احتشد آلاف المواطنين في الميادين المختلفة بالمحافظات أمس عقب صلاة الجمعة للمشاركة في جمعة' المطلب الوحيد' معلنين رفضهم لوثيقة الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء والمعروفة بوثيقة المبادئ فوق الدستورية ومطالبين المجلس العسكري بسرعة نقل إدارة البلاد إلي سلطة مدنية منتخبة في ابريل2012. وتصدرت التظاهرات التيارات الإسلامية يتقدمها السلفيون والإخوان المسلمون وأذرعهم السياسية احزاب النور والاصالة والحرية والعدالة إلي جانب مشاركة الحركات الثورية وعدد من الاحزاب ومرشحي البرلمان المقبل وعلت هتافات من الإسلاميين بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. في الإسكندرية, لم تمنع الأمطار التي هطلت بغزارة علي المدينة من خروج عشرات الآلاف أغلبهم من الاخوان والسلفيين للمشاركة في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة في اتجاه المنطقة الشمالية العسكرية معلنين رفضهم وثيقة المبادئ فوق الدستورية مطالبين بالإعلان عن جدول زمني واضح لإنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم المجلس العسكري للسلطة وتأمين انتخابات مجلسي الشعب والشوري وإلغاء قانون الطوارئ. كما انطلقت من مسجد الفرقان بشارع الاستاد بمدينة شبين الكوم مظاهرة ضخمة للدعوة السلفية وحزب النور لرفض وثيقة السلمي وتأجيل الانتخابات, ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها وثيقة السلمي ونظام مبارك وجهان لعملة واحدة ومتمسكون بنتيجة الاستفتاء احتراما لإرادة الشعب. وفي السويس قررت التيارات الدينية والليبرالية وتكتل شباب الثورة تعليق الاعتصام والمظاهرات أمس لحين إعلان المجلس العسكري ومجلس الوزراء موقفهما من وثيقة السلمي مع تعهد بتجديدها الأسبوع المقبل في حالة عدم الوصول إلي حلول لتلبية مطالب القوي السياسية في المظاهرة. وفي الدقهلية وزع المتظاهرون بيانا طالبوا فيه بإعلان ميزانية المجلس العسكري وإعلان شهادة المشير طنطاوي في محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك والإعلان عن الاشخاص والجمعيات التي تلقت تمويلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي الاقصر نظم حزب النور السلفي وجماعة الاخوان المسلمين وقفة احتجاجية بميدان ابوالحجاج مطالبين بسحب وثيقة المباديء الدستورية وان يسلم المجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد السلطة في ابريل المقبل. واعرب المتظاهرون عن رفضهم لماوصفوه بالالتفاف علي ارادة الشعب, ورددوا هتافات منها يامشير يامشير. شرع الله من غير تغيير وفي بني سويف تجمع نحو3 آلاف بميدان الشهداء في مسيرة الي ميدان الزراعيين لاعلان رفض وثيقة المباديء الدستورية الحاكمة التي اطلقها نائب رئيس الوزراء, علي السلمي, ومطالبة المحلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين وهتف المتظاهرين ضد المجلس العسكري والسلمي مرددين ياحرية فينك حكم العسكر بينا وبينك وفي سوهاج طالبوا المتظاهرون المجلس العسكري بإلغاء هذه الوثيقة وتسليم السلطة خلال عام2012 كما وعد المجلس بذلك. وفي اسوان شهد ميدان الشهداء تجمع حوالي الف متظاهر للتنديد بوثيقة السلمي والهجوم علي المجلس العسكري. وفي مطروح كانت التظاهرة قد بدأت من شارع الاسكندرية اكبر شوارع مدينة مرسي مطروح بعد صلاة الجمعة مباشرة واتجه اليها سلفيون من جميع المساجد بالمدينة. وفي دمياط احتشد أكثر من ألف معظمهم من السلفيين بميدان الساعة للمشاركة في التظاهرة أما الاخوان المسلمون فقد توجهوا من الصباح الباكر الي القاهرة للمشاركة في مليونية ميدان التحرير وردد المتظاهرون هتافات تندد بوثيقة السلمي فوق الدستورية واعتبروها التفافا ووصاية علي إرادة الشعب. وفي البحيرة نظم حوالي3 آلاف سلفي أغلبهم من أنصار حزب النور البحيرة, وقفة احتجاجية في ميدان الساعة بدمنهور, أمام مبني أمن الدولة سابقا للتعبير عن رفضهم لوثيقة السلمي والمطالبة بإقالته وتطبيق الشريعة الإسلامية. ردد المشاركون هتافات مصر حرة.. السلمي بره والشعب يريد تطبيق شرع الله, يامشير يامشير الوثيقة دي تزوير, ولا بنلف ولا بندور.. القرآن هو الدستور, كما وصفت لافتات الدعوي السلفية بدمنهور الدكتور علي السلمي بأنه عدو الإرادة الشعبية. وفي الاسماعيلية نظمت القوي الدينية والسياسية مظاهرة حاشدة بميدان الحرية( الممر سابقا) حيث بدأ التيار الإسلامي هتافه إسلامية إسلامية لا علمانية ولا ليبرالية قابله هتاف حركة6 أبريل وشباب ائتلاف الثورة مدنية مدنية واجتمعت الأطراف بعد ذلك علي هتاف واحد وهو الله أكبر الله أكبر وهما معاهم ضرب النار وإنت معانا ياجبار وصامدون صامدون يسقط السلمي وياسلمي متلفش وتدور مفيش أحكام فوق الدستور وانتوا مين واحنا مين احنا كل المصريين. وطالب المتظاهرون من المجلس العسكري الرحيل وسرعة تسليم السلطة ونزول أفراد الداخلية للشوارع لتأمين البلاد والانتخابات من البلطجية وتطهير البلاد من الفاسدين وفلول الحزب الوطني. وقد خرج بعض النشطاء في مسيرة سلمية طافت بعض الشوارع وظلوا يهتفون بأصوات عالية يطالبوا سكان المنازل للنزول لمشاركتهم والانضمام لهم وقد رفع البعض منهم لافتة كبيرة كتبوا عيها قائمة بأسماء فلول الحزب الوطني الذين ترشحوا للانتخابات البرلمانية المقبلة. واللافت للنظر أنه لم تحدث أي خروقات أمنية والتزم رجال الشرطة والجيش مواقعهم في حراسة المنشآت الحيوية دون أن يتواجدوا بالاماكن التي اجتمع فيها المتظاهرون.