"تعالى بص يا فلان تعالى اتفرج شوف البنت الجامدة والست إلي بترقص دي ياااااااه متعه تعالى تعالى"، كلما تغنت طوال اليومين الماضيين بعدما ظهر مقطع فيديو لسيدة بعباءة سوداء، قامت بالرقص على نغمات الأغاني الشعبية، على مرأى ومسمع الجميع وسط صياح الشباب الذي تجاوز اعدادهم المئات، وتتبعها الفتاة ذو ال20 عاما وقامت بالرقص أيضا أمام الجميع، من الطبيعي جدا فى بلد زاد بها أعداد الفتيات التي تمثل الراقصات، أن يسير أي رجلا عنتيلا. ليس غريبا أن يظهر عنتيل ويليه عنتيل آخر، ثم ثالث، بعدما ظهرت الفتيات والسيدات ترقصن في مناطق عامة أمام الجميع، ونجد الفتيات يرقصن على أغاني المهرجانات في الأفراح والمواسم، وتقلد حركات الشباب أيضا، ما أدى لسقوط الأخلاق وانهيارها، ليس الرقص فقط هى الظاهرة الوحيدة في مصر، نجد الشتائم والسباب في كل مكان وعلى لسان كل الطوائف وحتى والإعلاميين فى التلفاز وحتى الأطفال فى الشارع. ليس كل ما ذكرناه فقط بل الفاجعة الكبرى التي تحدث يوميا والمتتالية دون علاج، واقعة التحرش الجنسي والاغتصاب، ظاهرة كارثية وقضية غريبة ومرض يبحث عن دواء ويهدم أطفالنا في المستقبل، وتتفشى هذة الظاهرة بشكل ملحوظ ولم تظهرمن قبل بهذا الشكل منذ زمن، ظاهرة التحرش ظهرت بشكل واضح فى الشوارع والميادين، والمدارس، أصبحنا نعيش في مجتمع منحل أخلاقيا وجاهل دينيا وثقافيا، وأصبحت قله الأخلاق وعدم الخوف من الله متفشيه وبشدة. الكثير منا يقول، هل الدولة لها دور في ظهور التحرش وخلافه؟ إجابة واضحة على لسان المثير من الشعب المصري، نعم الدولة التي ساعدت على فساد أخلاق الشباب، بعدم وجود جهاز رقابة على ما تذيعه القنوات والتى تبث كل يوم السموم واثاره الغرائز، ويتبعون شهواتهم ويشاهدون مثل هذه القنوات المنحطة وبسبب ضعف الدوله وجهازها الرقابي، لابد أن تكون الدولة مسئولة عن الشعب بأكمله والأب أيضا لابد ان يكون مسئولا عن أسرته، لقطع شريان الظاهرة الغريبة إلى الأبد.