شهد ميدان التحرير أمس، «مليونية تجريبية»، لجمعة «قندهار الثانية» المقررة الأسبوع المقبل، وتظاهر ما يقرب من 3 آلاف من أعضاء القوى والحركات الإسلامية المختلفة وعلى رأسها «التيار الإسلامى العام»، الذى يضم أكثر من 22 حركة إسلامية أبرزها حركة حازمون، والجبهة السلفية، للمطالبة بتطبيق الشريعة. وردد المتظاهرون هتافات: «الإسلام هو الحل»، «لا علمانية ولا ليبرالية.. إسلامية إسلامية»، و«القرآن هو الدستور»، «عيش.. حرية.. شريعة إسلامية»، وسط وجود أمنى مكثف للمرة الأولى فى المليونيات، بحضور اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، وذلك للمرة الأولى منذ شهر مارس الماضى، فى الوقت الذى نظم المئات من السلفيين مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح لميدان التحرير رافعين المصاحف مرددين هتافات: «الشعب يريد تطبيق شرع الله». وأقام المتظاهرون منصة ضخمة بالقرب من مجمع التحرير بمشاركة ائتلاف «طلاب الشريعة»، وطالبوا الجمعية التأسيسية للدستور بتعديل المادة الثانية بحذف كلمة «مبادئ»، وإضافة عبارة: «بما لا يخالف الشريعة الإسلامية»، فى جميع المواد المتعلقة بالحقوق والحريات. واستقبل الميدان مسيرات من مسجدى التوحيد بغمرة، والجمعية الشرعية برمسيس، ضمت مئات المتظاهرين، وحثت المنصة الرئيسية الحضور على الحشد بكثافة الجمعة المقبل، للمطالبة بتطبيق الشريعة، ورفضت الاعتصام وأكدت أن الفعاليات ستنتهى عقب صلاة العشاء. وقال جمال صابر، منسق حملة «حازمون»، إن الحركة ستواصل ضغوطها الشعبية ضد «العلمانيين والليبراليين» حتى يرضخوا لإرادة الشعب بتطبيق الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد، موضحاً أن القوى الإسلامية ستلقن «القوى المدنية» من خلال الحشود الضخمة المتوقع وجودها الجمعة المقبل بالتحرير درساً لن ينسى. وفى خطب صلاة الجمعة الذى شنّ فيه أئمة المساجد الكبرى ومنها: «النور والفتح والاستقامة» هجوماً حاداً على «القوى الليبرالية» ووصفوهم ب«الكفار»، واتهموهم بأنهم يسعون لتطبيق أجندة أمريكا وإسرائيل، بينما وصفوا المتظاهرين المدافعين عن تطبيق الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد ب«المجاهدين فى سبيل الله». وتركزت خطب «الجمعة» بالمحافظات حول دور الشريعة الإسلامية فى تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر، ورأى الخطباء أن تطبيق الرئيس محمد مرسى للشريعة سيمكنه من القضاء على البطالة وإنجاح مشروع النهضة. وأثار شيخ سلفى بالسويس أزمة بعد اتهامه العلمانيين ب«الكفر»، ووصفه لسوزان مبارك ب«النصرانية». ونظم مئات المتظاهرين من السلفيين وقفات بالميادين الكبرى فى المحافظات، ورفعوا خلالها لافتات تطالب بسرعة تطبيق الشريعة الإسلامية، وفى السويس دشن نشطاء إسلاميون حملة: «ديتول لعادات اليومين دول» طالبوا من خلالها باعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسى للتشريع من خلال «القرآن والسنة»، دون الحاجة للدستور.