أصدرت وزارة الخارجية قرارًا بوقف منح السائحين الوافدين إلى مصر تأشيرات بالمطار بداية من 15 مايو المقبل، على أن يحصلوا على تأشيرات مسبقة من قبل السفارات المصرية بالخارج قبل قدومهم إلى مصر، مع استمرار منح المجموعات الوافدة تأشيرة دخول مصر بمطارات الوصول . ووصف الدكتور خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة القرار ب "الكارثي الذي سيؤدي إلى تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بشكل كبير"، خاصة وأن غالبية السائحين الوافدين عبر رحلات الطيران المنتظمة الوافدة إلى مصر يحصلون على تأشيرات من المطار فضلًا عن أن السياح الوافدين عبر التسويق الالكتروني مع شركات السياحة المصرية يأتوا بصورة فردية أو عائلية إضافة إلى أن هناك العديد من الأسواق لا تمتلك بها مصر سفارات، كما أن السفارات بعيدة جدًا عن مكان تواجد السائحين. وأضاف ل"الوطن"، أن الغرفة سترسل خطابًا لخالد رامي وزير السياحة لمخاطبة الجهات المسؤولة لإلغاء هذا القرار الذي لن يخدم خطط السياحة في استعادة الحركة السياحية الوافدة لمعدلاتها الطبيعية، موضحًا أنه إذا كان السبب في هذا القرار الأمن القومي لمصر فمن الممكن أن يندس أيضًا إرهابيين وسط المجموعات الكبيرة التي تحصل على تأشيراتها من المطار. من جانبه اعتبر إيهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة القرار بمثابة صدمة للقطاع السياحي الذي ما زال يتحسس الطريق للعودة من جديد للمنافسة على حصة يستحقها من السياحة العالمية. وأضاف أن هناك شريحة كبيرة من السياح الوافدين لمصر تحجز رحلاتها في أخر وقت وهو ما يجعل تلك الشريحة تذهب لمقاصد منافسة، موضحًا أنه في الوقت الذي منحت فيه تركيا حق دخول أراضيها للسياح الروس بدون تأشيرة تضع الحكومة العراقيل في طريق استعادة الحركة الوافدة إلى مصر .