استحقت صفاء محمد خليفة عسر، لقب الأم المثالية لمحافظة أسيوط بعد قصة كفاح استمرت 19 عامًا بعد وفاة زوجها، تاركًا لها ثلاث بنات، ولكن صفاء استطاعت أن تلحقهن بكليات القمة، حيث حصلت الابنة الأولى على بكالوريوس تربية نوعية بتقدير "جيد جدًا" وتزوجت، أما الابنة الثانية فحصلت على بكالوريوس طب بشري وتعمل معيدة بكلية الطب، والابنة الثالثة ما زالت طالبة بالفرقة السادسة بكلية طب بشري. جدير بالذكر أن "صفاء" تبلغ من العمر 52 عامًا وتعمل بمكتب تبسيط الإجراءات حي غرب. تزوَّجت الأم عام 1985 من سائق على سيارة أجرة ملك لشخص آخر، ورزقت بثلاث بنات، وكانت الأم تبحث عن عمل لمساعدة الزوج وتم تعيينها بحي غرب عام 1993 بمرتب 100 جنيه تُوفي الزوج عام 1996 وكان عمر الابنة الكبرى 9 سنوات والصغرى 4 سنوات، وكرَّست الأم حياتها وكل اهتمامها لبناتها ولم تقبل الزواج بآخر، وقامت برعاية بناتها معتمدة على راتبها ومعاش تأميني للزوج قيمته 60 جنيهًا. شجَّعت الأم بناتها على الاستذكار والاجتهاد وكانت تستذكر معهم دروسهم وتواصل الليل بالنهار لتوفير مستلزمات البيت من مأكل وملبس ومصاريف مدارس ودروس خصوصية ومصاريف الجامعات، وتخرجت ابنتان، الابنة الكبرى ب"تربية نوعية" والابنة الثانية ب"طب بشرى"، والابنة الصغرى بالسنة النهائية بكلية الطب البشري. قامت الأم بتجهيز ابنتها الكبرى بأحدث الأجهزة وتم زواجها، وما زال عطاء الأم مستمرًا لتجهيز ابنتيها وتزويجهن إن شاء الله.