سلطت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، اليوم، الضوء علي حادث الهجوم الإرهابي علي متحف باردو التونسي في تقرير استنكرت فيه هذا الحادث. وأوضحت المجلة الأمريكية، أن الهجوم يمثل اختبارًا حقيقيًا للحكومة التونسية، مشيرة إلي رد فعل الساسة التونسيون الخاطئ على هذا الحادث الأمر الذي سمح للانقسامات القديمة بالظهور علي الساحة السياسية الجديدة، ما قد يهوي بتونس في نفس المأزق الذي وقعت فيه مصر وليبيا في عملية انتقال السلطة. واستكملت الصحيفة: "الهجوم علي متحف باردو مؤشر خطير يهدد السلطة الجديدة في تونس بسبب ما قد يؤجج الخلاف بين الإسلاميين والعلمانيين لتبادل التهم فيما بينهم، لتوظيف الانقسامات السياسية لتطبيق الأجندات الخاصة بكل طرف. وشددت المجلة، على أن الرئيس التونسي يجب أن يكون رئيسًا لكل التونسيين، وعليه مواصلة العمل مع الإسلاميين المعتدلين. وعن الوضع الأمني في ليبيا، أشارت المجلة إلي أنه جزء كبير من الأزمة الحالية، بسبب ما تصدره من إرهابيين ينتشرون علي الحدود التونسية. وعن تاريخ المتحف لفتت الصحيفة، إلي أنه أحد أكبر المتاحف التي تعود للعصر الروماني، ووصفته بأنه واحدًا من أهم مناطق الجذب السياحي في تونس، ما قد يؤثر علي الاقتصاد، والدخل القومي للبلاد.