سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم، الضوء على العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقالت، إن الدولة الخليجية المشهورة بناطحات السحاب العالية وقدرتها التجارية، تضع نفسها موضع الحليف القوي لمصر التي تعد أكبر دولة عربية، وأشارت إلى أن الإمارات ضخت مليارات الدولارات في مصر في محاولة منها لتحقيق الاستقرار للاقتصاد المصري المتضرر، كما تعمل على بناء تعاون عسكري مع مصر، وإن الإمارات تعد أيضا منظم رئيسي لمؤتمر التنمية الاقتصادية الذي يهدف إلى جذب المستثمرين إلى مصر وإعادة الحياة إلى اقتصادها والمقرر عقد الأسبوع المقبل في منتجع "شرم الشيخ" في سيناء. وأضافت الوكالة: "في إطار تعميق العلاقة بينهما، تستفيد مصر اقتصاديا من التمويل الإماراتي، فيما تحصل الإمارات على دعم عسكري شامل في منطقة غير مستقرة للغاية في ظل تهديدات من عنف المتشددين ومن التوسع الإيراني". وأوضحت الوكالة الأمريكية أن الإمارات تنظر إلى جماعة "الإخوان"، كما هو حال المملكة العربية السعودية، على أنها تهديد، وأن الإمارات تحركت بقوة للقضاء على المتعاطفين مع الجماعة في أعقاب الربيع العربي، وأن لديها الكثير في ميزانيتها للإنفاق على الدفاع، حيث تضم واحدا من أفضل الجيوش تجهيزا في المنطقة، وما ينقصها هو القوة البشرية التي تمتلكها مصر. وقالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في مركز أبحاث "تشاتام هاوس" البريطاني، جين كينينمونت، إن مصر هي الشريك الاستراتيجي رقم واحد بالنسبة لدولة الإمارات خارج منطقة الخليج، وإن ذلك يرجع جزئيا إلى إنهما يتشاركان رؤية متشابهة جدا حول المنطقة.