شكك الجيش الليبي، في جدية المعارك الدائرة حاليا بين ميليشيات "فجر ليبيا" الإرهابية، التابعة لجماعة "الإخوان" والجماعة الإسلامية، مع ميليشيات "داعش"، مشيرًا إلى أنها قد تكون محاولة لإيهام المجتمع الدولي بأن ميليشيات "فجر ليبيا" تحارب الإرهاب. وقال الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، ل"الوطن"، إن الجيش الليبي يعتبر الطرفين أعداء لأنهم إرهابيين، ونحن نراقب الموقف وسنتدخل إذا طالت اشتباكاتهم المدنيين". وأضاف: "نحن نتشكك وننظر بحذر حول هذه المعارك، وأنها ربما تكون مفتعلة لكسب (فجر ليبيا) تعاطف دولي على أنها تحارب الإرهاب، وهو الموقف الذي تبنته بريطانيا حين دافعت عنها". وقال المساري، "لكن في نفس الوقت كانت هناك خلافات بالفعل بين (فجر ليبيا) و(داعش) ووقعت اشتباكات محدودة، لكن تدخلت بعض الشخصيات التي تدير معارك الإرهاب في ليبيا لحلها". وتابع المسماري، أن مدينة سرت بالكامل باتت تحت سيطرة "داعش"، ولم يعد لفجر ليبيا إلا ميناء وحيد، ولو كانت المعارك جادة فإن "داعش" ستهزم فجر ليبيا لأنهم أكثر تدريبا وقدرة. في سياق آخر، نشر تنظيم "داعش" مقطع فيديو على مواقع التواصل أمس، لإزالة أضرحة صوفية قديمة في ضواحي مدينة "سرت" الخاضعة لسيطرته، وتظهر الصور إزالة ضريح وهدمه بالفؤوس والمعاول، فيما أعلنت مصلحة الآثار الليبية، تخوفها على المعالم الموجودة منذ الفتوحات الإسلامية. وتعهد القائد العام للجيش الليبي، الفريق أول خليفة بلقاسم حفتر، بالسيطرة خلال شهر على مدينة "بنغازي" في شرق البلاد، التي تشهد منذ أشهر مواجهات مع عدة تنظيمات إرهابية.