أعلن كل من اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا والمكتب القانونى الدولى لأقباط المهجر، تدويل قضايا اضطهاد الأقباط فى مصر، بعد حكم محكمة جنايات المنيا ضد المتهمين المسيحيين فى قضية فتنة أبوقرقاص الطائفية، وتبرئة المسلمين، وهددوا بتنظيم مظاهرات فى كل دول العالم ضد القضاة المتأسلمين، حسب وصفهم، وأرسلوا مذكرة إلى المجلس العسكرى بحل البرلمان فور تسليم السلطة لرئيس منتخب، وقدموا شكوى للاتحاد الأوروبى ومنظمة الأممالمتحدة ضد البرلمان بسبب مشروع تعديل قانون «المحكمة الدستورية العليا». وأكد اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا فى بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، سعيه لعقد اجتماع عاجل مع أعضاء البرلمان الأوروبى فى بروكسل، لشرح مآسى الأقباط، بعد حكم محكمة جنايات المنيا بالسجن المؤبد للمتهمين المسيحيين فى قضية فتنة أبوقرقاص الطائفية، وتبرئة المتهمين المسلمين. وهدد أقباط أوروبا بتنظيم مظاهرات فى كل دول أوروبا لتعريف إعلام العالم الغربى بالأحكام الظالمة لقضاة مصر المتأسلمين، وافتقاد الأقباط للعدالة، وناشد الاتحاد المجلس العسكرى اتخاذ صلاحياته الدستورية لإلغاء الحكم وإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة أخرى، مؤكدين أنه حكم جائر يؤثر على سمعة مصر وقضائها، ويعد استمراراً للظلم والتمييز ضد الأقباط. وأرسل المكتب القانونى الدولى لأقباط المهجر مذكرة رسمية، الاثنين الماضى، إلى المجلس العسكرى، يطالبه بحل البرلمان فور تسليم السلطة إلى رئيس منتخب، بسبب القانون الذى ينوى البرلمان إصداره بشأن المحكمة الدستورية العليا، كما قدم مذكرة ضد البرلمان إلى الأممالمتحدة، كتبت بأربع لغات ووقع عليها الدكتور عوض شفيق المحامى الدولى رئيس «المكتب»، وأوضح فيها أن أقباط المهجر يطالبون بحل مجلس الشعب لسعيه إلى تقليص الرقابة القضائية على القوانين والأحكام. ووصفت القوانين التى يسعى البرلمان لإصدارها، من مضاجعة الوداع وختان الإناث وغيرها، ب«العته التشريعى». وفى سياق متصل، تواصلت ردود الأفعال حول انفراد «الوطن» الذى كشفت فيه عن إقامة مؤتمر فى باريس لمناقشة مستقبل الأقباط المصريين بعد 48 ساعة من انتهاء الانتخابات الرئاسية، فيما كشف مصدر أن الكنيسة كانت سترسل ممثلين عنها لكنها قررت سحبهم، وألغت قناة «مارمرقس»، التابعة لها، رعايته إعلامياً، وحدثت انشقاقات بين الوفد القبطى المقرر سفره لحضور المؤتمر. وقال ناجى وليم، الكاتب والناشط القبطى، إن الكنيسة كانت ستشارك بممثلين فى المؤتمر، منهم الأنبا أثناسيوس رئيس الكنيسة القبطية فى باريس، والقس جرجس لوقا، ولكن بعد نشر تفاصيل المؤتمر فى «الوطن» أصدرت الكنيسة فى مصر تعليمات إلى ممثليها فى فرنسا بالانسحاب منه، ورفض استقبال النشطاء الأقباط فى باريس داخل الكنيسة القبطية. وأضاف وليم: إن هناك حفلاً عالمياً كان من المقرر تنظيمه للبابا الراحل شنودة الثالث على هامش المؤتمر، فى 27 مايو الجارى إلا أن منظميه رفضوا الزج بهم فى مؤتمر «مشبوه» وقرروا الانسحاب منه، ليعيدوا تنظيم احتفاليتهم نهاية يونيو المقبل برعاية هيئة الأقباط العامة. وأوضح أن انشقاقات كبيرة وقعت بين صفوف الوفد القبطى المشارك فى المؤتمر، أدت إلى انسحاب الدكتور شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة، والدكتور وليم ويصا الناشط القبطى، وعادل جنيدى المفكر القبطى، وآخرين. وأبلغت الكنيسة القبطية فى باريس، برئاسة الأنبا أثناسيوس، منظمى المؤتمر جون ماهر والدكتور نجيب جبرائيل، انسحابها من المشاركة وعدم استقبالها المشاركين فيه.