد في إطار التيسير على الحجاج، وسيسافر نصف الحجاج إلى مطار المدينةالمنورة ويعودون بسلامة الله تعالى إلى أرض الوطن عبر مطار جدة، فيما يسافر النصف الآخر إلى مطار جدة على أن تكون عودتهم للبلاد عبر ميناء المدينةالمنورة، وسيتم تسليم جوازات وتذاكر السفر إلى الحجاج بأقسام الشرطة في مواعيد سيتم إعلانها لاحقًا، وكذلك ملابس الإحرام المهداة من وزارة الداخلية إلى الحجاج، سواء الإحرام إلى الرجال مطبوعًا عليه علم مصر، أو الجلباب الأبيض وغطاء الرأس (الطرحة) المطبوع عليه علم مصر إلى النساء. - هناك شكاوى دائمة من عدم كفاءة الضباط المرافقين للحجاج؟ سيتم اختيار أكفأ الضباط وأكثرهم خبرة لمرافقة حجاج بيت الله الحرام خلال أدائهم لمناسك الحج، وذلك لضمان تقديم أفضل خدمة ممكنة لضيوف الرحمن وضمان تأديتهم للمناسك في سهولة ويسر. - وماذا تطلب من الحجاج؟ أناشد جميع ضيوف الرحمن الالتزام بالتعلميات التي هي جميعها في صالحهم، لأنها تضمن راحتهم وسلامتهم وقيامهم بأداء المناسك في سهولة ويسر، وعلى الحجاج عدم الانشغال عن أداء الفريضة والتركيز فقط على آداء المناسك، كما أناشدهم بتأكد كل حاج من تواجد أمتعته وحقائبه على ظهر الحافلة التي يستقلها، وكذلك ألا يزيد وزن حقائبه خلال السفر بالمطارات عن 53 كيلو جرامًا بواقع حقيبتين، كل حقيبة لا تزيد عن 23 كيلو جرامًا، إضافة إلى حقيبة أخرى صغيرة لا تزيد عن 7 كيلو جرامات يصطحبها معه الحاج على الطائرة، وذلك وفقًا للقواعد المنصوص عليها من المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو).
