قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن موقع وزارة الخارجية التركية أقر بدور حلف الشمال الأطلسي في حفظ الأمن في البلاد، مؤكدًا على انضمام تركيا للناتو العام 1952. وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، أنها تولي اهتمامًا شديدًا بذلك إلا أن ما تفعله تركيا يبدو متناقضا تماما، مشيرة إلى تقاعس دور تركيا في القضايا المصيرية، كموقفها من تنظيم "داعش" وعدم إرسالها قوه دفاع متكاملة لمواجهته، ووقوفها ضد العدوان الروسي في أوكرنيا. وتابعت "حكومة أردوغان لا تتعاون بشكل كامل مع الحلف وتدخل في تحد صريح ضد مصالحه"، موضحة أن تركيا في ظل حكم أردوغان أصبحت أكثر استبدادية وأنها انحرفت عن مبادئ الديمقراطية التي كانت شرطا أساسيا لقيام التحالف. اعتبرت الصحيفة، أن الحلف ضغط على تركيا عدة أشهر لغلق حدودها التي يسهل اختراقها من قبل المسلحين للعبور إلى سوريا للانضمام إلى "داعش"، والتي من خلالها يهرب التنظيم السلاح والنفط الذي يحصل منه على عائداته؛ إلا أن تركيا لم تحكم سيطرتها على الحدود، وربما أنها غير راغبة لوقف التدفق عبر الحدود. وأضافت أن "داعش" لا يمثل خطرًا على تركيا، لكن أردوغان قلق من معارضة الحكم الذاتي الكردي فى سوريا، موضحة أن مسؤولين أمريكيين أكدوا انسحاب تركيا من الحلف أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يعد خطا كارثيا.